الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر: التصدّي للإرهاب.. الطريق الثالث

غدا في وجهات نظر: التصدّي للإرهاب.. الطريق الثالث
30 أكتوبر 2015 18:43

التصدّي للإرهاب.. الطريق الثالث
يقول د.صالح عبدالرحمن المانع: عن طريق ربط التجنيد الإجباري بالتدريب المهني، يمكننا ضرب عصفورين بحجرٍ واحد.. وسنكسب جيلاً جديداً من المواطنين الذين يمتلكون مهارات مفيدة يحتاجها المجتمع.
طَرَق الإرهاب مجدداً بعض المدن السعودية عبر «داعش»، وبعض الأفراد الموالين لها من الشباب المُختطف من قِبل هذه المجموعة الإرهابية، وغيرها من المجموعات العنيفة مثل «القاعدة»، التي تموّلها جهات إقليمية معيّنة تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة، وخلق البلبلة فيها. وتركّز هذه الجماعات على شقّ بعض المجتمعات العربية والخليجية على أساسٍ طائفي بغيض، وتستخدم أسوأ وأقبح الآليات في ذلك، باستهداف المساجد والحسينيات وغيرها. وهي بيوت الله التي يُذكر فيها اسمه، والتي أصبحت أهدافاً سهلة للإرهابيين، حيث يتفرّغ فيها الناس للصلاة والعبادة.
ولم يكن الإسلام يوماً دين إرهاب، أو تعدٍّ على الآخرين، حتى في حال تعرّض أبنائه لأشد أنواع الأذى. فها هو نبينا الكريم محمد عليه أفضل الصلوات والتسليم، وأصحابه المؤمنون رضوان الله عليهم أجمعين، يتعرّضون لأشد أنواع الأذى وحرق الأجساد بالنار، في أوائل إسلام الصحابة بمكة، ومع ذلك، لم يقم هؤلاء الصحابة باغتيال الكفار وقادتهم، من زعماء قريش الذين كانوا يسومونهم سوء العذاب. وكذلك لم يقم المسلمون بعد فتحهم لبلادٍ كثيرة بالاستيلاء على الكنائس وتحويلها إلى مساجد، بل إنَّ عمر رضي الله عنه، رفض الصلاة في كنيسة القيامة في بيت المقدس، حتى لا يقوم المسلمون من بعده بالصلاة فيها، أو طَرْد المسيحيين من كنائسهم وتحويلها إلى مساجد. وبمعنى آخر، فقد احترم المسلمون شعائر الأديان الأخرى، واحترموا أماكن عبادتها حتى في زمن الحرب، لأنهم كانوا قوماً متحضّرين، يرون أنّ لكلّ شخصٍ دينه، «فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُرْ» (سور الكهف، الآية 29)، والله كفيل بثوابه أو عقابه.
فالدين الحنيف يحضّ أتباعه على نبذ العنف حتى لو تعرّض المسلمون للأذى، وكذلك احترام الآخرين ومقدّساتهم، وتركهم لعباداتهم، حتى في زمن الحرب.

منتدى الاتحاد العاشر: قمة النجاح
يقول د.عبدالله جمعة الحاج : اليمنيون الآن مشتتون بسبب ما فعله «الحوثيون» بهم، ويحتاجون إلى ما يعيد لحمتهم إلى سجيتها الأولى، ويقويها. وعُقد في العاصمة أبوظبي يومي 20 و21 أكتوبر 2015 منتدى جريدة الاتحاد العاشر تحت عنوان: «اليمن: الانقلاب الحوثي والرد الخليجي»، ونظراً لأهمية الموضوع والمجموعة المتميزة التي شاركت فيه من المفكرين العرب، كتاب وجهات نظر، كان المنتدى وكعادته كل عام متميزاً وناجحاً بكل ما في كلمة نجاح من معنى. المنتدى العاشر شارك فيه كُتاب وجهات نظر وكوكبة من الباحثين، لكي يسهموا في أعمال المنتدى، الأمر الذي أتاح مجالاً خصباً وجواً مناسباً للمشاركين للتحدث بحرية تامة، وطرح الأفكار والآراء ضمن الموضوع والمعنى الذي عقد المنتدى تحت عنوانه. ودون شك فإن الأوراق التي قدمت والمناقشات التي أسهم فيها الحضور، والأسئلة التي طرحت وتمت الإجابة عليها أثرت جلسات وأعمال المنتدى، وعادت بكل تأكيد بالفائدة المرجوة على صناع القرار ومتخذيه ومنفذيه في الدولة.
من الأمور اللافتة خلال سير الجلسات أن معظم الحضور كانوا متفائلين بتحقيق النصر المؤزر لقوات التحالف العربي في اليمن على الزمرة «الحوثية» وربيبها المخلوع علي عبدالله صالح وداعمهم الخارجي إيران، لذلك ينبغي التطلع نحو مرحلة ما بعد تحقيق النصر، ونحو مستقبل اليمن السياسي والاقتصادي.

لخسائر الروسية.. وتداعياتها على الأسد
حسب ليونيد بيرشيدسكي. أقرت روسيا بوقوع أول ضحية عسكرية لها في سوريا: «فاديم كوستينكو»، وهو أخصائي فني يعمل في القوات الجوية ويبلغ من العمر 19 عاماً.
ثمة سبب قوي يدفع إلى خسارة فلاديمير بوتين في الحرب التي يخوضها نيابة عن بشار الأسد. وهو أن الرئيس الروسي لا يريد وقوع خسائر، حتى في المشاركة الروسية المحدودة في الصراع الدائر في شرق أوكرانيا، لأنه آلة دعايته القوية لا يمكنها إخفاء مثل هذه الخسائر.
وقد أقرت روسيا يوم الثلاثاء الماضي بوقوع أول ضحية عسكرية لها في سوريا: «فاديم كوستينكو»، وهو أخصائي فني يعمل في القوات الجوية ويبلغ من العمر 19 عاماً. وبالطبع، لم تتطوع وزارة الدفاع الروسية، التي أنكرت تماماً كافة التقارير السابقة عن وقوع خسائر، بهذه المعلومة، وإنما كشف «فريق استخبارات الصراع»، وهو منظمة تضم متطوعين يديرها المدوّن «روسلان ليفيف» الذي يشرف على شبكات اجتماعية لتعقب الأنشطة الروسية، أن «كوستينكو» مات في 24 أكتوبر الجاري.
واستخدم فريق «ليفيف» الطريقة نفسها التي ينتهجها لتعقب تواجد الجيش الروسي في أوكرانيا وخسائر القوات هناك، وهي التنقيب في شبكات التواصل الاجتماعي عن حسابات جنود الوحدات التي يعتقد أو يُقال إنها مشاركة في المعارك، وحسابات أصدقائهم. وبعد اكتشاف رثاء لـ«كوستينكو»، اتصل الفريق بأقاربه وأصدقائه لتأكيد وفاته، واكتشفوا أن ممثلاً للوحدة التابع لها «كوستينكو» أخبر أسرته بأنه قد قتل نفسه.
وبدورها أكدت وزارة الدفاع الروسية يوم الثلاثاء أن البيانات في هاتف «كوستينكو» المحمول تشير إلى أنه كان قد انفصل عن خطيبته. ولكن والدي «كوستينكو» لم يصدقا هذا الأمر، وذكرا أنه كان مبتهجاً عندما تحدث إليهما في اليوم الذي مات فيه، وأن علاقته بخطيبته جيدة، وكانا يخططان للزواج. ويشير صمت وزارة الدفاع ورواية الانتحار المشكوك فيها إلى أن المسؤولين في الجيش الروسي مترددون في الاعتراف بأية خسائر في الأرواح.

مغادرة أفغانستان.. ممكنة الآن!
يقول أندرو باسيفيتش إن حماية الأميركيين من التهديد المتواضع نسبياً الذي تشكله «طالبان» أو «القاعدة» أو «داعش» لا تتطلب تمركزاً دائماً للقوات الأميركية في الشرق الأوسط الكبير.
أعلن وزير الدفاع الأميركي «آشتون كارتر» الأسبوع الماضي أن «رواية أننا بصدد مغادرة أفغانستان تعد هزيمة للذات». وأضاف مبرراً التغيير الأخير في نهج الولايات المتحدة تجاه أفغانستان: «إننا لا نفعل ذلك، ولا نستطيع أن نفعله. إننا نواصل النجاح الذي حققناه حتى الآن».
ولننحِّ جانباً إشارة وزير الدفاع المشكوك فيها إلى «النجاح» الذي حققته الولايات المتحدة في أفغانستان منذ أن تدخلنا هناك قبل 14 عاماً. إن السؤال الحقيقي هو ما الذي يعنيه كارتر بقول إن الولايات المتحدة «لا تستطيع» المغادرة؟
إن الولايات المتحدة قوة عظمى، وتزهو بنفسها على وجه الخصوص لتفوقها المفترض في المجال العسكري. والقوة تمكن أية دولة من التصرف أو الإحجام عن التصرف وفقاً لما تتطلبه مصالحها وقيمها. وكما ذكر المؤرخ الإغريقي «ثيوكيديس» فإن «الأقوياء يفعلون ما بوسعهم، والضعفاء يتجرعون المعاناة». وباختصار، فإن القوة تمنح، أو ينبغي أن تمنح، هوامش أوسع وخيارات أكثر للتصرف.
ولذا فإن على الأميركيين أن يتساءلوا: كيف تتصرف الولايات المتحدة اليوم في غياب الاختيار، كما يعترف كارتر في تصريحاته الكاشفة.. لماذا «لا يمكننا» المغادرة؟

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©