السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ذاكرة دورات الخليج وعميدها

24 أكتوبر 2012
لعبت دورات كأس الخليج العربي لكرة القدم دوراً مهماً في تطوير كرة القدم الخليجية، منذ أن انطلقت عام 1970 في البحرين، وسوف تكمل عامها الـ 43 باستضافة المنامة نسختها الواحدة والعشرين في يناير المقبل، بمشاركة ثمانية منتخبات، بعد أن انضم إليها منتخب اليمن في الدورة الـ 16 بالكويت، وباستضافة الدورة القادمة تكون البحرين قد استضافت 4 دورات من أصل 21. وطوال العقود الأربعة خرجت من رحم الدورة العديد من الكوادر الإدارية والفنية، وشيدت المنشآت الرياضية الحديثة في دولنا، وتأهلت عدد من منتخباتنا إلى نهائيات كأس العالم، وتبوأت كوادرنا الإدارية مناصب قيادية في الاتحادين الآسيوي والدولي لكرة القدم، وشارك عدد من حكامنا بطولات كأس العالم والبطولات الآسيوية بمختلق مراحلها. إلا أن رموزها القيادية سوف تظل الأبرز في مسيرتها مثل الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز والشهيد الشيخ فهد الأحمد رحمهما الله، وآخرين تبوأوا مراكز قيادية في مواقع مختلفة، بعد أن صقلتهم دورات الخليج وهيأتهم لتولي تلك المراكز، لأنها مدرسة الأجيال في الجانبين الإداري والفني. إلا أن الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة سوف يظل القيادي الأبرز في تاريخ الدورة وذاكرتها، والذي واكب نشأتها وعايش مراحلها بحلوها ومرها، وكان وما يزال ذاكرتها التي تحمل أسرارها ومراحل تطورها، خاصة على الصعيد الإعلامي، فهو من تغنى بها في العديد من حفلات افتتاحها، ولجأ إليه منظموها لتذليل صعاب بعضها، بوصفه صمام أمانها، والمدافع عنها، والحريص على استمرارها مهما عصفت بها من الرياح المطالبة بالتغيير، أو التوقف بادعاءات أنها حققت أهدافها المرجوة ولن تضيف جديداً في استمراريتها. وفي الأسبوع الماضي تشرفنا بزيارة مجلسه العامر مع بعض الزملاء الذين حضروا قرعة البطولة القادمة في البحرين، ووجدنا منه كل الترحيب والحضور والمتذكر، والمتابع لكل مجرياتها، وإن لم تساعده الظروف لحضور قرعتها، إلا أنه كان حاضراً لأدق تفاصيلها مثل حرصه على متابعة الدوريات والمنتخبات الخليجية وقيادات العمل الرياضي في دولها. بوعبد الله الذي يحلو له مناداته به، يتمتع بحب الجميع في دولنا والمحيط العربي يعشقه رجال جيله، ويتمنى لقاءه الأجيال الناشئة ليتزودوا من معينه الذي لا ينضب، ويقتدي به من يشق طريقه بعزيمته وإصرار رجال جيله الذين يشقون طريق النجاح ليواصلوا البطولة الأحب إلى قلوب أهل الخليج. بوعبد الله ذاكرة تاريخ الرياضة الخليجية والعربية ومؤنس جلساتها ومثري نقاشاتها وحكيم أزماتها وملجأ من يبحث عن أسرار النجاح وتوثيق الأحداث ولا غنى لأي مؤرخ وكاتب ومسؤول عن التزود بنصائحه التي ستكون نبراساً يهتدي به في جميع مراحله الرياضية، وفي كل الألعاب، لأنه ينقل تاريخ رياضة المنطقة إلى الأجيال بهدف الاستفادة من دروسها التي بها من العبر الكثير. بوعبد الله ذاكرة يجب تقديرها على أعلى مستوى في دولنا الخليجية، ويستحق التقدير من قادة مجلس التعاون لما قدمه للرياضة الخليجية، فقد أعطاها في كل مراحلها وأعطاها في جميع مراحله العمرية وجاء اليوم الذي يجب أن ينال التقدير، وتتبنى كل من الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة واللجنة الأولمبية مبادرة تكريمه وطرحها على جدول أعمال اجتماعيهما المقبلين لتتولى الأمانة العامة لمجلس التعاون هذه المبادرة، وتطرحها في الاجتماع القادم لقادة دول المجلس، أرجو أن يتحقق ذلك. Abdulla.binhussain@wafi.com
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©