محمد حامد (دبي) - بدأت الصحف الأرجنتينية ترفع من وتيرة اهتمامها بـ «صغار التانجو»، إثر الوصول إلى نصف نهائي مونديال الناشئين في الإمارات، والتفوق على أفيال كوت ديفوار في ربع النهائي بثنائية مقابل هدف، وعلى الرغم من سيطرة ليونيل ميسي الذي يحتفل بعيد ميلاد ابنه تياجو، والاهتمام اللافت بالمشاكل العائلية بين مارادونا وزوج ابنته سيرخيو أجويرو، وغيرها من الأمور الأكثر شعبية وجاذبية في بوينس آيرس، إلا أن «صغار التانجو» زاحموا كبار النجوم في الصحف الأرجنتينية.
وقال صحيفة «أولييه» إن منتخب جروندونا يسير بخطى جيدة صوب تحقيق الحلم، والعثور على اللقب المفقود، إلا أن الأداء في غالبية مباريات البطولة ليس مبهراً، وغابت عنه شرارة الإبداع والهوية الأرجنتينية التي تتميز بالكرة الجميلة، ولكن كل ذلك لا يهم في سبيل تحقيق الحلم الكبير بالحصول على اللقب للمرة الأولى في تاريخ الكرة الأرجنتينية التي حصلت على جميع بطولات «الفيفا» ماعدا لقب مونديال الناشئين تحت 17 عاماً، والذي أصبح يشكل عقدة كبيرة في لـ «التانجو الصغير».
سهولة المهمة
وتابعت الصحيفة: «المباراة أمام كوت ديفوار بطل القارة الأفريقية لم تكن بالصعوبة التي توقعناها قبل بدايتها، حيث تقدم المنتخب الأرجنتيني بثنائية في الشوط الأول، وقبل انقضاء نصف ساعة كان التقدم بثنائية آيبانز وموريرا، مؤشراً على سهولة المهمة، خاصة أن المنتخب الإيفواري لم يظهر بالوجه القوي للكرة الأفريقية، واعتقد الجميع أن المواجهة قد تم حسمها بهذه النتيجة، ولكن تراجعاً ما، تسبب في هدف للمنتخب القادم من القارة السمراء، وتسبب في إرباك حسابات جروندونا في الشوط الثاني، ولكن ذلك لم يمنع من الفوز بثنائية مقابل هدفين».
في مباراته المصيرية أمام المنتخب المكسيكي في الدور قبل النهائي، سوف يواجه «التانجو الصغير» مشكلة حقيقية تتمثل في غياب الثنائي المؤثر ماتياس سانشيز، ورودريجو موريرا، فقد نجح الأخير في تسجيل الهدف الثاني في شباك كوت ديفوار، بينما يملك سانشيز في رصيده ثنائية أحرزها في المرمى الكندي خلال المواجهة التي أقيمت بينهما في مرحلة المجموعات، وتعرض سانشيز وموريرا للحد الأقصى من البطاقات الصفراء على مدار المباريات الماضية، مما يجعلهما يبتعدان عن تشكيلة «التانجو» في مباراته المهمة أمام حامل اللقب المنتخب المكسيكي.
صحيفة «كلارين» واسعة الانتشار في الأرجنتين، احتفلت بالفوز على كوت ديفوار والتأهل إلى الدور قبل النهائي، ولكنها في الوقت ذاته لم تتردد في الإشارة إلى أن الأداء غير مقنع حتى الآن، ولكن النتائج الإيجابية تجعل الجميع يتغاضون عن العروض المبهرة، فقد ظهر المنتخب البرازيلي بصورة جذابة، بل مبهرة طوال مشواره بالبطولة، وسجل العدد الأكبر من الأهداف، ولكنه تعرض للسقوط على يد المكسيك وودع البطولة من دور الثمانية، في الوقت الذي كان مرشحاً للطفر باللقب.
خطة جادة
وتابعت كلارين: «الوصول إلى الدور قبل النهائي خطوة مهمة، ولكن المشهد يتكرر للمرة الخامسة في تاريخ مشاركاتنا في مونديال الناشئين، لم يسبق لنا الحصول على اللقب من قبل، وهو الوحيد المفقود في خزائن اتحاد الكرة، كما لم يسبق لنا الوصول إلى نهائي البطولة من قبل، اكتفينا بالمركز الثالث 3 مرات، وبالمرتبة الرابعة مرة واحدة، والآن لدينا عقبة كبيرة تتمثل في منتخب المكسيك، الذي استعاد عافيته بعد السقوط الكبير في مستهل المشوار أمام نيجيريا، ولكنه أكد خطورته وقدرته على الدفاع عن لقبه أمام البرازيل في مباراة دور الثمانية، وتمكن من الفوز بركلات الترجيح».
وركزت صحيفة «دياريو هوي» على أن منتخب «التانجو» أصبح ضمن أفضل 4 منتخبات في العالم بوصوله إلى الدور قبل النهائي، كما أنه يواصل المشوار بلا أي هزيمة حتى الآن، فقد فاز على كوت ديفوار في دور الثمانية، وقبلها على تونس بثلاثية مقابل هدف في دور الـ 16، وحقق الفوز في مرحلة المجموعات على النمسا بثلاثية مقابل هدفين، وعلى كندا 3- صفر، وتعادل مع إيران 1-1 في ضربة البداية، مما يمنحه الأمل مواصلة المسيرة بحثاً عن اللقب وتحقيق ما عجزت عنه جميع الأجيال السابقة التي شاركت باسم الأرجنتين في مونديال الناشئين على مدار 12 بطولة مونديالية من بين 15 بطولة أقيمت حتى الآن.
عدد اليوم
