دبي (الاتحاد) - حققت الكرة النيجيرية جميع المكاسب الممكنة، وضربت كل العصافير بحجر الفوز على منتخب أوروجواي في دور الـ 8 لمونديال الناشئين الذي يختتم في الثامن من الشهر الجاري، فقد تأهلت إلى نصف النهائي للمرة السابعة في تاريخ مشاركاتها في البطولة، كما مهدت الطريق وواصلت المشوار على أمل الفوز باللقب الرابع في تاريخ مشاركاتها المونديالية لفض الشراكة مع البرازيل التي تملك 3 ألقاب، وكان هناك مكسب معنوي آخر، كشفت عنه الصحف النيجيرية، واهتمت بتسليط الضوء عليه.
المكسب المعنوي من انتصار صغار نيجيريا على أوروجواي، قالت عنه صحيفة «ذي نايشن»: لقد أسقطنا منتخب أوروجواي العنيد، وهو ثأر للعثرات التي شهدتها الكرة النيجيرية بمراحلها كافة على يد الكرة الأوروجويانية خلال العام الحالي، فقد تفوقوا علينا في كأس العالم للقارات التي أُقيمت في البرازيل الصيف الماضي، بثنائية مقابل هدف في مرحلة المجموعات، كما نجح منتخبهم للشباب في التفوق على المنتخب النيجيري في الفئة العمرية نفسها في مونديال تحت 20 عاماً الذي أقيم في تركيا بالنتيجة ذاتها 2 - 1، ليودع شباب النسور من دور الـ 16، وتواصل أوروجواي مسيرتها وصولاً إلى المباراة النهائية، والتي شهدت فوز فرنسا باللقب.
وتسود حالة من الحذر في نيجيريا بعد التأهل إلى الدور قبل النهائي للمونديال، صحيح أن البرازيل ودعت البطولة، وهي التي كانت تشكل الخطر الأكبر على طموحات النسور، ولكن مواجهة المنتخب السويدي تظل محفوفة بالمخاطر، بالنظر إلى نتيجة المباراة التي جمعت بينهما في مرحلة المجموعات، حيث نجح المنتخب الإسكندنافي في الظهور بصورة منظمة، وأثبت أنه يملك عقلية تكتيكية ربما تفوق المنتخب النيجيري الأكثر اندفاعاً.
وقد حذرت الصحف في نيجيريا قبل انطلاقة مونديال الناشئين من بعض نقاط الضعف في منتخبها، مؤكدة أن الآفة الكبرى التي تواجهها نيجيريا على كل المستويات «الكبار والشباب والناشئين» تتمثل في نقص الوعي التكتيكي، والترهل الدفاعي، في ظل الرغبة الجامحة لجميع اللاعبين في القيام بالمهام الهجومية، على حساب الجانب الدفاعي، وقد نجحت السويد بقليل من التنظيم، في فرض التعادل على نسور نيجيريا في الدور الأول بنتيجة 3-3، وهو التعادل الذي تحقق نتيجة عمل خططي من المدير الفني للمنتخب الإسكندنافي، الذي استغل المشكلات الدفاعية في منتخب نيجيريا، وحقق أفضل نتيجة ممكنة في المباراة المشار إليها.
عدد اليوم
