الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ألامباسو يخرج من «دائرة الكوابيس»!

ألامباسو يخرج من «دائرة الكوابيس»!
3 نوفمبر 2013 23:11
الشارقة (الاتحاد) - بلغ منتخب نيجيريا الدور نصف النهائي من كأس العالم تحت 17 سنة «الإمارات 2013» بعد أن اجتاز عقبة أوروجواي بنتيجة 2 - صفر وقدم حارس مرمى الفريق الفائز ديلي ألامباسو عرضاً قوياً، ليؤكد بأنه تعلم من الأخطاء التي ارتكبها سابقاً، وبأنه يرتقي بمستواه من مباراة إلى أخرى. وعندما تدخل الردهة الرئيسية لملعب الشارقة من المستحيل أن تخطئ في أي جهة تقع غرفة ملابس المنتخب النيجيريين، فالضحكات وصرخات الفرح تعلو من داخل الغرفة، وقد توّجه الحارس العملاق وطوله حوالي المترين لموقع «الفيفا» ليتقاسم معنا فرحته العارمة. وقال ألامباسو «إنه الفريق الأقوى الذي واجهناه حتى الآن، فهو فريق يملك لاعبين يتمتعون بفنيات عالية ومنضبطين جداً، يلعبون كرات قصيرة بسرعة، وكان يتعين علينا أن نكون في قمة تركيزنا»، والواقع أن المنتخب الأميركي الجنوبي حاول إيجاد ثغرة في الدفاع النيجيري، لكن من دون جدوى، حتى أن بعض لاعبيه بكى من فقدان الأمل عندما دخل مرماهم الهدف الثاني قبل نهاية المباراة بعشر دقائق. غير أن حارس العرين النيجيري يبتسم بعدما حال دون تسجيل لياندرو أوتورمين ولويس دألبيناس وفرانكو بيزيتشيلو أي هدف، وقال في هذا الصدد «هذا الثلاثي لفت نظري»، وقد طلبت من زملائي عدم إفساح المجال أمام هؤلاء للتسديد، كنت أردد دائماً لمدافعي فريقي بعدم منحهم الفرصة وبصدهم، لقد صرخت كثيراً في وجه زملائي لكي أصوب الطريقة التي يقومون بها بمراقبة هذا الثلاثي» وقام الحارس بدوره أيضاً، وتصدى لمحاولتين خطيرتين متتاليتين في الشوط الأول وكان سداً منيعاً في أواخر المباراة ليسهم في حسم التشويق والنتيجة في مصلحة فريقه، وقال الحارس الفارع الطول بتواضع «مهمتي إنقاذ فريقي وإنقاذ بلادي، نكافح جميعاً من أجل تقديم أفضل ما لدينا وتحقيق أشياء كبيرة في هذه البطولة». وعلى الرغم من أن فريقه يملك أفضل خط هجوم في البطولة (20 هدفاً)، فإن ذلك لا يسهل مهمة الحارس، ويقول «الأمر يتطلب تركيزاً في كل دقيقة، يتعين علي القيام بالخيارات الصائبة في كل لحظة ولا يمكن التكهن ماذا يحصل، يجب أن أكون جاهزاً إذا ما أردت عدم ارتكاب الأخطاء». وعندما يتكلم عن الإخطاء، فهو يفكر من دون أدنى شك بالأهداف الثلاثة التي دخلت مرماه في مباراة واحدة، وهو الذي لم يدخل مرماه سوى خمسة أهداف طوال البطولة، حدث هذا الأمر في الجولة الثانية ضمن منافسات المجموعة السادسة ضد السويد، ويروي «لم أكن أنا في ذلك اليوم، ارتكبت خطأ لدى افتتاح الفريق المنافس التسجيل، وقد أثر هذا الأمر علي، لقد كنت تائهاً تماماً بعد الهدف الأول، وقبل أن أنهض من كبوتي تسارعت الأمور بعد ذلك» ويدرك ألامباسو أن هذا النوع من الكوابيس يطال كل حارس مرمى حتى الكبار منهم أمثال بيتر تشيك أو مانويل نوير، وهما مثله الأعلى، ويقول «أراقبهما في كل مرة عندما يلعبان وأتعلم الكثير من الأشياء»، وعانى حارسا تشيلسي وبايرن ميونيخ أوقاتاً صعبة في مسيرتهما، لكنهما نجحا في الرد بسرعة تماماً كما فعل الحارس النيجيري الذي استعاد مستواه في المباراة التالية، ويقول «تحسن مستواي كثيراً في المباراة ضد العراق»، في إشارة للفوز الكاسح الذي حققه فريقه على «أسود الرافدين». وشاء القدر أن يلتقي المنتخب الأفريقي نظيره السويدي مرة جديدة في نصف النهائي في دبي غداً، وهي فرصة لألامباسو لتضميد الجراح نهائياً، وقال بلهجة الواثق «لن ارتكب الأخطاء ذاتها ضد السويد، لقد تعلمت الدرس، إنها أول تجربة دولية لي وتعلمت الدروس من تلك المباراة، خصوصاً في ما يتعلق بالتركيز الضروري على هذا المستوى».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©