الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ضغوط بيع تكبد الأسهم 9,5 مليار درهم

ضغوط بيع تكبد الأسهم 9,5 مليار درهم
17 نوفمبر 2014 21:50
عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي)- تكبدت الأسهم المحلية خسائر جديدة للجلسة الثانية على التوالي بقيمة 9,5 مليار درهم، لتصل خسائرها في جلستين إلى 11 مليار درهم، بضغط من عمليات بيع يقودها مضاربون يستهدفون الضغط على الأسواق نحو مزيد من التراجع للعودة للشراء عند مستويات سعرية جيدة. وانخفض مؤشر سوق الإمارات المالي بنسبة 1,1%، محصلة تراجع سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 1%، وأغلق عند مستوى 4908 نقاط، فيما جاءت تراجعات سوق دبي المالي أكبر بنسبة 1,6%، وأغلق المؤشر عند مستوى 4527 نقطة. وقادت أسهم العقارات في السوقين موجة التراجع للجلسة الثانية والتي جاءت بمستويات سيولة منخفضة بلغت قيمتها 990 مليون درهم، مقارنة مع 1,5 مليار درهم خلال جلسة أمس الأول. وعزا محللون ماليون ووسطاء الهبوط الحالي إلى مضاربات تراهن على استغلال النظرة السلبية في المسار الحالي للأسواق، بعدما انتهت الشركات من إعلان نتائجها المالية للربع الثالث، فضلاً عن التأثر بالهبوط الحاد للسوق السعودي للجلسة الثانية على التوالي. وقال المحلل المالي حسام الحسيني، إن أسواق الإمارات وضعت نفسها في دائرة سلبية مغلقة، وباتت تبحث عن مبررات للتراجع، ولذلك تولي اهتماماً كبيراً بالأخبار السلبية سواء المتعلقة بتقلبات الأسواق العالمية أو تراجع أسعار النفط، دون أن تهتم بالمعطيات والمحفزات الإيجابية المحلية. وأوضح أنه رغم تعافي البورصات العالمية واستقرارها بل وتحقيقها ارتفاعات جيدة، بقيت أسواق الإمارات على نظرتها السلبية، حيث تراهن شريحة كبيرة من المضاربين والمستثمرين على تراجع الأسواق، لذلك تعمد هذه النوعية من المستثمرين نحو الضغط على الأسواق للتراجع لتحقيق مكاسب جيدة من الشراء بمستويات سعرية أقل. وأفاد بأن الأسواق أعطت إشارات سلبية بإغلاقاتها أمس الأول، وتعرضت لضغوط على الأسهم الصغيرة والمتوسطة، في وقت حاول سهم إعمار القيادي إحداث توازن في حركة السوق، بيد أن تعرضه لضغوط مماثلة دفعت السوق نحو التراجع القوي. واستبعد الحسيني استمرار الموجة الهابطة الحالية، مرجعا السبب إلى توفر محفزات من شأنه أن تدعم الأسواق في تماسكها بل وارتدادها القوي، منها قرب انعقاد الجمعية العمومية لشركة إعمار العقارية لإقرار توزيعات أرباح بقيمة 9 مليارات درهم، وتفعيل قرار مورجان ستانلي بزيادة أوزان ثلاثة أسهم قيادية هي: إعمار، والخليج الأول، ودبي الإسلامي. وطالب مجدداً هيئة الأوراق المالية والسلع، بقصر فترة الإفصاح الفصلية للشركات لتكون بحدود 15 يوماً بدلا من 45 يوماً، مضيفاً أن طول هذه الفترة يشكل ضغطاً سلبياً على الأسواق، إذ يشعر المستثمرون بأن الشركات التي تؤخر إفصاحاتها إلى نهاية المهلة الطويلة يعني أن أرباحها سلبية، وهو ما لوحظ في نتائج شركة أرابتك رغم أنها تعتبر جيدة وليست سلبية للغاية كما رآها السوق. وقال الحسيني إن الأسواق لا تزال تمر بحالة تصحيح تشهدها منذ منتصف شهر مايو الماضي، وذلك بعد ارتفاعات قياسية سجلتها الأسواق منذ بداية العام، بل ومنذ العام 2013، مضيفاً أن التراجعات التي مرت بها الأسواق حتى الآن لا تزال مقبولة للغاية، حيث يحتفظ سوق دبي المالي على سبيل المثال بمكاسب تصل إلى 120% من إجمالي 150% سجلها السوق منذ العام 2013. وأكد أن دخول سيولة جديدة وبكميات كبيرة من شأنه أن يعيد الأسواق إلى مسارها الصاعد، وذلك بعدما تراجعت مستوياتها بشكل كبير، بسبب موجة التصحيح التي تسببت في خسارة شريحة كبيرة من المستثمرين، فضلاً عن تشدد مكاتب الوساطة والبنوك في منح تمويلات بالهامش للمتداولين. وعودة إلى الأداء، انخفضت القيمة السوقية للأسهم بنهاية تعاملات الأمس إلى 800,79 مليار درهم، وبلغت قيمة التداولات 990 مليون درهم من تداول 388,23 مليون سهم من خلال 7485 صفقة. وبلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها 55 شركة من أصل 122 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 5 شركات ارتفاعاً، في حين انخفضت أسعار أسهم 46 شركة، بينما لم يحدث أي تغير على أسعار أسهم باقي الشركات.وجاء سهم «أرابتك القابضة» في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطاً، بتداولات قيمتها 269 مليون درهم موزعة على 67,41 مليون سهم من خلال 1562 صفقة. وجاء سهم «إعمار العقارية» في المركز الثاني بتداولات قيمتها 198 مليون درهم موزعة على 18,4 مليون سهم من خلال 770 صفقة. وحقق سهم «بلدكو» أكبر نسبة ارتفاع سعري بنسبة 2,1% إلى 0,95 درهم، في حين حقق سهم «إسمنت الخليج» أكبر انخفاض سعري بنحو 9,5%.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©