الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«النسور الخضراء» يطلق صافرة الإنذار في «مربع الكبار»

«النسور الخضراء» يطلق صافرة الإنذار في «مربع الكبار»
3 نوفمبر 2013 23:10
رضا سليم (الشارقة) - أطلق منتخب نسور نيجيريا صافرة إنذار للمنتخبات الثلاثة التي تأهلت إلى الدور نصف النهائي لمونديال الناشئين، بعد الفوز المريح والسهل الذي حققه «النسور الخضراء» على أوروجواي بهدفين في مباراتهما مساء أمس، في دور الثمانية للبطولة، بالملعب البيضاوي في نادي الشارقة، وحمل الهدفان توقيع المتألق أوونيي نجم الفريق، وحقق منه الفريق مكاسب عدة، في مقدمتها حفظ ماء الوجه للكرة الأفريقية، التي تلقت ضربة أمس الأول بخروج كوت ديفوار أمام الأرجنتين، في حضور الكاميروني عيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقي، الذي توقع فوز نيجيريا وتأهله قبل أن تبدأ المباراة، وكأنه يوم الصراع بين الكرة الأفريقية ونظيرتها اللاتينية، وكأنهما اتفقا على تقسيم «الكعكة» بينهما، ويحصل كل منتخب على بطاقة. كما أرسل النسور «إنذاراً» إلى منتخب السويد الورقة الأوروبية الأخيرة في المونديال، الذي تأهل هو الآخر عبر بوابة هندوراس في مرور سهل وسريع، وجاءت الرسالة من مانو مدرب نيجيريا، التي وجهها عبر المؤتمر الصحفي بأنهم يرون فريقاً مختلفاً عما شاهدوه في الدور الأول. وتأتي المواجهة غداً بين «النسور» و«أحفاد الفايكنج» للمرة الثانية في البطولة، بعدما التقى الفريقان في الدور الأول، وانتهت المباراة بالتعادل 3 - 3، ويلتقي المنتخبان هذه المرة في لقاء لا يقبل التعادل، ويبدو أن مانو لعب أمام أوروجواي وعينه على السويد، خاصة أنه الفريق الذي وقف أمامه في البطولة، ونجح في التعادل معه، بينما سجل «النسور» الفوز في كل المباريات بنتائج كبيرة، في مقدمتها الفوز على المكسيك حامل اللقب 6 - 1، وعلى العراق 5 - صفر، في المجموعة السادسة بالدور الأول، وتأهل إلى دور الستة عشر على رأس المجموعة، وفاز على إيران، وأخرجه من البطولة بنتيجة 4 - 1، وثم كان الأوروجواي آخر ضحاياه. المثير في المجموعة السادسة أن 3 منتخبات منها صعدت إلى الدور نصف النهائي، فلم يصدق أحد أن حامل اللقب المكسيك الذي خسر في الافتتاح بالستة سوف يكمل المشوار في البطولة ويطيح «السامبا البرازيلية» في مشهد مثير، والسويد الذي لحق بركب المنتخبات في اللحظات الأخيرة إلى دور الستة عشر، يواصل مسيرته في البطولة، ويكمل إلى المربع مع «النسور» المرشح الأول للعب في النهائي، ولم يتبق سوى الطرف الأخير وهو الأرجنتين القادم من المجموعة الخامسة. أما على المستوى الفني، فقد تفوق النسور على أوروجواي في كل شيء سواء في السيطرة الميدانية التي حسمت لمصلحتهم بنسبة 56% مقابل 44%، وأيضاً على مستوى التسديدات، والتي وصلت إلى 23 تسديدة للأفارقة مقابل 12 تسديدة للكرة اللاتينية، وتفوق النيجيريون في التسديدات في اتجاه المرمى، التي وصل عددها إلى 9 مرات مقابل 6 تسديدات لأوروجواي، وبشكل عام جاء فوز «النسور» عن جدارة واستحقاق، وحقق الهدف الذي لعب من أجله وصعد إلى «المربع الذهبي»، وينتظر غريمه السابق السويدي لـ «فض الاشتباك». وحرص جاربا على أن يقدم اللاعبون فاصل من الأداء السريع والتحول من الدفاع للهجوم وتغيير مراكز اللاعبين، خاصة في وسط الملعب، ووجد لاعبو أوروجواي أن تحركات «النسور» غير طبيعية فوقفوا يشاهدوا الموقف، وهم في حالة ذهول وصدمة من الأداء، ولم يكن أمامهم سوى أن يدافعون تارة، ويحاولون التقدم إلى الأمام تارة أخرى، ولم تكن هناك فرصة حقيقية أو إضاعة هدف للأوروجواي، مثلما أضاع لاعبو نيجيريا الذين تعامل مع المباراة بطريقة سهلة، دون اختراق للدفاع من خلال التسديد من خارج منطقة الجزاء، إلا أنه خرج بعيداً عن المرمى، وجاء الهدفان من كرات عرضية داخل المنطقة يحولها أوونيي في المرمى، وكان الهدفان نسخة بـ «الكربون» من بعضهما بعضا، وهو ما يعني أن خطة المدرب مانو جلبت لهم الفوز، وليست التسديدات التي يتباهى بها «النسور» لدرجة وصلت إلى الاستعراض، من أجل انتزاع آهات الجماهير في المدرجات، بعدما احتشدت مدرجات الملك الشرقاوي بالجمهور النيجيري ومتذوق كرة القدم، وفي كل تسديدة تصيح الجماهير في المدرجات. في الوقت نفسه، فشل فابيان كويتو مدرب الفريق الأميركي الجنوبي في مجاراة «النسور»، ووقف خارج الملعب يطلب من لاعبيه التحرك إلى الأمام، ثم يطالبهم بالعودة إلى الخلف للدفاع، وبعد الهدف الأول شعر بحجم الفريق الذي يواجهه، فحاول اللعب على الهجمات المرتدة والكرة الطويلة، إلا أن الغلبة كانت للدفاع الإفريقي، ولجأ إلى الاعتماد على مهارات لاعبيه، إلا أن المنافس لعب بطريقة الضغط على لاعبيه فأربكهم، بالإضافة إلى تألق حارس «النسور» ديلي الذي منح لاعبيه ثقة كبيرة. وغامر كويتو بالهجوم بعدما دخلت المباراة في آخر 15 دقيقة، إلا أنه دفع ثمن ذلك من خلال الهدف الذي سجله أوونيي في الدقيقة 79، بعدما وجد لاعبو نيجيريا المساحات الواسعة التي تسمح لهم بالانطلاق والاندفاع إلى الأمام بقوة دون عائق، لأنهم يجيدون السرعة والتحول من الدفاع للهجوم، وقضوا على أحلام كويتو ورجاله وأخرجوهم إلى مدرجات البطولة. لم يتمالك لاعبو أوروجواي أنفسهم بعد المباراة وسقطوا على أرض الملعب، وهو في حالة بكاء هستيرية غير مصدقين أنهم خرجوا من البطولة، بعدما رسموا حلم التأهل للمربع أمام أعينهم، ولكنهم نسوا أنهم دفعوا ضريبة فوز الأرجنتين على كوت ديفوار، وكانت خسارة الأفيال أشبه ببطاريات شحن للاعبي نيجيريا، ورغبتهم الكبيرة في التفوق، والثأر وحفظ ماء الوجه للكرة الأفريقية. وقام الجهاز الفني بالنزول إلى أرض الملعب في محاولة لإخراج اللاعبين من الحالة التي ظهروا عليها والدخول بهم إلى غرفة الملابس، بينما توجه النسور إلى جماهيرهم للاحتفال بالفوز والتأهل للدور قبل النهائي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©