مشروع الحديقة المنتجة يضم أشجاراً مثمرة ونباتات زينة

دبي (الاتحاد) - لأن المدارس ذات الطراز الجديد لا تحتوي على أماكن للزراعة البسيطة، سواء في داخل أو خارج المدرسة، فقد قررت إدارة مدرسة مسافي للتعليم الأساسي والثانوية للبنين، زرع نباتات زينة وأشجار معمرة وأيضاً أشجار مثمرة، على أن يشارك الطلاب وأولياء الأمور في تبني هذا المشروع، لما في ذلك من حث على التعاون والخروج ببيئة خضراء تعكس جهد المدرسة وأهل المنطقة، ولإمكانية تحويل المنطقة المزروعة إلى مكان ترفيهي للطلاب. وقد تم طرح المشروع على مجلس الآباء والمعلمين، وقام المهندس راشد صالح المحرزي رئيس مجلس الآباء بالمدرسة، وهو مهندس زراعي، بتبني المشروع، على أن يضاف بيت بلاستيكي للزراعة يكون له مردود مادي لتطوير مرافق المدرسة، وتمت الموافقة على المشروع بالإجماع وقام بعض أولياء الأمور بالتبرع، تحت إشراف راشد علي الدنكي مدير المدرسة. ويقول راشد علي الدنكي مدير المدرسة، إن من أهم أهداف المشروع، تعزيز قيمة التواصل بين الأبناء والمعلمين وأولياء أمور الطلبة، والاستفادة من خبرات بعضهم البعض من خلال التواصل معا، وإيجاد أماكن ترويحية داخل المدرسة. إلى جانب خلق بيئة مدرسية جاذبة للطلاب، ومن المهم أيضا أن تكون هناك أهداف أخرى مثل تعزيز قيمة العمل اليدوي والزراعي بالذات لدى الطلبة، والتأكيد على أن حب الوطن يأتي من خلال حب الأرض والعمل على صون مكوناتها الطبيعية واستثمارها. ويضيف الدنكي أن هناك أهدافا أخرى مثل إيجاد عائد مادي للمشروع، يعود بالنفع على تطوير المدرسة، وتعليم الطلاب طرق التفكير للقيام بمشاريع بسيطة مشابهة لهذا المشروع، خاصة أن المشروع كان في البداية عبارة عن فكرة الإدارة والخدمة الاجتماعية، حتى أصبح متميزا على مستوى منطقة رأس الخيمة التعليمية. حيث تم استصلاح أرض قاحلة في المدرسة تبلغ مساحتها 60 مترا طولاً و30 متراً عرضاً، وكانت المدرسة تخلو من أي نوع من أنواع الخضرة أو الزراعة. لذا تم التفكــير بــزرع أشـجار معمرة ومثمرة للفواكه مثل شجر التين والجوافة والمانجو والليمون لتكون ذات ثمار مفيدة وظلال وفيرة ينعم بها الطلاب لاحقا. وتطورت الفكرة بحضور اجتماع مجلس الآباء الثاني. حيث طرح المهندس الزراعي راشد صالح المحرزي رئيس مجلس الآباء، فكرة إنشاء بيت زراعي بلاستيكي يعود بالنفع على الطلاب. من خلال التعاون مع المدرسين في استصلاح الأرض، لجعل الحديقة بيئة جاذبة ومنتجة، مع إنشاء خيمة تقدم من خلالها بعض الحصص اللا صفية، للقضاء على الرتابة عند الطلاب ولتغـيير الجو التعليمي للطلاب. وفي تطور آخر طرح موجه الخدمة الاجتماعية بالمنطقة علي الغزالي فكرة استغلال الحديقة بصورة أكبر، فطرح فكرة إنشاء جلسة للطلاب والمدرسين لاستغلالها في حفلات تقام في الهواء الطلق، نظرا لأن منطقة مسافي تمتاز بجوها الجميل صيفا. وكذلك إقامة نافورة صــناعية ومكان لعمل حفلات السمر والترفيه للطلاب والمدرسين، ومن المتوقع أن تكون هناك أبعاد أكبر لمشروع الحديقة المنتجة، حيث يمكن من خلالها تبني أفكار بيئية وتطبيقها واقعيا.