الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«بوش» يتعثر ويخفق في تهدئة مخاوف أنصاره

«بوش» يتعثر ويخفق في تهدئة مخاوف أنصاره
30 أكتوبر 2015 01:37
واشنطن (أ ب) سعى مرشح الرئاسة الأميركي «جيب بوش» إلى تهدئة المتبرعين القلقين من خلال إستراتيجية جديدة لإنعاش حملته الفاترة، ركزت على إسقاط منافسه «ماركو روبيو»، لكن خطته أسفرت عن نتائج عكسية بالغة السوء أثناء المناظرة الرئاسية الثالثة لمرشحي الحزب الجمهوري التي أذيعت على شاشات التلفاز. وبدلاً من أن يحقق هجوم «بوش» القوة الدافعة المطلوبة، أثار تساؤلات جديدة حول حملته في المسابقة التمهيدية التي كان من المتوقع أن تهيمن على المشهد. وتسلط صراعات بوش المستمرة الضوء على شعور عميق بالارتباك بشأن سباق الترشح عن الحزب الجمهوري لانتخابات الرئاسة في 2016، إذ لا يزال المشهد مزدحماً بكثير من المتنافسين دون تقدم واضح لأحدهم. وعلى رغم تمكن بوش من جمع تبرعات تقدر بمئة مليون دولار لحملته الرئاسية، إلا أنه توجه إلى مناظرة الأربعاء في أضعف مراحل حملته الرئاسية. وقبل خمسة أيام فقط، أعلن شقيقه ووالده، الرئيسان السابقان، عن تخفيضات كبيرة في الإنفاق على حملته الانتخابية، وتقليص رواتب الموظفين بنحو 40 في المئة، ونقل الفريق من مقر الحملة في ميامي إلى الولايات التي سيجري فيه التصويت مبكراً. وفي ظل دعم عائلته القوية، قضى بوش معظم نهاية الأسبوع الماضي في اجتماعات خلف الأبواب المغلقة يضع إستراتيجية اعتمدت، قبل كل شيء، على تحدي المرشح المنافس «روبيو». وبدا أن «بوش» لديه فرصة جيدة لاختبار إستراتيجيته عندما حل إلى جانب «روبيو» في ساحة المناظرة، ولم يضيع ابن وشقيق الرئيسين الأميركيين الفرصة فشن هجوماً حاداً على روبيو بسبب تخلف الأخير عن ثلث عمليات التصويت في مجلس الشيوخ. وقال بوش: «فلتستقل ولتدع غيرك يشغل المنصب»، وقد كانت هذه هي اللحظة التي انتظرها أنصار «بوش»، لكن «روبيو» كان حاضراً بقوة، وسرعان ما اتهم «بوش» بأنه امتدح «جون ماكين» عضو مجلس الشيوخ عن ولاية أريزونا، رغم أنه تخلف عن كثير من عمليات التصويت أيضاً. وقال «روبيو»: «لا أتذكر أنك يوماً اشتكيت من سجل تصويت جون ماكين، وربما أن السبب الذي يدفعك إلى ذلك الآن هو أننا نتنافس على المنصب ذاته، وأقنعك شخص ما بأن الهجوم عليّ سيساعدك». وحول عضو مجلس الشيوخ «روبيو» بلياقة شديدة الهجوم لصالحه قائلاً: «إن حملتي ستركز على مستقبل أميركا، ولن تكون بالهجوم على أي شخص متواجد على هذه المنصة». وهو ما دفع أنصاره إلى الابتهاج، وصمت مؤيدي «بوش». واعتبر «آري فليشر»، الذي عمل في إدارة «جورج بوش»، أنه كان يتعين على «جيب» مهاجمة دونالد ترامب بدلاً من «روبيو». ورغم كل التحديات التي تواجهه، ليست ثمة دلالة على أن بوش يقترب من التخلي عن حملته، لاسيما بعد أن جمعت «لجنة العمل السياسي» أكثر من مئة مليون دولار نيابة عنه. وعندما سئل «تيري سوليفان» مدير حملة روبيو عن رأيه في أداء «بوش» أجاب قائلاً: «لا داعي لانتقاده»، بيد أن فريق «بوش» أكد أن «روبيو» حقق أداء قوياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©