الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«التنمية الاقتصادية»: أبوظبي تسعى لبناء اقتصاد قائم على المعرفة مدفوعاً بقطاعات الابتكار

«التنمية الاقتصادية»: أبوظبي تسعى لبناء اقتصاد قائم على المعرفة مدفوعاً بقطاعات الابتكار
3 نوفمبر 2013 22:57
أبوظبي (الاتحاد) - أكد محمد عمر عبدالله وكيل دائرة التنمية الاقتصادية ــ أبوظبي، أن إمارة أبوظبي تسعى الى بناء اقتصاد قائم على المعرفة مدفوعا بالقطاعات التي تتميز بالابتكار والتي تنطوي على مجموعة واسعة من المجالات وخاصة المرتبطة منها بالقطاع الصناعي. وأضاف خلال كلمة لمستثمرين أميركيين عبر بث حي مباشر من ابوظبي مؤخرا، أن أبوظبي تعمل من اجل تحقيق ذلك على توفير بنية تحتية متكاملة. ونظمت دائرة التنمية الاقتصادية ــ ابوظبي بمقرها ندوة الكترونية بالتعاون مع سفارة الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة بعنوان «التنويع الاقتصادي لإمارة ابوظبي»، وذلك عبر بث حي مباشر من ابوظبي الى عدد من المستثمرين بالولايات الأميركية بهدف الترويج للفرص الاستثمارية التي تتمتع بها وتوفرها إمارة أبوظبي. شارك في الندوة مايكل كورين سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة ومحمد عمر عبد الله، وعدد من ممثلي منطقة خليفة الصناعية «كيزاد»، وشركة التطوير والاستثمار السياحي وشركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر»، الذين قدموا عروضا عبر البث المباشر لمئات المستثمرين الأميركان. وافتتح الندوة محمد عمر عبد الله بكلمة قال فيها «ان دائرة التنمية الاقتصادية وشركاءها الاستراتيجيين يسعدهم ان ينتهزوا هذه الفرصة الأولى من نوعها التي تنفذها الدائرة بالتعاون مع السفارة الأميركية، لتقديم شرح وافٍ عن أبرز التطورات التي يشهدها اقتصاد إمارة أبوظبي الذي بات يركز على تعزيز وتشجيع الفرص الاستثمارية للقطاعات الاستراتيجية غير النفطية التي حددتها رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030. وأكد عزم حكومة إمارة أبوظبي على المضي نحو تحقيق اهداف رؤيتها للعام 2030 وتنفيذ خارطة الطريق التي تستهدف تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال التركيز على القطاعات غير النفطية وزيادة مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للإمارة بما نسبته 64% بحلول عام 2030. وقال إن إمارة أبوظبي وانطلاقا من العلاقات المتميزة التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية وخاصة في القطاع الاقتصادي والاستثماري تحرص على تنمية وتطوير هذه العلاقات من خلال توفير كافة المعلومات والبيانات التي من شأنها أن تضع المستثمرين الأميركان أمام تطورات المشهد الاقتصادي المتنامي الذي يشهده اقتصاد الامارة والدولة بشكل عام. وأعرب عن أمله في أن تسهم هذه الندوة الإلكترونية في الإجابة على الأسئلة المتعلقة بأبرز القطاعات التي تستهدفها أبوظبي خلال المرحلة القادمة والتي توفر فرصا استثمارية واعدة، مشيرا الى أن شركاء الدائرة المشاركين في هذه الندوة يسلطون الضوء على أبرز المشاريع التنموية التي تعمل حكومة الإمارة على تطويرها وتشكل ركيزة هامة من ركائز النمو الاقتصادي لأبوظبي. واضاف محمد عمر عبد الله «نقدم أمام المستثمرين الأميركان في هذه الندوة ابرز تطورات المشاريع التنموية التي تنفذها أبوظبي والمتمثلة في منطقتها الصناعية الحرة وميناء خليفة وفي مجال الطاقة البديلة والمتجددة، والمشاريع التنموية في القطاع السياحي والثقافي والترفيهي». وأوضح أن منطقة خليفة الصناعية «كيزاد» تمثل أبرز المشاريع التنموية لإمارة أبوظبي ومن المؤمل لها أن تساهم بشكل كبير خلال السنوات القادمة في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي لأبوظبي كما تعد مصدر علامة تجارية عالمية رائدة في مجال الطاقة البديلة والمتجددة فيما تشرف شركة التطوير والاستثمار السياحي على تنفيذ مشاريع تنموية كبرى في هذا القطاع من أبرزها تطوير البنى التحتية لجزر امارة وابوظبي ومن ابرزها جزيرة السعديات التي تحتضن كبرى المتاحف العالمية. وأعرب في ختام كلمته عن أمله في أن تحقق هذه الندوة أهدافها في تقديم صورة واضحة للمستثمرين الأميركان عن محركات النمو الاقتصادي لإمارة أبوظبي، مشيرا الى ان أبرز المبادرات الأخيرة التي تم اطلاقها مؤخرا تتمثل بمركز ابوظبي المالي العالمي الذي سيقدم خدمات مالية عالية المستوى في المنطقة الحرة بجزيرة المارية بأبوظبي. من جانبه، قال مايكل كورين سفير الولايات المتحدة الأميركية لدى الدولة إن بلاده تحرص على تعزيز فرص الشراكة والتعاون الاقتصادي مع إمارة أبوظبي ودولة الامارات بشكل عام والتي باتت تشكل وجهة استثمارية مفضلة لدى المستثمرين في بلاده بسبب ان أبوظبي باتت تشكل بيئة تجارية لا مثيل لها على مستوى المنطقة تستند الى الحقائق والتقارير والبحوث الدولية التي صنفتها ضمن افضل الدول في مجال الاعمال على مستوى المنطقة والعالم. واشار الى أن إمارة أبوظبي باتت تحقق نجاحات متميزة على الصعيدين التنموي والاقتصادي نظرا لما تتمتع به من شفافية في نظامها القانوني والتشريعي وتميزها ببيئة اعمال عالية الإنتاجية وسوق استهلاكي كبير ناهيك عن المشاريع التنموية الكبرى التي مكنتها من تبؤ افضل المراكز على مستوى العالم. وأكد السفير الأميركي أن العلاقات الاقتصادية والتنموية بين بلاده ودولة الامارات تشهد تطورا متناميا مما يعكس رغبة حكومتي البلدين في تحقيق المصالح الاقتصادية للشركات الإماراتية والأميركية من خلال تعزيز فرص الشراكة بينهما في المرحلة القادمة، مشيرا الى أن هذه الندوة تعد اداة متميزة من شأنها أن تسهم في تحقيق هذه الاهداف المشتركة. وأعرب عن شكره وتقديره لفريق العمل بقطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بدائرة التنمية الاقتصادية على جهودهم المتميزة في إنجاح فعاليات هذه الندوة. وقدم عيضة البريكي رئيس قسم العلاقات الدولية في قطاع العلاقات الاقتصادية الدولية بالدائرة عرضاً عن رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، موضحا أبرز محددات الرؤية وأهدافها الاستراتيجية الرامية الى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال تعزيز دور القطاعات غير النفطية في الناتج المحلي الاجمالي للإمارة من خلال تنفيذ مشروعات تنموية كبرى في العديد من القطاعات المستهدفة. وقدم أحمد المهيري من منطقة خليفة الصناعية «كيزاد» ونبيل المصعبي من شركة التطوير والاستثمار السياحي وكريستوفر سورنسون من شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» عروضا عبر البث الحي المباشر امام مئات المستثمرين الأميركان من مختلف الولايات الأميركية تناولوا فيها أبرز تطورات المشاريع التنموية التي تشهدها قطاعات الصناعة والطاقة البديلة والسياحة والاستثمار. يشار إلى أن إجمالي حجم التبادل التجاري بين دولة الإمارات العربية المتحدة والولايات المتحدة الأميركية بلغ خلال العام الماضي 2012 حوالي 91 مليار درهم بزيادة نسبتها 100% عن العام 2009 حيث تعد الإمارات أكبر سوق للصادرات للسلع والبضائع الأميركية في منطقة الشرق الأوسط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©