جينيف (الاتحاد) - قال الاتحاد الدولي للنقل الجوي “إياتا” إن الطلب العالمي على السفر الجوي تحسن خلال سبتمبر الماضي بعد الانخفاض البسيط خلال شهر أغسطس.
وبحسب بيانات “إياتا”، ارتفع إجمالي كيلومترات عوائد الركاب بنسبة 5,5% بالمقارنة بسبتمبر 2012، بينما ازدادت القدرة الاستيعابية بمعدل أقل بنسبة 5,3% في نفس الفترة، كما تماشى معامل الضغط في سبتمبر (80,3%) بشكل كبير مع المستويات، التي تحققت في سبتمبر 2012.
وقال توني تايلر، المدير العام والرئيس التنفيذي لـ”إياتا”: “نشهد أجواء أكثر إيجابية في الطلب على السفر الجوي، بناء على زيادة الثقة في الأعمال، والزيادة القوية في طلبات الصادرات في سبتمبر، وكذلك الأداء الأفضل للأسواق الناشئة مثل الصين. ويوحي النمو القوي للشهر الماضي، وكذلك التحسن المستمر في الطلب على السفر الجوي، بإمكانية وجود المزيد من التحسن في نمو السفر الجوي قبل نهاية العام”.
وارتفع طلب الركاب دولياً في سبتمبر بمعدل 5,7% بالمقارنة بنفس الفترة العام الماضي، كما أدت زيادة مماثلة في القدرة إلى ثبات معامل الضغط عند 80,9% عند مقارنته بالعام الماضي. وشهدت جميع المناطق زيادة في الطلب مقارنة بالعام الماضي.
واستمرت ناقلات الشرق الأوسط في إظهار أقوى معدل نمو بالمقارنة بنفس الفترة العام الماضي بمعدل 10,4%. ومن المتوقع أن يستمر هذا التوجه مع إظهار اقتصاديات مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة نمواً قوياً في القطاعات الخاصة بمنتجات غير النفط، بالإضافة إلى زيادات كبيرة في طلبات الصادرات الجديدة. وقد زادت القدرة بمعدل 13%، مما أنقص عامل الضغط بمعدل 1,9 نقاط مئوية ليصل إلى 77,2%.
وقفز الطلب على السفر المحلي بمعدل 5,1% في سبتمبر بالمقارنة بالعام الماضي، مع إظهار جميع الأسواق لزيادة عن العام الماضي. وارتفع إجمالي القدرة المحلية بمعدل 4,7%، كما ارتفع معامل الضغط 0,3 نقطة مئوية ليصل إلى 79.1%
وتابع تايلر: “بينما يستمر الاقتصاد العالمي في التعافي، يقوم الطيران بدوره عن طريق توفير التواصل الذي يدفع التجارة الدولية. ويمكن للطيران القيام بالمزيد إذا نظرت الحكومات لقدرته على تمكين النمو والتطور، بدلاً من مجرد مصدر لعوائد الضرائب”.
وأضاف: “الأمر الجيد أن هذه الرسالة بدأت في الانتشار في بعض المناطق، كما هو واضح في تصريحات الحكومة الأيرلندية عن حجبها لضرائب السفر الجوي في 1 أبريل العام المقبل، وحيث إن هذه الضريبة تم تقديمها في يناير 2009، هبطت أعداد المسافرين الأيرلنديين بمعدل 30%. ويعد قرار الحكومة خبراً رائعاً للمسافرين جواً ولصناعتي السفر والسياحة في أيرلندا”.
وقال: “للأسف لدينا أخبار أخرى سيئة هذا الشهر، حيث اقترحت المفوضية الأوروبية تطبيق خطة تجارة الانبعاثات لجميع الرحلات الوافدة والخارجة من المجال الجوي الأوروبي، وذلك على المدة التي تقضيها هذه الرحلات في المجال الجوي الأوروبي. وفي حال تمت الموافقة على هذا الاقتراح من قبل البرلمان الأوروبي والمجلس الأوروبي، ستكون هناك مخاطرة بإحباط جهود جميع الدول في اجتماع المنظمة الدولية للطيران المدني الثامن والثلاثون مؤخراً، مما قد يضع الطيران مجدداً في وسط حرب تجارية محتملة عندما ترفض الدول غير الأعضاء في الاتحاد الأوروبي هذا التطبيق”.
وأعلن الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) مؤخراً عن أرقام تظهر ثبات نمو الشحن في سبتمبر عقب الشهور الماضية التي شهدت نمواً ولكن بصورة بطيئة.
ونمت كيلومترات الشحن بالطن بمعدل 0,5% عن العام الماضي. وبينما هذا المعدل اقل من النمو بـ3,4% الذي تم تسجيله في أغسطس، يعد إجمالي حجم الشحن الجوي أعلى بمعدل 25 شهراً، وقد تم دعم الزيادة الثابتة في حجم السوق منذ أبريل بالتحسن في ظروف الأعمال.
وتابع ان صورة النمو العالمي البطيئة بالفروق الإقليمية الواضحة تتحسن، فقد شهدت خطوط الطيران آسيا والمحيط الهادئ هبوطاً بمعدل 3.1% في نشاط الشحن بالمقارنة بسبتمبر الماضي، حيث سجلت ناقلان الشرق الأوسط نمو بمعدل 9.9%
وقال توني تايلر، المدير العام والرئيس التنفيذي لإياتا: “تعد أسباب أداء شهر سبتمبر إقليمية، فهبوط المعدلات العالمية جاء نتيجة اعتدال النمو في أوروبا والشرق الأوسط بعد التطورات الأخيرة، بينما شهدت خطوط طيران آسيا والمحيط الهادئ تفاقم ضعف السوق.” ويضيف تايلر: “على المستوى العالمي، تتماشى نتائج سبتمبر مع توقعاتنا بالتحسن قرب نهاية العام. فجميع المؤشرات تشير إلى قوة الثقة في الأعمال بينما نقترب من الربع الأخير من العام. مما يؤدي إلى التفاؤل الحذر. وعند مقارنته بقوة أسواق الركاب، يعد ضعف الشحن علامة للصناعة لتعمل على تحسين قيمتها ببرامج مثل الشحن الإلكتروني”.
وتأثر أداء شهر سبتمبر كثيراً باعتدال نمو الشحن في الشرق الأوسط، والذي كان سبب أغلب ارتفاعات نمو الأشهر السابقة. وقد استمر شحن آسيا والمحيط الهادئ في الهبوط، بينما أظهرت أوروبا ارتفاعاً بسيطاً. وقد سجلت ناقلات الشرق الأوسط نمواً قوياً في سبتمبر بمعدل 9.9%، ولكن يعد ذلك أقل من الأداء المتوسط هذا العام بقليل (12,3%). وعلى الرغم من ذلك، يعد التوجه الضمني للمنطقة قوياً. ومن المتوقع أن تدفع الظروف الأفضل للاقتصاديات المتقدمة التجارة من خلال مناطق الخليج، وقد أظهرت أحجام التجارة في الشرق الأوسط ارتفاعات قوية في الأشهر الأخيرة.
عدد اليوم
