الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«غرفة أبوظبي» تنظم ندوة حول المسؤولية الاجتماعية للشركات العاملة بالامارات

«غرفة أبوظبي» تنظم ندوة حول المسؤولية الاجتماعية للشركات العاملة بالامارات
24 أكتوبر 2012
أبوظبي (الاتحاد) - نظمت غرفة تجارة وصناعة أبوظبي بالتعاون مع سفارة السويد، ومجلس التجارة السويدي، ومجلس الأعمال السويدي والشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية، بمقر الغرفة ظهر أمس، ندوة حول “مواجهة التحديات المستقبلية للمسؤولية الاجتماعية للشركات”، وذلك بمشاركة 70 جهة ومؤسسة رسمية وخاصة، وبحضور عبدالله صالح وكيل وزارة التجارة الخارجية وعدد من المدراء التنفيذيين في الوزارات والدوائر الاتحادية والمحلية. وقال محمد النعيمي المدير التنفيذي لقطاع الاتصال والأعمال في الغرفة إن المسؤولية الاجتماعية للشركات غدت موضوعاً وثيق الصلة في جُلِه ضمن بيئة الأعمال المعاصرة، وفي الوقت ذاته، نعرف أن التنفيذ السليم للمسؤولية الاجتماعية للشركات يواجه نصيبه من التحديات. وأكد أهمية نشر ثقافة المسؤولية الاجتماعية للشركات في مجتمع قطاع الأعمال، و خاصة قطاع المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وأشار إلى أنه ومع تعاظم توقـعـات العـمـلاء في اقتصاد يتسم بالعولمـة، تكون العلاقـة ما بين العميل و الشركة أكثر قُرباً في مؤسسات الأعمال العصرية الحديثة؛ ولهذا فإن مؤسسة الأعمال لاتتعلق فحسب بالمنتجات و الخدمات المناسبة، و إنما ترتبط أيضاً بالقيم السليمة، موضحاً أن المسؤولية الاجتماعية للشركات ذات أهمية أكبر بكثير من ذي قبل في بيئة مؤسسات الأعمال الحديثة؛ لأنها تعكس توجه الشركة تجاه أفضل الممارسات، و تبين مستوى التزامها و نزاهتها تجاه العملاء. وأوضح أن المسؤولية الاجتماعية للشركات مسألة حيوية بالنسبة إلى أية شركة تتطلع لإبراز هويتها، مع الوضع في الاعتبار أن قيمة الهوية من الأهمية بمكان في بيئة الأعمال العصرية الحديثة. و ذكر أن هذه الندوة هي بمثابة فرصة للمشاركة في خبراتنا مع الاستفادة من تجاربنا الناجحة من حيث المسئولية الاجتماعية للشركات، و ثمة الكثير والكثير الذي بوسعنا أن نتعلمه من بعضنا البعض. وأكد على مواصلة غرفة تجارة و صناعة أبوظبي، لدعمها ومساندتها لمبادرات المسؤولية الاجتماعية، حيث أقامت خلال السنوات القليلة الماضية شراكات مع عدة جهات و مؤسسات في إطار سعينا للقيام بمسؤوليتنا المجتمعية وجهودنا لنشر ثقافتها في أوساط الشركات في إمارة أبوظبي . وتحدثت في الندوة بيا رويد القائم بالأعمال ونائب رئيس البعثة في السفارة السويدية لدى الدولة التي أكدت على عمق علاقات التعاون الاقتصادي بين السويد والإمارات، مشيرةً إلى أن الإمارات تعتبر ثاني أكبر شريك تجاري للسويد في منطقة الشرق الأوسط حيث ارتفعت قيمة الصادرات السويدية للإمارات بنسبة 30% خلال عامي 2010 و 2011 ووصل إجمالي الصادرات السويدية إلى 2,5 مليار درهم . وقالت إن 4000 مواطن سويدي يعملون ويعيشون في دولة الإمارات، كما أن مجلس العمل السويدي والذي يضم 150 شركة سويدية تعمل وتساهم في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وأشارت إلى أن موضوع المسؤولية الاجتماعية للشركات والمؤسسات الحكومية يحظى باهتمام كبير في السويد بالنظر إلى الاهتمام الكبير من قبل المستهلك السويدي بالطريقة التي تم فيها إنتاج السلع والمنتجات التي يستهلكها والخدمات التي يستخدمها. وأشارت حبيبة المرعشي رئيسة الشبكة العربية للمسؤولية الاجتماعية، الى أن مشروعات المسؤولية الاجتماعية للشركات ومبادرات الاستدامة هي ليست شيئاً تأخذه الشركات وتطبقه كما هو في منظماتها متوقعين نتائج مماثلة لهوية الشركة، مشيرة إلى أن أفضل الممارسات العالمية موجودة لإلهامنا وتعليمنا وحثت جميع الشركات المحلية للتفكير ملياً بالتأثير الذي تتركه شركاتهم على الاقتصاد والناس والبيئة. وعرض بنكت جوناسون، سفير السويد للمسؤولية الاجتماعية للشركات، الدروس المستفادة في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات و ما تقوم به الحكومة و قطاع الأعمال لتصبح مملكة السويد رائدة عالميا في مجال المسؤولية الاجتماعية للشركات. وأضاف أنه يُعتقد خطأ في بعض الأحيان أنها مجال الأعمال والمساعدات الخيرية, و أن من المهم إدراك الجهود الرامية إلى أهمية المسؤولية الاجتماعية للشركات و التي لا تسعى فقط لتطوير حياة العمال و عوائلهم و البيئة, لكنها تعزز العلامات التجارية للشركات و جذب العملاء المهتمين بكيفية إنتاج السلع و الخدمات وبذلك توضح أهمية المسؤولية الاجتماعية للأفراد و الشركات. من جانبها، قالت أنَاَ نوريندر، رئيس مجلس الأعمال السويدي بدولة الإمارات العربية المتحدة إن المسؤولية الاجتماعية للشركات أصبحت التزاما أخلاقيا أكثر منه فرصة تجارية وأنها أداة هامة للتميز و تجعل منها شركة أكثر جاذبية. وتضمن برنامج الندوة جلستي عمل الأولى حول تقدم الشفافية من خلال الحوكمة الفاعلة ومكافحة الفساد والثانية حول تنمية رأس المال البشري من خلال ابتكارات العاملين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©