الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زي باكستاني يتميز بتطريزات وألوان مبهجة

زي باكستاني يتميز بتطريزات وألوان مبهجة
3 نوفمبر 2013 21:14
تنفرد الأزياء الباكستانية بمميزات عدة، أهمها اعتمادها على الأقمشة المكلفة ذات الجودة العالية، إضافة إلى تطريزات منوعة بألوان زاهية مبهجة. واللافت أن الزي الواحد يمكن أن يحتوي على العديد من القطع أي سراويل وفساتين أو قمصان في آن معاً. وتأتي موضة الألبسة الباكستانية قريبة إلى حد ما من الملابس الهندية، والتي تتفنن بها اليوم أهم دور الأزياء العالمية، وتقدم من وحيها العديد من التصاميم، وتأتي العباءات المطرزة والجميلة بأسلوب يطغى عليه مزيج من الألوان والأقمشة والزخرفات والتطريزات. رنا سرحان (بيروت) - مصممة الأزياء الباكستانية حورين الممتاز قدمت مؤخراً، مجموعة من تصاميم المؤسسة المعروفة في الباكستان في تصميم الأزياء (Hoor Al M mtaz Fashion Designer)، ضمن عرض للأزياء والجواهر الباكستانية في سوق الصاغة في أسواق بيروت، نظمته السفارة الباكستانية، وحضر العرض حشد من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية والاجتماعية التي أبدت إعجابها بالأزياء التراثية الباكستانية التي قدمتها الممتاز، والتي تعمل في هذا الحقل منذ عام 2000. كما جرى عرض للجواهر الثمينة من تصميم محلات زمير للصاغة (Zameer Jewellers) الرائدة في الباكستان. وقد شمل العرض قطعاً عدة، مصنوعة من الألماس والذهب، بتصاميم شرقية وغربية. تحاكي بيئتها وقد أبدعت مصممة الأزياء الباكستانية حورين في أزيائها التي تحاكي بيئتها، بالإضافة إلى الموضة العالمية، وخلقت من مزيج المحلي العربي والعالمي تصاميم سحرية، تجمع التقاليد والأزياء العصرية، فرسمت خطّاً خاصاً بها،?كما تميّزت الممتاز بخطها على العديد من ممرات الموضة العالمية، حيث عرضت تصاميمها في عدد من ولايات أميركا، وفي إيطاليا خلال أسبوع الموضة، وفي تركيا، بمناسبات عدة، وفي لبنان عندما أطلقت في عاصمة الموضة بيروت مجموعتها الجديدة، فنثرت بريق السحر الباكستاني في أزياء، جمعت الشوق للماضي والحب للحاضر. وبدأت الممتاز في عالم الأزياء الإبداعي، من مكان صغير وبسيط، في بلدها باكستان، وأرادت منذ البداية أن تخرج من “المحلية” لتصل إلى “العالمية”، لأنها كانت تؤمن أن ما تملكه من طاقات في هذا المجال يصلح لمشاركته مع العالم أجمع، كذلك لتوصيل الأزياء الباكستانية التقليدية، مع بعض الإضافات العصرية، لمركز عالمي، وأن يتم ارتداؤها من قبل الجميع في كل المناسبات. تطريزات وألوان منوّعة وتقول حورين الممتاز إنها أرادت مجموعتها الأخيرة متنوعة بالألوان، الأقمشة، الإكسسوارات والأحذية. وعن نوعية الأقمشة التي تميزها، خاصة أن الأزياء الباكستانية تأتي بأقمشة فريدة من نوعها، وعن ذلك تصف: “أستخدم جميع الأقمشة الشفافة والحساسة مثل الحرير الخالص والأقمشة الخام، نسيج الجاكار والكريب المنقوش، الشيفون الفرنسي، الأورجانزا والشانتيل الفرنسي، كما أتفرد باستعمال القماش الباكستاني في المطرزات اليدوية، كذلك أرصع باللؤلؤ، وأحب استعمال القش على الملابس والشبك”. وتتابع: “تتميز مجموعاتي بالمجمل بأنها تعتمد على الأقمشة المكلِفة ذات الجودة العالية، وأيضاً تحتوي على تطريزات منوّعة. وأنا حاولت من خلال هذه التطريزات أن أدخل عامل العصرية إلى التصاميم، ولكن أحذر من أن أضيف الكثير من العناصر الخارجية، حيث إن الأقمشة بحدّ ذاتها تحتوي على الكثير من التفاصيل التي أصفها بـ”الممتعة””. أما عن الألوان فتقول: “الأزياء الباكستانية التقليدية عادةً تكون بألوان زاهية مبهجة، والمميز في هذه الأزياء أنها تحتوي على العديد من الطبقات والقطع، وبهذا تتداخل الألوان المختلفة من خلال تعدد الطبقات، وهنا يتلاقى عامل التقليدي بعامل العصري، حيث إنهما يتشابهان في هذه النقطة، فالألوان المتعددة في تصميم واحد هي موضة رائجة هذا العالم. وكما قلت سابقاً، فإن التراث والثقافة الغنية لا تلعب دوراً مهماً فقط، فإن الألوان تختلف من مدينة إلى مدينة، وتتأثر بتغير الفصول”. مناسبة لجميع الأذواق وتلفت الممتاز عن أسلوبها، قائلة: “لدي أربع مجموعات من تصاميمي، أطلقها كل عام لتتناسب مع المناخ والمزاج لجميع الفصول الأربعة. بالطبع تتضمن الكثير من بيئتي الخاصة، ولكن بقدر استطاعتي أحاول أن أمزجها بالموضة العصرية العالمية، لأجعلها مناسبة لجميع الأذواق، خصوصاً أن المنافسة في الموضة حالياً تعتبر شرسة جداً، حيث إن العديد من المصممين المبدعين من مختلف أنحاء العالم، يتنافسون بقوة لإيصال أفكارهم الخاصة، ولا يمكن أن ننكر أن الكثير منها جميل جداً، مؤكدة أنها لا تزور باكستان دائماً من أجل الاطلاع على الأقمشة والتطريزات الجديدة فقط بل تزور جميع أنحاء العالم وعواصم الموضة، وتستوحي أفكاراً جديدة لإغناء أسلوبها الخاص، مع عدم تجاهلها قواعد الموضة الباكستانية. واستخدمت الممتاز في مجموعتها الأخيرة العديد من الأكسسوارات التي تعتبرها “غريبة” عن الأزياء التقليدية، مثل العقود، الأساور، الحلق، وهي أغلبها من الألوان الترابية، بالإضافة إلى الذهبي الذي طغى على معظمها. وما يميزها أيضاً هو أحجامها الكبيرة، حيت تعتبر جزءاً لا يتجزأ من التصميم، وهي من تصميمها الخاص، وليست جاهزة، بل خلقت لكل تصميم إكسسواراته الخاصة، وجمعت من خلالها “التقليدي” و”العصري”، لتكمّل ما أراد أن توصله من خلال الأزياء. خطّ جديد من الأحذية والحقائب تقول حورين الممتاز عن جديدها، إنها تعمل حالياً على إصدار خطّ جديد من الأحذية والحقائب، ولكنها ستكون بعيدة قليلاً عما هو تقليدي، لأنها ترغب من خلالها في أن تظهر ما لديها من طاقات تشاركها مع الموضة العالمية، متمنية أن تنافس ما هو عالمي وليس محلّياً، لأنها لا تجد ما تبحث عنه في الأزياء التقليدية، فهي في الأصل موجودة ومعروفة منذ وقتٍ طويل، وهذا بعيد عن طموحها في عالم الأزياء، حيث ترغب بخلق ما هو جديد، ويعكس إبداعاً مختلفاً، ويترك بصمتها الخاصة في الموضة. وتختم عن تأثرها وأزيائها بالموضة العالمية موضحة: “أعتقد أن الموضة العالمية لها تأثير ليس فقط على الموضة الباكستانية بل على الموضة في جميع أنحاء الدول العربية، وفي جميع أنحاء العالم، ومع ذلك يبقى التراث الثقافي الغني في باكستان مشعاً، من خلال نمطه المميز، وألوانه، وقصاته المتغيرة عبر الفصول”.?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©