الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الطاقة الشمسية

3 نوفمبر 2013 21:14
انتهت المرحلة الأولى من مشروع مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، وهو رؤية أصبحت اليوم واقعاً مشرقاً في صحرائنا وإنجازاً يحسب لدولتنا، استناداً إلى توجهات القيادة الحكيمة بأن التنمية المستدامة تحتاج إلى مشروعات نوعية تطال جميع القطاعات، وعلى رأسها قطاع الطاقة والذي يعد الشريان الرئيسي الذي يمد هذه المشروعات بالحياة والاستدامة وتحقيق الأهداف المرجوة منها، والمتمثلة في خدمة شعبنا وأجيالنا المتلاحقة من دون توقف. نعم، نحن كنا بحاجة لمثل هذا المشروع، لأن من شروط التنمية المستدامة التي تسعى خلفها شعوب العالم استدامة البيئة، وذلك لا يتحقق إلا برعايتها والمحافظة على تنوعها الحيوي، وبناء محطات للطاقة المتجددة تقلل من انبعاثات الغازات السامة التي تطلقها محطات توليد الطاقة التقليدية، وقد سعى الإنسان إلى حياة كريمة مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بمدى توافر الطاقة، لأن الطاقة هي العامل الرئيسي لإنتاج الكهرباء وتوفير المياه. الثورة الصناعية التي شهدتها أوروبا وانعكست فوائدها على العالم أجمع، بدأت منذ أن اكتشف الإنسان الآلة البخارية، وحرق فيها كميات هائلة من الوقود العضوي، حتى الزراعة والتبادل التجاري أصبحا اليوم مرهونين بمدى توافر الطاقة، ومع مضي الزمن أصبح هناك تحول هائل يجري على كوكب الأرض، حيث جاوز عدد سكان الأرض 7 مليارات إنسان، ومازال هناك ازدياد مطرد في عدد سكان الأرض، ويتوقع أن يصل إلى قرابة 8 مليارات حسب توقعات هيئة الأمم المتحدة، وسوف نحتاج إلى كميات هائلة من الطاقة فقط لتوفير الحاجات الأساسية لهذا الكم الهائل من البشر. إن كوكب الأرض غني بالموارد والظواهر الطبيعية مثل الشمس والرياح والأنهار والأمواج، وهي في حد ذاتها مصادر متجددة للطاقة لا تنضب ولا تنتهي، والشمس وحدها تمنح الطاقة التي تصل منها للأرض في سنة واحدة فقط، أكثر من استهلاك دول العالم أجمع في عام 2011 لأكثر من 1000 مرة، ورغم أنه لا يمكن استغلال كل هذه الطاقة لاعتبارات كثيرة، إلا أنه من الممكن توفير ما يغطي احتياج العالم إذا توافرت الإرادة السياسية وتعاونت الحكومات وساهم المستثمرون برؤوس أموالهم وتكاتف العلماء والباحثون من أجل توفير أفضل التقنيات وبأقل الأسعار. إننا نملك أيضاً إلى جانب الطاقة الشمسية طاقة الرياح التي تستخدم لتدوير توربينات هوائية عبر مراوح عملاقة تعمل على منحنا الكهرباء، وهناك طاقة المياه التي يتم الحصول عليها ببناء السدود على مجاري الأنهار، إضافة إلى باطن الأرض، حيث يقوم الإنسان باستغلال الحرارة الموجودة في الطبقات السفلى منه، تحت القشرة الأرضية لإنتاج البخار ومن ثم الكهرباء، وهناك مصادر أخرى مثل طاقة الأمواج وطاقة المد والجزر، لذلك نحن نتطلع كل يوم إلى ما تقدمه القيادة الرشيدة لنا ولوطننا من خير جزيل بطرق حديثة ومستدامة، تدل على أنها دائمة العمل على توفير حياة كريمة ومستدامة بعيداً عن الإضرار بكوكب الأرض وبالمناخ. المحررة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©