الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

متمردو النيل الأزرق يتوعدون بمواصلة القتال بعد سقوط الكرمك

5 نوفمبر 2011 01:34
الخرطوم (وكالات) - توعد المتمردون في ولاية النيل الأزرق بالسودان، والتي تعاني الاضطراب، بمواصلة القتال ضد القوات الحكومية بعدما استولت الأخيرة على اهم معقل لهم. واعترفت الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال، التي تقول الخرطوم إنها مدعومة من دولة جنوب السودان ، بأنها نفذت انسحاباً “استراتيجياً” من منطقة الكرمك وأن الجيش السوداني يسيطر الآن على معقلهم السابق. وأكد متحدث باسم الحركة الشعبية لتحرير السودان - قطاع الشمال في النيل الأزرق، انسحاب المتمردين من الكرمك التي كانت المعقل الرئيسي للحركة منذ اندلاع القتال. وقال سليمان عثمان المتحدث باسم الحركة في النيل الأزرق “قوات الحركة الشعبية لتحرير السودان انسحبت من الكرمك لأسباب استراتيجية. يسيطر الجيش السوداني على الكرمك، لكن هذه ليست نهاية الحرب في النيل الأزرق”. وكان الجيش السوداني قد قال في بيان الليلة قبل الماضية إنه تمكن من تحرير وتأمين المدينة التي تقع على المنطقة الحدودية قرب إثيوبيا، بشكل كامل. وقالت وزارة الدفاع في موقعها على الإنترنت “دخلت قواتنا المسلحة الباسلة مدينة الكرمك وطردت الخوارج مخلفين وراءهم القتلى والجرحى بأعداد كبيرة وتقوم القوات المسلحة الآن بعمليات تمشيط واسعة بالمدينة”. ومدينة الكرمك هي المعقل الرئيسي للمتمردين في ولاية النيل الأزرق واتخذها زعيم المتمردين مالك عقار مركزاً لقيادته عقب اندلاع المواجهات في النيل الأزرق مع القوات الحكومية السودانية في سبتمبر الماضي. وتقع الكرمك على الحدود السودانية الإثيوبية، وخلال الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب بين العامين 1983 و2005 تبادل المتمردون الجنوبيون والقوات الحكومية السيطرة عليها مراراً. وعند توقيع اتفاق السلام الشامل بين الحكومة ومتمردي الجنوب كانت الحركة الشعبية تسيطر على الكرمك وظلت قواتها موجودة في المدينة حتى إعلان استقلال جنوب السودان في يوليو 2011. وولاية النيل الأزرق التي تدور فيها المواجهات بين القوات الحكومية السودانية ومتمردي الحركة الشعبية - شمال السودان منذ سبتمبر الفائت، تقع على الحدود بين السودان ودولة جنوب السودان. وقاتل سكان النيل الأزرق الأصليون من قبائل الأنقسنا أثناء الحرب الأهلية مع الجنوب ضد الشمال رغم انتمائهم إلى شمال السودان. ودقت أعمال العنف المتزايدة على طول الحدود بين الدولتين ناقوس الخطر وسط القلق إزاء احتمال اندلاع حرب جديدة. وكانت الأمم المتحدة أعلنت أنه لكي يكون لدولة جنوب السودان، الأقل نمواً، وجود على الخريطة ولكي تتمكن من النمو، فإنه يتعين تسوية القضايا العالقة بين جوبا والخرطوم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©