الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مؤتمر التوحد يقدم حزمة خدمات لأولياء أمور المصابين

مؤتمر التوحد يقدم حزمة خدمات لأولياء أمور المصابين
28 يناير 2013 20:05
يقدم مؤتمر التوحد حول العالم حزمة من الخدمات لأولياء الأمور والمراكز المختصة التي تهتم بتطوير الطفل الذي يعاني من بالاضطراب التوحدي، من خلال ورش عمل تدور حول أفضل الممارسات في التشخيص والتقـييم، ومفاتيح إدارة الفصل الدراسي، وتحليل السلوك إلى جانب بعض التطبيقات في النظام المدرسي، ويعقد المؤتمر من السادس حتى التاسع من فبراير المقبل في أبوظبي، بتنظيم من جمعية الإمارات للتوحد بالتعاون مع مركز الطفل للتدخل الطبي المبكر في دبي. موزة خميس (دبي)- يشارك في مؤتمر التوحد حول العالم، خبراء من محليين وعالميين، إلى جانب الفئة المستهدفة وهم أولياء الأمور والجهات التي تعني بتطوير مهارات الطفل الذي يعاني من بالتوحد. وحول موضوع المؤتمر، قالت رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للتوحد، والناطق الرسمي باسم الجمعية، فاطمة راشد المطروشي إنه سيركز على ورش العمل، إحداها عن التحليل السلوكي التطبيقي لمن لديهم مشاكل، وتتناول تنمية مهارات التواصل لدى من يعانون من بالتوحد، كما سيتم تقييم السلوك العملي، وفهم الالتزامات الأخلاقية والابداعية، والتدريب على المهارات الاجتماعية الفردية من يعانون من التوحد بفرط الحركة، بالإضافة إلى ورشة تنظيم البيئة الصفية، وسيتم عرض مقترحات عملية خاصة بالتجارب وبالتدريب على البيئة الطبيعية والمقارنة بين كل التجارب، وأيضاً هناك ورش تدريب للموظفين في المراكز على مبادئ تحليل السلوك التطبيقي، وبرنامج لعلاج المصابين بالتوحد. نتائج ناجحة وأضافت: نحن يهمنا بالدرجة الأولى خلال المؤتمر أن نصل إلى نتائج ناجحة تؤدي إلى تطوير مهارات الأطفال، وتعيدهم إلى ممارسة حياتهم بشكل بعيد عن التعقيدات بسبب التوحد، ولذلك نحن بحاجة لتكاتف جميع الجهات المسؤولة وانضمام أولياء الأمور كي نقدم للمجتمع طفلا تم تطوير ملكاته ومهاراته حتى يصبح قادرا على مساعدة نفسه، خاصة إننا اليوم نفتقد التنسيق بين مختلف الجهات، ونفتقد للتزاور والاجتماعات، لأن ذلك سوف يعمل على تبادل أولياء الأمور للخبرات الناجحة التي أثمرت. وتابعت: اليوم نحن بحاجة إلى أن نصل إلى كل أم وكل ولي أمر لديه طفل يعاني من التوحد ولم يتقدم لليوم للانضمام إلينا، لسبب أو لآخر لأن ذلك ليس في مصلحة الطفل ولا الأسرة، لأن أولياء الأمور الذين نجتمع بهم والذين سجلوا في عضوية الجمعية، قد حصلوا على معين من الخبرات والتجارب التي ستشكل الطريق نحو حياة أفضل لمن يعاني من التوحد، وقد بلغ عدد الأعضاء حتى الآن 60 عضوا، ونحن نجتمع ونستفيد من بعضنا لصالح أبنائنا، ونحن سعداء بأننا شكلنا لجانا، وهي اللجنة الطبية وترأسها طبيبة، ولجنة الدعم الأسري والتربوي وترأسها أم استطاعت أن تدخل ابنها إلى المدرسة، واللجنة الإعلامية ترأسها أم تعد من أنشط الأمهات بين الأعضاء متابعة لوسائل الإعلام والتواصل معها. قصور في الإدراك وعن اضطرابات التوحد، قالت المطروشي إنها تصيب الجهاز العصبي المركز وهو المخ، ولذلك يصبح لدى الطفل قصور في الإدراك الحسي والاجتماعي واللغوي اللفظي وأيضاً غير اللفظي، وربما يعيق نشاطات الطفل، وحتى يؤثر على طريقة لعبه، ولذلك نرى طريقة اللعب تختلف عن الطفل الطبيعي، ولذلك نحن كعضوات وأمهات نتباحث حول أفضل المراكز التي تستطيع أن تنمي قدرات الأطفال الذين يعانون من التوحد، وخاصة في مجال التعلم أو التطبيع مع المجتمع، وخلق علاقات مع الآخرين، لأن الطفل الذي يعاني من هذا الاضطراب لا تكون لديه الرغبة في مصاحبة الأطفال، أو تلقي الحب والعطف من الآخرين حتى لو كان من الوالدين وخاصة الأم. ولفت إلى أنه لذلك هناك حاجة لتطوير المدارك من أجل تحقيق الدمج الاجتماعي، خاصة أن هؤلاء الأطفال ليست لديهم القدرة على حماية الذات، ولا تكون لديهم قدره على القيام بعمل وأداء وظيفي بفاعلية، وقد يظهر الطفل تفوقا ملحوظا في بعض المجالات بمهارة عالية مثل معرفة طرق الإنارة وتشغيل الأقفال، وإجادة عمليات فك الأجهزة وتركيبها بسرعة ومهارة، وقدرة على حل المسائل الحسابية بمهارة فائقة، ولديه قدرة على أداء مهارات يعجز عن أدائها من هم في مثل سنه، وتخف حدة الإصابة إذا تم التدخل المبكر في وقت مبكر من عمر الطفل. أنماط متكررة وقالت: يمكن أن يظهر التوحد في مرحلة تكون الجنين في رحم الأم، وتبدأ ملامحه بالظهور في الثلاثين شهراً الأولى بعد الولادة، وهو ما يقارب السنتين والنصف، ويصيب الذكور أكثر من الإناث وتكون أعراضه واضحة، فيبدو في تطوير سلوكيات شاذة وأنماط متكررة وانطواء على الذات، ومنها عدم القدرة على التواصل والتخاطب والتعلم، أو التفاعل الاجتماعي ويصاحب ذلك نزعة انطوائية تعزل الطفل عن كل ما يحيط به، من أفراد أو أحداث أو ظواهر، ويندمج في حركات نمطية أو ثورات غضب، كرد فعل لأي تغير في الروتين اليومي، ويتميز التوحد بالغموض والغرابة، فضلا عن أن هذا الاضطراب يحتاج إلى إشراف ومتابعة مستمرة من الوالدين. حياة صحية وعن تأسيس الجمعية، قالت إنه تم إشهار الجمعية بتاريخ 7 مايو 2012، وكانت هناك بداية فردية أو شخصية، لأن لدي طفل يعاني من التوحد، ولذلك لجأت إلى إنشاء جروب أو فريق إلكتروني، حيث أرسلت بالهاتف الذكي دعوة لكل أم لتشارك وتنظم من أجل أن نتبادل الخبرة حول أفضل مراكز التدريب والتطوير، ووصلت الإضافات إلى 700 سيدة، وثمانية رجال هم آباء فتحت لهم منتدى خاصة، وكانت الإضافات من جميع دول مجلس التعاون الخليجي، إلى جانب أمهات من الإمارات، وبعد عام اجتمعنا مع بعض الأمهات وتشاورنا وتباحثنا، ووصلنا إلى الرغبة في فتح جمعية للتوحد، وعندما نقلت الأمر لوزارة الشؤون وجدنا منهم الترحيب والتشجيع. ولفت إلى أنه منذ تأسيس الجمعية تشارك في كل حدث وطني أو رسمي لأجل التواصل مع مختلف فئات المجتمع، ولأجل أن يتقابل أبناء الأعضاء مع بعضهم من مختلف الإمارات خلال الحدث، حيث تعتمد رؤيتها على توفير حياة صحية للمصابين بالتوحد، ودفعهم نحو استغلال كامل لإمكانياتهم وقدراتهم بالمجتمع، وأيضاً استغلال الموارد المتاحة لمواجهة التحديات التي يواجهها المصابون بالتوحد وذويهم، ولذلك تعد البرامج التوعوية المتاحة في الدولة، كي تخدم بها مصابي التوحد بالمجتمع الإماراتي، وذلك بالتنسيق مع الجهات المختصة بالدولة، ومنها المراكز التعليمية سواء الحكومية أو الخاصة والتشخيصية بغرض مساعدة مصابي التوحد، وتأهيلهم تأهيل متطور يساعد على دمجهم بالمجتمع الإماراتي. وأكملت المطروشي: إننا نريد تقديم يد العون والمساعدة لأسر الذين يعانون من التوحد، وأن نقوم جميعا بمشاريع خيرية لزيادة إيرادات الجمعية بما يخدم أغراضها، كي نتمكن من مساعدة مصابي التوحد بالمجتمع الإماراتي، ومن ضمن برامجنا أن نؤسس مركز للدراسات وشبكة للمعلومات عن التوحد تتصف بالدقة قدر الإمكان، وأن نشرك أكبر عدد من أسر المصابين بالتوحد للعضوية في الجمعية، حتى تتحقق الاستفادة القصوى من طاقات الأعضاء الكامنة، وننشر الوعي لأكبر عدد من أعضائها ومختلف شرائح المجتمع. وقالت إن جميع النشاطات التي نقوم بها هي ثمرة جهد جميع عضوات الجمعية، ومنها إقامة ورش عمل ومحاضرات لرفع المستوى المعرفي لأسر الذين يعانون من التوحد وكيفية التعامل معهم، وأيضاً إقامة جلسات حوارية خاصة بأولياء أمور الذين يعانون من التوحد، ومع فئات المجتمع المهتمة باضطراب التوحد، ونعمل على كشف أسر التوحد لمراكز الخدمات المختلفة المعنية بالتوحد في الدولة. تجاوز مراحل التخبط والألم ناشدت رئيسة جمعية الإمارات للتوحد أولياء الأمور بالانضمام لعضوية الجمعية أو مراكز التوحد بقولها إن انضمام الأهالي لعضوية مركز التوحد أو الجمعية سيمنح الأسرة الأدوات اللوجستية التي من خلالها يمكن للأسرة أن تتجاوز مراحل من التخبط والألم إلى مراحل من التعلم والتدريب والتطوير، وبالتالي الساعات التي سوف تقضيها الأم ستكون مثمرة وتنعكس على الأسرة، وكذلك الحال بالنسبة للآباء الذين سيشاركون في الورش التعليمية وفي حضور المحاضرات، لأنها كلها عبارة عن خبرات يتم نقلها من خلال التلاقي والسماع والمشاركة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©