الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كيف استميل قلبها؟

كيف استميل قلبها؟
21 فبراير 2010 20:28
المشكلة.. عزيزي الدكتور: أبلغ من العمر 35 عاما، وصاحب أعمال خاصة، وكنت قد تزوجت قبل ست سنوات بعد قصة تعارف، لكن لظروف معينة، طلقت زوجتي منذ عام تقريباً، ولم أنجب منها بعد زواج لم يدم سوى سنتين تقريباً، وتعرفت على سيدة مطلقة تكبرني بحوالي خمسة أعوام، وأعجبت بها جداً وبأخلاقها وسيرتها وثقافتها، لدرجة أنني أحببتها حباً كبيراً، وفاتحتها في أمر الزواج منها، لكنها رفضت رغم قناعتها، ورغم ما يجمع بيننا من ود واحترام وقبول، بزعم أنها تخشى الفشل ولا تميل إلى تكرار التجربة مرة أخرى، وأنها مريضة بمرض ما يحول دون إمكانية إنجابها، وأن هذا المرض كان سبباً في طلاقها الأول، ورغم ذلك تمسكت بها وتقدمت إلى أهلها وطلبتها إلى الزواج، فكان الرفض لأنهم لم يستطيعوا إقناعها• حقيقة، إنني أشعر بأنني لن أستطع الزواج من غيرها، وأفكر كثيراً في كيفية استمالة قلبها، واقناعها بأن توافق على هذا الزواج، فهي تعرف جيداً أنني لن أستطع نسيانها أو التخلي عن فكرة الزواج منها، فماذا أفعل؟ وبم تنصحني؟ بشير. ف النصيحة.. لن ندخل في تفاصيل زواجك الأول، ويبدو أنك أغلقت هذه الصفحة، ومن المؤكد أنني أحترم رأيك وقناعتك وشهامتك مع هذه السيدة، وأتمنى ألا تكون هذه المشاعر وهذه القناعة وليدة شفقة منك لهذه السيدة بعد معرفتك بظروفها، أو ربما يكون إصرارك تعاطفاً معها لكونها مرت بنفس التجربة في الزواج، وكان يفترض أن تتأكد من موافقتها قبل أن تتقدم لأهلها. لكن إذا كان الأمر كذلك، وإذا لم تكن تفكر في الإنجاب، أو أن هذا الأمر لن يصبح هاجساً مقلقاً لك في المستقبل، مع أن هذا غير مضمون، ومن يعلم ماذا ستكون عليه قناعتك في الغد؟ لكن الأمر بيدك وحدك، فعليك أن تبحث وتجتهد في كيفية كسب ودها، وكيفية إقناعها بالمنطق والعاطفة معاً، وأظنها من النوع الذي يغلب العقل والمنطق على قراراتها• أما الإجابة على مثل هذا التساؤل، فليس هناك وصفة جاهزة بكل تأكيد، أن الأمر يتوقف على قدرتك في فك شفرات شخصيتها، وقناعتها بك، فإن “كيمياء الحب” لا تعرف فارق السن، ولا تعترف بالمنطق في كثير من الأحوال، وعليك أن تسعى جاهداً في معرفة ما يرضيها، ولا أظن أن هناك مفاتيح أو أساليب أجدى من الود والاحترام المتبادل والوضوح، فالمرأة لا تفقد أبداً رغبتها في الزواج أمام الرجل المناسب الذي يلبي طموحاتها، ويؤنس وحدتها ويشعرها ويمنحها الأمن والحماية والطمأنينة• وهذا يتوقف عليك وعلى تصرفاتك العملية معها حتى تقتنع بك زوجاً وليس مجرد صديق أو زميل. ولا يفوتني بكل تأكيد أن أحذرك من أمرين هما في غاية الأهمية، الأول: ألا يكون دافعك الشفقة عليها نتيجة ظروفها الخاصة كما تقدم، والثانية: ألا تكون هذه الرغبة في الزواج منها دافعا لا شعوري يدفعك لتحقيق الانتصار والغلبة والرغبة في تحقيق ذاتك كرجل، لكونها رفضتك في البداية، لأن لو كان ذلك، تأكد أنك ستخسرها سريعاً بعد ذلك، وتخسر نفسك إلى الأبد• يسرنا أن نستقبل مشاكلكم وتساؤلاتكم على البريد الإلكتروني: dr.mosabah@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©