الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصدر» تطور محطة للطاقة الشمسية في موريتانيا بقدرة 15 ميجاواط

«مصدر» تطور محطة للطاقة الشمسية في موريتانيا بقدرة 15 ميجاواط
24 أكتوبر 2012
وقعت شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر”، اتفاقية مع وزارة البترول والطاقة والمعادن في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، لتطوير محطة للطاقة الشمسية بقدرة 15 ميجاواط في العاصمة نواكشوط. وتعد هذه المحطة أول مشروع للطاقة الشمسية في موريتانيا وتمثل نحو 10% من إجمالي قدرة شبكة الكهرباء، بحسب ما أفاد بيان صحفي أمس. وتبلغ القدرة الحالية لشبكة الكهرباء في موريتانيا نحو 144 ميجاواط، يتم إنتاج معظمها من مولدات الديزل، ما يعطي أهمية خاصة لهذه المحطة التي ستولد الطاقة النظيفة من الألواح الكهروضوئية. وقال معالي طالب عبدي فال، وزير البترول والطاقة والمعادن في موريتانيا: “يسعدنا العمل مع شركاء مرموقين مثل “مصدر” على هذا المشروع المهم، حيث يعكس التوقيع على اتفاقية بدء العمل لتطوير محطة الطاقة الشمسية التزامنا باستثمار مواردنا الغنية في مجال الطاقة المتجددة، وذلك نظراً لدورها الاستراتيجي المتنامي في دعم مختلف أوجه عملية التنمية الاقتصادية ومواكبة زيادة الطلب على الكهرباء”. وأضاف “تمتلك موريتانيا مساحات شاسعة تنعم بمستويات عالية من الإشعاع الشمسي، ما يجعلها وجهة مثالية لإقامة مشاريع الطاقة الشمسية، ونتطلع إلى مزيد من التعاون المستقبلي مع “مصدر” التي تمتلك خبرة كبيرة في هذا القطاع من خلال مشاريعها في مختلف أنحاء العالم”. من جانبه، قال الدكتور سلطان أحمد الجابر، الرئيس التنفيذي لشركة مصدر: “نرحب بالتوقيع على هذه الاتفاقية بالتزامن مع انعقاد “المنتدى العالمي للطاقة” بدبي، التي تؤذن ببدء العمل على تطوير محطة للطاقة الشمسية بقدرة 15 ميجاواط في الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشقيقة”. وأضاف “تتماشى هذه الخطوة مع استراتيجية “مصدر” الهادفة إلى تعزيز انتشار حلول ومشاريع الطاقة المتجددة على نطاق واسع، ما يؤكد جدواها الاقتصادية ومساهمتها في التصدي لتحديات الطلب المتنامي على الطاقة”. وزاد: “دولة الإمارات العربية المتحدة لها باع طويل وتمتلك خبرات عريقة في قطاع وأسواق الطاقة من خلال تصدير النفط على مدى العقود الأخيرة، واليوم، تترسخ هذه المكانة من خلال مشاريع الطاقة المتجددة التي تنفذها “مصدر” في مختلف أنحاء العالم، بحيث أصبحت الدولة من مصدِّري الطاقة المتجددة أيضاً، وهذا ينبثق من النظرة طويلة الأمد لقيادتنا الرشيدة”. وأردف”مع تزايد الطلب على الطاقة، خاصة في البلدان النامية، أصبح من الضروري تعزيز الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة من خلال مشاريع وحلول عملية، حيث يسهم استغلال الطاقة المتجددة لتوليد الكهرباء في الحد من استنزاف الموارد الطبيعية ويدفع قدماً بالجهود الرامية إلى تعزيز أمن الطاقة والمياه، وتحقيق التنمية المستدامة”. وتمتلك موريتانيا إمكانات كبيرة غير مستغلة في مجال الطاقة المتجددة، لا سيما طاقة الشمس والرياح، حيث تبلغ إمكانات مصادر الرياح لوحدها ما يقارب أربعة أضعاف الاحتياجات السنوية، الأمر الذي يؤكد وجود إمكانات وفرص واعدة لنمو قطاع الطاقة المتجددة. وتوفر المحطة التي تطورها “مصدر” القدرة على مواكبة معدلات نمو الطلب على الطاقة في موريتانيا، والتي تقدر بـ 12% سنوياً. وإلى جانب توفير الطاقة، سيسهم المشروع في دعم قطاع البحث والتطوير، إذ إنه يقع بالقرب من الجامعة التي يجري إنشاؤها في نواكشوط، حيث ستكون المحطة بمثابة مختبر بحثي يساعد في تطوير قطاع الطاقة الشمسية. ومن جانبه، قال محمد سالم ولد بشير، المدير العام لشركة الكهرباء الموريتانية: “نحن سعداء للغاية بالمستوى المهني الرفيع الذي لمسناه خلال العمل والتعاون مع “مصدر”. وكلنا ثقة من استمرار هذه الوتيرة والنشاط وسرعة الإجراءات والتنفيذ لإنجاز هذا المشروع الحيوي وتحقيق الأهداف المنشودة”. ويعد مشروع محطة الطاقة الشمسية في موريتانيا جزءاً من التزام “مصدر” بدعم مبادرة الأمم المتحدة “الطاقة المستدامة للجميع”، التي أعلنها الأمين العام بان كي مون من أبوظبي خلال الدورة الخامسة من القمة العالمية لطاقة المستقبل، حيث تهدف هذه المبادرة إلى تعزيز الحصول على خدمات الطاقة المستمدة من المصادر الحديثة، ومضاعفة معدل التحسن في كفاءة استخدام الطاقة، ومضاعفة حصة الطاقة المتجددة في المزيج العالمي من الطاقة. ويسهم التوقيع على الاتفاقية خلال انعقاد المنتدى العالمي للطاقة، في تسليط الضوء على أهمية إحراز تقدم عملي في مجال الطاقة المتجددة. ويشهد الأسبوع الحالي انعقاد المنتدى الآسيوي لطاقة المستقبل في سنغافورة، كما تستعد المنطقة لاستقبال المؤتمر الثامن عشر للأطراف الذي ستبدأ أعماله في الدوحة أواخر نوفمبر المقبل. وبدأت الاستعدادات لإقامة “أسبوع أبوظبي للاستدامة” خلال الفترة من 13 إلى 17 يناير المقبل الذي سيكون أكبر تجمع تشهده منطقة الشرق الأوسط حول التنمية المستدامة، حيث سيشهد انعقاد الدورة الثالثة للجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (آيرينا)، والدورة السادسة من القمة العالمية لطاقة المستقبل، والدورة الخامسة من المؤتمر الدولي للطاقة المتجددة، والدورة الأولى من القمة العالمية للمياه، إضافة إلى حفل توزيع جوائز الدورة الخامسة من جائزة زايد لطاقة المستقبل. يذكر أن “مصدر” تسهم في العديد من المشاريع العالمية للطاقة المتجددة، بما في ذلك مصفوفة لندن، التي تعد أكبر محطة في العالم لطاقة الرياح البحرية، حيث ستنتج جيجاواط من الكهرباء؛ وخيماسولار، محطة الطاقة الشمسية المركزة في إسبانيا، والتي تنتج 20 ميجاواط من الكهرباء على مدار الساعة من خلال استخدام تقنية مبتكرة لتخزين الطاقة؛ ومشروعي فالي1 وفالي2، وهما محطتان توأمان للطاقة الشمسية المركزة في إسبانيا تنتج كل منهما 50 ميجاواط من الكهرباء؛ ومشروع سيشيل، وهو عبارة عن محطة لطاقة الرياح تضم 8 توربينات وتنتج 6 ميجاواط من الكهرباء ستلبي نحو 10-15% من احتياجات الطاقة في جزيرة ماهي؛ إضافة إلى “شمس1”، محطة الطاقة الشمسية المركزة في المنطقة الغربية من إمارة أبوظبي بقدرة 100 ميجاواط، والتي ستكون أضخم محطة للطاقة الشمسية المركزة في منطقة الشرق الأوسط.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©