الحمادي : «الظرف العائلي» أثر على بدايتي مع الأهلي

معتز الشامي (دبي)- عاد إسماعيل الحمادي “القلب النابض” لخط هجوم الأهلي إلى التوهج والتألق مجدداً، بعد بدايته المتعثرة هذا الموسم، التي شهدت جلوسه على دكة البدلاء في جميع المباريات التي خاضها “الأحمر”، على الرغم من جاهزيته الفنية للمشاركة واللعب أساسياً، وكان الحمادي يسهم بشكل فعال في كل مباراة يشارك فيها حتى لو دقائق معدودة، بل ويحدث الفارق المطلوب فنياً، في الوقت الذي يقدم فيه فريقه أفضل مستوياته منذ بداية الموسم بقيادة الإسباني كيكي فلوريس. وخلال المباراة الأخيرة أمام الشباب في “ديربي ديرة”، نجح الحمادي في صناعة هدفين بمجهود فردي، وكان مصدر إزعاج دائم لـ“الجوارح” ولم يستطع الدفاع “الأخضر” إيقافه أو حتى الحد من خطورته، غير أن السبب في تحول الحمادي إلى دكة البدلاء، على الرغم من جاهزيته الفنية، ثم عودته من جديد للعب أساسياً وتقديم واحدة من أفضل مبارياته، كان مصدراً للدهشة، خاصة أن اللاعب دائماً ما يتجنب الظهور الإعلامي للتعبير عن رأيه، قبل أن يتحدث لـ “الاتحاد” عن أسباب ابتعاده ثم عودته التي لخصها بعفويته المعروفة للمقربين، في تأثره النفسي بعد وفاة شقيقه الأصغر عبد الله الحمادي قبل بداية الموسم بيومين فقط، وتأثر الحمادي نفسياً بذلك، خاصة أن شقيقه كان مقرباً إليه كثيراً ولا يكاد يفارقه، وغاب الحمادي عن تدريبات الأهلي لأيام عدة بعد أن منحه كيكي الوقت الكافي حتى يستجمع قواه قبل العودة للمشاركة مع الفريق، وتعامل معه المدرب بطريقة حضارية عندما اهتم بالتواصل والتقارب معه هو والجهاز الإداري للتخفيف من وطأة الصدمة، وإدخاله في أجواء التدريبات والتحضيرات بشكل تدريجي، حتى استعاد عافيته النفسية والفنية والبدنية بشكل كامل قبل مباراة الوصل الأخيرة التي قدم خلال شوطها الثاني مستوى طيباً، قبل أن يعود “القلب النابض” إلى وسط “الفرسان” بشكل كامل أمام الشباب، ويتألق ويبدع ويصنع الفرص الخطرة والأهداف. وقال الحمادي “توفي شقيقي عبد الله قبل لقاء الشباب في كأس “اتصالات”، وهو ما أثر على بدايتي للموسم، حيث ابتعدت لفترة عن التدريبات، وتأثرت نفسيتي، ولكن الدور الكبير الذي بذلته الإدارة والجهاز الفني كان له مفعول إيجابي في عودتي سريعاً وإدخالي في أجواء الفريق مرة أخرى”. وأكد الحمادي جاهزيته النفسية والفنية حالياً، وقال” لدي تعطش كبير لتقديم أفضل مستوى هذا الموسم، وفي المواسم الأخيرة تعرضت لإصابات أدت إلى ابتعادي عن تشكيلة الفريق، لكن العلاقة الآن متميزة بين اللاعبين والجهاز الفني بقيادة كيكي الذي يتعامل معنا بشكل رائع، والكل يشعر بأننا فريق واحد، وأسرة واحدة”. وعن الأداء أمام الشباب، قال “نفذت تعليمات الجهاز الفني ووفقني الله داخل الملعب، وقدمت مستوى طيباً، نال استحسان الجماهير”. وأشاد الحمادي بزملائه لاعبي الأهلي، ووجه لهم الشكر على دعمه ومساندته خلال الفترة العصيبة التي مرّ بها، خاصة ماجد حسن وأحمد خليل وعامر مبارك وعلي حسين، بخلاف اللاعبين الأجانب، وقال “ كل لاعبي الأهلي كانوا بجانبي ويقدمون لي الدعم والمساندة”. ووعد الحمادي بمزيد من التألق، وطلب من جماهير الأهلي أن تستمر في دعم ومساندة الفريق خلال مشوار الدوري الصعب، وأشار إلى أنه يتمنى أن تكون مباراة الشباب في الدوري بداية عودته رسمياً للعب أساسياً بعدما ظل على الدكة منذ بداية الموسم، لحين استعادة تركيزه وعافيته النفسية والبدنية والفنية. يذكر أن لإسماعيل الحمادي أشقاء كثيرين جميعهم في أكاديمية الأهلي، وأبرزهم علي الحمادي لاعب فريق 17 سنة ومطلق الحمادي لاعب فريق 13 سنة، فيما كان شقيقه عادل الحمادي 21 سنة ضمن صفوف الفريق الأول للأهلي، ولكنه انتقل إلى عجمان على سبيل الإعارة.