الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

النصر يتحول من «الإقناع» إلى «الإمتاع»

النصر يتحول من «الإقناع» إلى «الإمتاع»
24 أكتوبر 2012
دبي (الاتحاد) – يتحول النصر هذا الموسم تدريجياً من مرحلة “الإقناع” الفني التي حققها في الموسمين الماضيين، وكان خلالها يحقق نتائج جيدة، بفكر خططي خاص، يعتمد على “الفلسفة” الدفاعية التي يجيدها الإيطالي زنجا، إلى مرحلة “الإمتاع” في الأداء، مع الحفاظ على التوازن في أداء المهام، دون أن يخل اللعب الجمالي، بعملية التنظيم الدفاعي أو الفعالية الهجومية، مع تحقيق الهدف في كل مباراة جمع النقاط. وليس سهلاً أن يحقق أي فريق النتائج الجيدة، مع الحفاظ على ثبات المستوى، مهما اختلف المنافس، وهذا ما يحققه “العميد”، الذي خاض 4 مباريات، منها 3 لقاءات قوية أمام الجزيرة والوصل والشباب، قبل أن يخوض المواجهة الأسهل أمام اتحاد كلباء في هذه الجولة، التي رغم سهولتها، أكدت قدرة الفريق على التعامل مع كل منافس، بما يستحقه من اهتمام، وفكر خططي يجني من خلاله نقاط المباراة. لعب النصر أمام اتحاد كلباء، وكأنه يواجه منافساً شرساً، فكان “التوازن” شعاره من البداية، ثم كانت محاولة بناء الهجمات بطريقة منظمة لا تعتمد على “العشوائية” التي تظهر في مباريات الفرق الكبيرة أمام منافس أقل في القدرات الفنية والبدنية، ولأن زنجا ولاعبوه منحوا منافسهم “الضعيف” قدراً كبيراً من الاهتمام كان الفوز الكبير بـ 6 أهداف نتيجة منطقية، خاصة أن اتحاد كلباء يفتقد أبسط المقومات الفنية التي تؤهله لمواجهة فريق بحجم “الأزرق”. ومن الأشياء الإيجابية في “العميد” أن المدرب يملك أوراقاً بديلة في كل الخطوط، فمهما تغيرت التشكيلة، سواء في الدفاع، بوجود هلال سعيد أو بدر ياقوت أو محمود حسن، أو غياب أي منهم، ومشاركة راشد مال الله أو خميس أحمد، أو مع وجود حميد عباس بين الأساسيين، أو الإبقاء عليه في قائمة البدلاء، أو مشاركة محمد علي في اليسار أو الاستعانة بحميد أحمد أو أحمد معضد، أو غياب أحدهم، وهكذا مع المهاجم حسن محمد، وفي كل الحالات لا تتغير منظومة اللعب في التحضير والاختراق وصناعة الأهداف. أصبحت طريقة زنجا “مهضومة” بالنسبة للاعبيه، الذين أصبحوا يعرفون ماذا يريد منهم، وهم يؤدون كل المهام بتحرر شديد في التقدم لداء المهام الهجومية، أو الالتزام بالمهام الدفاعية، مع الاعتماد على لاعبي خط الوسط، الذين أصبحوا يمثلون القوة الحقيقية لفريق النصر، بوجود حبيب الفردان وليو ليما ونشأت أكرم ومعهم ماسكارا، في أداء الواجبات الدفاعية أمام المدافعين، والتقدم باستمرار خلف برونو سيزار، والرائع أنهم جميعاً يحرزون الأهداف. أما فريق اتحاد كلباء، فقد أكد خلال المباراة أنه أمام مهمة صعبة، ومعه مدربه الجديد التونسي لطفي البنزرتي، الذي قد يتمكن في المباريات المقبلة من تحسين شكل أداء الفريق، لكن تبقى عملية مقاومة المنافسين في الدوري صعبة للغاية، وذلك حتى يناير المقبل على أقل تقدير انتظاراً لدعم صفوف الفريق بلاعبين يملكون مواصفات “المحترفين”، خاصة الأجانب الأربعة، الذين أصبحوا من أهم دعائم أي فريق، في ظل سوء حالة عامر ذيب وجريجوري ونبيل الداوودي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©