السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأهلي يحسم «الديربي» أمام الشباب بـ «الهجوم الصاعق»

الأهلي يحسم «الديربي» أمام الشباب بـ «الهجوم الصاعق»
24 أكتوبر 2012
بعد أن تغلق ملاعب “دورينا” أبوابها عقب كل جولة، من جولات دوري المحترفين، يفتح “ستاد الاتحاد” أبوابه ليقدم إلى القارئ العاشق لكرة القدم رؤية تحليلية عميقة للمباريات، بوجهة نظر فنية بحتة، من خلال الخبير الكروي، والمحلل الفني، والمحاضر الدولي الشهير الدكتور طه إسماعيل، الذي يطل عبر صفحاتنا للعام الثاني على التوالي مرة أسبوعياً، ليقلب معنا أوراق الجولة بنظرة هادئة محايدة، مجردة من أي انتماء أو هدف، سوى تقديم خدمة متميزة لكل الجماهير مهما اختلفت الألوان والانتماءات. ويستعرض الدكتور طه إسماعيل أحداث المباريات السبع في كل جولة بطريقة فنية عميقة تحدد مواطن القوة والضعف في كل فريق، وطرق اللعب والتغييرات التي أدت إلى الفوز ومدى نجاح المدرب أو فشله في إدارة المباراة من خلال الخطة أو التدخل أثناء مجريات اللقاء. أصبحت خطورة الأهلي الحقيقية في قوته الهجومية التي لا يمكن إيقافها بسهولة، وذلك من خلال الرباعي إيمانا وخيمنيز وإسماعيل الحمادي وجرافيتي، وعن طريقها استطاع الفريق “الأحمر” أن ينهي “ديربي” دبي أمام الشباب بفوز كبير 5 - 1، على غرار ما فعله “الفرسان” في مباراتهم الافتتاحية في دوري هذا الموسم أمام العين، التي حققوا الفوز خلالها بـ6 أهداف، وهو الحال الذي أنهى عليه الفريق أيضاً مبارياته في الموسم الماضي. وأصبح الإسباني كيكي يرفع شعار “الهجوم الكاسح” أمام منافسيه بدرجة كبيرة من خلال طريقة 4-2-3-1، مع عدم إغفال التنظيم الدفاعي، من خلال قيام عامر مبارك وماجد حسن بالربط مع المدافعين والتقدم خلف المهاجمين، وهو ما جعل مهمة الرباعي الخلفي عبد العزيز هيكل ويوسف محمد وبشير سعيد وعبد العزيز صنقور أمام مهاجمي “الجوارح” أسهل كثيراً عن مباريات أخرى سابقة، وذلك بعد أن تفرغ المنافس للدفاع لتقل خطورته الهجومية. والشيء الرائع في أداء الأهلي الهجومي، أن لاعبيه في الخط الأمامي يملكون القدرة على التسجيل والمساندة في وقت واحد، وأن عملية البناء الهجومي تأخذ أشكالًا مختلفة، سواء من العمق أو الجانبين، وهو ما يكون عادة سبباً في تنوع طريقة التهديف، ونجح كيكي في تصحيح الخطأ الذي ارتكبه في مباراة الوصل، وبدأ مباراة الشباب في وجود الحمادي بجوار الثلاثي الهجومي. ونجح لاعبو الأهلي بخبرتهم في تغيير إيقاع اللعب أكثر من مرة، من خلال الاستحواذ الهادف، وتمرير الكرة بسرعة من جنب إلى آخر لالتقاط الأنفاس، في الوقت الذي يكون فيه الفريق متقدماً، ثم يضغط لاعبوه على “بدالة السرعة” لتحقيق هجوم سريع و”صاعق”، لم يستطع دفاع الشباب إيقافه، وذلك من خلال “ديناميكية” شديدة في التحرك والتغطية ومساندة الخطوط لبعضها، سواء في الواجبات الدفاعية أو الهجومية، باستخدام السرعات الكبيرة، واستغلال طول القامة وإجادة اللاعبين لضربات الرأس. ويمكن القول إن فريق الأهلي أنهى مرحلة مهمة من عمر الدوري، بعد أن خاض 4 مباريات قوية أمام العين، ثم الجزيرة ثم الوصل والشباب، ونجح في الحصول على 7 نقاط، وهو ما يجعله مرشحاً لتحقيق الأفضل في اللقاءات الأسهل المقبلة، خاصة أن الفريق بدأ يستعيد أحد أضلاع القوة الهجومية، وهو أحمد خليل، الذي أشركه كيكي في الدقائق الأخيرة أمام الشباب، من أجل تجهيزه للقاءات المقبلة. وكان فريق الشباب بلا قدرة تذكر على المقاومة الدفاعية أمام هجمات الأهلي، ورغم العودة بكثافة إلى الدفاع، إلا أن لاعبي الفريق افتقدوا القدرة على المراقبة والتغطية، ومجاراة سرعة لاعبي الأهلي، وكان لاعبو “الجوارح” يفقدون القدرة على الاستحواذ، وبناء الهجمات، في ظل غياب التماسك المطلوب بين الخطوط الثلاثة. وتأثر أداء الشباب بغياب عيسى محمد ومحمود قاسم وعيسى عبيد، وكذلك هبوط مستوى سياو وزميليه لويس هنريكي وإيدجار، وكذلك حيدروف، مع فقر واضح في دكة البدلاء باستثناء داود علي، وغياب “الكيمياء” بين المدرب البرازيلي باكيتا ولاعبيه في كيفية تنفيذ التعليمات وأداء الواجبات الدفاعية والهجومية، وهو ما جعل الفريق يفقد ميزة التماسك الدفاعي التي كان عليها من قبل مع البرازيلي بوناميجو. وكانت تدخلات مدرب الشباب لمحاولة تعديل وضع فريقه بلا تأثير، رغم أن مشاركة داود علي بدلاً من عبد الله درويش قد أحدثت بعض الانتعاش في طريقة الأداء، خاصة في الجانب الأيمن من خلال سرعته ومراوغاته، ثم أشرك عبد الله عيسى بدلًا من سامي عنبر في الجبهة اليسرى، لكن الوقت كان قد فات، ليخسر الشباب المباراة بخماسية مستحقة أكدت أن الأهلي مع العين والنصر يبقى الأفضل حالياً في الدوري. «القوة المؤثرة» تمنح هدف شيكابالا لقب الأفضل والأجمل دبي (الاتحاد) – من بين 33 هدفاً شهدتها الجولة، هناك العديد من الأهداف الجميلة والمميزة والمؤثرة، مثل هدف نشأت أكرم لاعب النصر في مرمى اتحاد كلباء، وهدف جرافيتي الثالث للأهلي في مرمى الشباب، وهدف ديانيه في مرمى الجزيرة، بالإضافة إلى أهداف كثيرة جيدة، لكنها سهلة وغير مؤثرة، لكن يعتبر هدف المصري شيكابالا لاعب الوصل في مرمى عجمان هو الأفضل والأجمل بين أهداف الأسبوع، وأحد أكثر الأهداف المؤثرة. كان هدف شيكابالا هو الثاني لفريقه، في الوقت الذي كان “البرتقالي” باحثاً عن هدف التعادل، وتحديداً قبل 10 دقائق من نهاية المباراة ليحسم الأمر لمصلحة “الامبراطور”، وهذا سبب قوة تأثيره، وهو هدف يمتاز بالناحية الجمالية، حيث سدد شيكابالا بطريقة رائعة وإتقان كبير وهو يتحرك عرضياً على طريقته التي يعرفها المدافعون وحراس المرمى، لكنهم يفشلون في التصدي للتسديدة. وفي هذه المرة كان من الصعب على حارس عجمان يوسف عبد الله التصدي لتسديدة شيكابالا “التقليدية”، بسبب قوتها وميلها وتغيير اتجاهها تلقائياً في الهواء وذهابها في أصعب مكان في المرمى، بعيداً عن أيدي الحارس. «غزارة الأهداف» ظاهرة مستمرة بسبب اتحاد كلباء ودبا الفجيرة دبي (الاتحاد) – استمرت ظاهرة غزارة الأهداف في الجولة الرابعة للأسبوع الثاني على التوالي، رغم تراجع عدد الأهداف من 39 هدفاً في الجولة الثالثة إلى 33 هدفاً في الرابعة وبنسبة 4.71 هدف في كل مباراة، وكان لفريقي اتحاد كلباء ودبا الفجيرة الفضل في استمرار الظاهرة، بعد أن خسر الأول أمام النصر 1 - 6، وخسر الثاني أمام العين 1 - 5. وكانت مباراة بني ياس مع الشعب أيضاً سبباً في زيادة معدل الأهداف، بعد أن شهدت هي الأخرى اهتزاز الشباك 6 مرات، والعدد نفسه كذلك في مباراة الأهلي والشباب التي حسمها “الأحمر” 5 - 1، وهو ما يعتبر غريباً على “الجوارح”، الذي خسر في الجولة الماضية أمام النصر برباعية. ولم تشهد الجولة الرابعة أي حالة تعادل ، حيث انتهت جميع المباريات بفوز أي من الطرفين، ولعبت الأرض مع أصحابها في مباريات النصر مع اتحاد كلباء رغم أن “العميد” كان يلعب خارج ملعبه لظروف اضطرارية، وكذلك في مباريات الظفرة مع الجزيرة، وبني ياس مع الشعب، والأهلي مع الشباب، في حين خذلت الأرض أصحابها في مباراتي عجمان مع الوصل والوحدة مع دبي، وكانت مباراة دبا الفجيرة مع العين حالة فريدة، إنحازت خلالها الأرض لمقاييس القوة، ولصاحبها الحقيقي في “دار الزين”، رغم أن المباراة تعتبر على ملعب دبا الفجيرة. وشهدت الجولة تسجيل السنغالي سانجاهور مهاجم بني ياس، وجرافيتي مهاجم الأهلي “هاتريك” لكل منهما، ليصعد مهاجم الأهلي إلى صدارة ترتيب الهدافين مع الغاني أسامواه جيان مهاجم العين برصيد 9 أهداف لكل منهما، وجاء في المركز الثالث الأوروجواياني ألفارو مهاجم الوصل برصيد 6 أهداف، رغم أنه لم يسجل في مباراة فريقه الأخيرة مع عجمان، أما سانجاهور فهو في المركز الرابع برصيد 5 أهداف. الظفرة يحقق التطور التدريجي وبشير «كلمة السر» دبي (الاتحاد) – أثبت فريق الظفرة خلال هذه الجولة ما أشرنا إليه في الجولة الأولى، بأنه فريق قابل للتطور مع مرور الجولات، وأنه يملك أدوات ومقومات تحقيق الأفضل، بعد أن صعد إلى دوري المحترفين، بمجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرات الكبيرة، التي كانت تحتاج فقط إلى وقت لتحقق التجانس، وهو ما يفعله حالياً البوسني جمال حاجي مدرب الفريق بكفاءة ظهرت في مواجهة منافس كبير هو الجزيرة. لعب الظفرة بتنظيم دفاعي جيد في ظل تميز علي مسري ورضا عبد الهادي وعبد السلام جمعة في القيام بدور مهم في تحطيم هجمات “الفورمولا” في أماكن كثيرة من الملعب، ومنع تطور الخطورة على مرمى الحارس عبد الباسط محمد، وذلك رغم تميز الضيوف في بعض فترات الشوط الأول، وضياع بعض المحاولات، ويبدو أن حاجي كان يسعى لذلك لاستدراج البرازيلي بوناميجو مدرب الجزيرة إلى الشوط الثاني، الذي عادة ما يقل فيه أداء الجزيرة. وظهر تأثير صفقة ضم العُماني فوزي بشير كلاعب آسيوي، التي دعمت قوة الفريق، وأوجدت لاعباً يستطيع قيادة الهجمات من الوسط وصناعة الأهداف، والربط بين خطوط الفريق، ويبدو أن ذلك ما كان يحتاجه “فارس الغربية” ليصبح فريقاً متكامل العناصر، مع الخبرات الكبيرة الموجودة من اللاعبين المواطنين، وكذلك الأجانب، ماكيتي ديوب وأمارا ديانيه صاحبي الطاقة الهجومية الكبيرة. أما الجزيرة فكان في الشوط الثاني في حالة سيئة، ورغم الهدف الذي سجله من ضربة جزاء، وأدرك به التعادل، إلا أنه لم يكن قادراً على الاحتفاظ بالتوازن ومحاولة اللعب على خطف الفوز، فلم يتمكن مدافعوه من إيقاف خطورة لاعبي الفريق المضيف على مرمى علي خصيف مع الفشل في الوصول إلى مرمى عبد الباسط محمد مرة ثانية، سواء قبل أو بعد هدف ديانيه الذي خطف به أصحاب الأرض النقاط كاملة، في ظل تراجع مستوى “الفورمولا” كثيراً عما كان عليه في الموسمين السابقين، وكأنه يرجع إلى الخلف. «السماوي» يعاقب «الكوماندوز» بسبب «طمع» سيرجيو دبي (الاتحاد) – يبدو أن التشيكي تشوفنيتش مدرب بني ياس قد بدأ رحلة إعادة “السماوي” إلى ما كان عليه في الموسم قبل الماضي، وهو الآن يحقق النتائج الجيدة التي قد تزيد ثقة اللاعبين في أنفسهم، وتجعلهم يقدمون المستوى الأفضل في الجولات المقبلة، بعد أن وجد الفريق نفسه في المركز الثالث بجدول الترتيب برصيد 9 نقاط. ويملك الفريق القدرة على الارتقاء بالمستوى، من خلال إمكانات لاعبيه، التي سوف تكتمل مع عودة محمد زيدان لدعم القوة الهجومية بجوار سانجاهور ونيكولاس، اللذين قدما أفضل مبارياتهما أمام الشعب في هذه الجولة، خاصة “ناطحة السحاب” سانجاهور، الذي عاد لسابق عهده، وكان مصدر الإزعاج المستمر لدفاع “الكوماندوز”، وحارس مرماه، وذلك مدعوماً بتحركات عدنان حسين ونواف مبارك وانطلاقات يوسف جابر ومحمد فوزيلعب “السماوي” بشكل أفضل فنياً من مبارياته السابقة، وقد يكون ذلك بسبب الطريقة التي لعب بها البرازيلي سيرجيو مدرب الشعب، الذي يبدو أنه كان يطمع في المباراة، وهو ما جعله ينال العقاب من أصحاب الأرض برباعية، وذلك بعد أن تخلى عن الحذر الدفاعي الواجب أمام قدرات لاعبي بني ياس، وكأنه قد أصبح بالفعل من فرق مقدمة الجدول. ورغم أن “الكوماندوز” يملك القوة الهجومية الكبيرة، التي جعلته يسجل 13 هدفاً حتى الآن، لم يكن قادراً على تعويض تفوق هجوم المنافس على خط دفاعه، رغم محاولات الثنائي البرازيلي رودريجو سيلفا وكاريكا وأيضاً ميشيل لورنت صاحب هدفي الفريق. المهارة تقول كلمتها في مواجهة «البرتقالي» و«الأصفر» دبي (الاتحاد) – أحدثت المهارة الفردية الفارق في مباراة عجمان والوصل لمصلحة “الإمبراطور”، وهو ما ظهر في هدفي الفريق خلال اللقاء، بعد أن كان الهدف الأول عبارة عن تمريرة من شيكابالا إلى محمد جمال لعبها بينية إلى عيسى علي المتقدم من الجناح الأيمن، الذي مر من لاعبين وسدد بيسراه قوية، وكان الهدف الثاني من خلال تسلم شيكابالا الكرة جهة اليمين برشاقته المعروفة ويهيئ نفسه ويسدد في المرمى لينهي المباراة، وذلك رغم محاولات عجمان طوال الـ 90 دقيقة. لعب الوصل بطريقة متوازنة، فاهتم بالهجوم ولم يغفل الدفاع، وكان هو الأفضل في الاستحواذ واستغلال المساحات، على عكس “البرتقالي”، الذي ظهر كأنه يلعب ضد “الزمن” بعد أن تأخر بهدف، وظل الأداء متسرعاً بعد ذلك، وهو ما ظهر من خلال الاعتماد على الكرات الطويلة العالية غير الدقيقة التي كانت سهلة على دفاع “الامبراطور” وحارس المرمى أحمد محمود، الذي لعب مباراة جيدة. ظهرت مساحة خالية كبيرة بين رأسي الحربة في عجمان كابي وفونكي من جهة، ولاعبي الارتكاز في الوسط من جهة أخرى، وهو ما استغله لاعبو الوصل بشكل جيد، وذلك على عكس ما كان يحدث، وقت أن كان الفريق يضم الجزائري كريم كركار واللبناني حسن معتوق في الموسم الماضي كأحد أهم أوراق المدرب عبد الوهاب عبد القادر. واعتمد الوصل على مهارة الرباعي دوندا وشيكابالا وراشد عيسى وألفارو. الوحدة يدفع ثمن «العشوائية» في ليلة « زئير الأسود» دبي (الاتحاد) – يمكن القول إن غياب إسماعيل مطر “كابتن” فريق الوحدة عن فريقه أمام دبي، كان أحد أهم أسباب خسارة “العنابي” للنقاط الثلاث، لأن اللاعب يترك فراغاً كبيراً في صفوف فريقه، الذي افتقد لمن يقوم بدور “القائد” من الناحية النفسية والفنية أيضاً، وغياب من يقوم بالربط بين الخطوط والمساندة الهجومية. واعتمد الوحدة على “العشوائية” في محاولاته الهجومية، من خلال الكرات العالية الطويلة داخل منطقة جزاء دبي، وكانت هذه المحاولات دائماً من نصيب المدافعين والحارس جمال عبد الله، الذي تألق طوال المباراة، رغم الخطأ الذي ارتكبه في هدف الوحدة، كما أن الكرواتي برانكو مدرب الوحدة احتفظ باللاعب بابا ويجو بين البدلاء، دون مبرر فني مقنع، وعندما أشركه دفع به على الطرف الأيمن، وهو بذلك يفقد ميزة اللاعب في ضربات الرأس. لعب “العنابي” بطريقة 4-2-3-1 التي يعتمد عليها، لكن في غياب إسماعيل مطر، الذي كان يقوم بضبط إيقاع اللعب، ورغم أن أصحاب الأرض كانوا الأكثر استحواذا، إلا أن ذلك كان دون فعالية حقيقية، وبلا تنظيم، كما كان الجانب الدفاعي في أسوأ حالاته، ولذلك تفوق سيمون وحسن عبد الرحمن وريتشارد بورتا، ولو كان الحسن كيتا في حالته لزاد موقف دفاع الوحدة صعوبة. هاجم الوحدة دون أن يفكر في المرتدات، وهو ما جعل سيمون يحصل على لقب نجم المباراة من خلال استغلاله المساحات في الجبهة اليسرى، ويشكل أكثر من ثنائي مع زملائه حسب الموقف، وطبق “الأسود” الدرس الذي تعلموه، ونجحوا في التسجيل في الدقائق الأخيرة من المباراة، بعد أن خسروا بالطريقة نفسها من قبل أمام بني ياس في الجولة الثالثة، وذلك بعد أن اعتمدوا على الدفاع ببسالة، واستغلال أخطاء الدفاع لهز الشباك عن طريق بورتا ورامي يسلم. الجدية شعار «العميد» بصرف النظر عن هوية المنافس النصر يتحول من «الإقناع» إلى «الإمتاع» دبي (الاتحاد) – يتحول النصر هذا الموسم تدريجياً من مرحلة “الإقناع” الفني التي حققها في الموسمين الماضيين، وكان خلالها يحقق نتائج جيدة، بفكر خططي خاص، يعتمد على “الفلسفة” الدفاعية التي يجيدها الإيطالي زنجا، إلى مرحلة “الإمتاع” في الأداء، مع الحفاظ على التوازن في أداء المهام، دون أن يخل اللعب الجمالي، بعملية التنظيم الدفاعي أو الفعالية الهجومية، مع تحقيق الهدف في كل مباراة جمع النقاط. وليس سهلاً أن يحقق أي فريق النتائج الجيدة، مع الحفاظ على ثبات المستوى، مهما اختلف المنافس، وهذا ما يحققه “العميد”، الذي خاض 4 مباريات، منها 3 لقاءات قوية أمام الجزيرة والوصل والشباب، قبل أن يخوض المواجهة الأسهل أمام اتحاد كلباء في هذه الجولة، التي رغم سهولتها، أكدت قدرة الفريق على التعامل مع كل منافس، بما يستحقه من اهتمام، وفكر خططي يجني من خلاله نقاط المباراة. لعب النصر أمام اتحاد كلباء، وكأنه يواجه منافساً شرساً، فكان “التوازن” شعاره من البداية، ثم كانت محاولة بناء الهجمات بطريقة منظمة لا تعتمد على “العشوائية” التي تظهر في مباريات الفرق الكبيرة أمام منافس أقل في القدرات الفنية والبدنية، ولأن زنجا ولاعبوه منحوا منافسهم “الضعيف” قدراً كبيراً من الاهتمام كان الفوز الكبير بـ 6 أهداف نتيجة منطقية، خاصة أن اتحاد كلباء يفتقد أبسط المقومات الفنية التي تؤهله لمواجهة فريق بحجم “الأزرق”. ومن الأشياء الإيجابية في “العميد” أن المدرب يملك أوراقاً بديلة في كل الخطوط، فمهما تغيرت التشكيلة، سواء في الدفاع، بوجود هلال سعيد أو بدر ياقوت أو محمود حسن، أو غياب أي منهم، ومشاركة راشد مال الله أو خميس أحمد، أو مع وجود حميد عباس بين الأساسيين، أو الإبقاء عليه في قائمة البدلاء، أو مشاركة محمد علي في اليسار أو الاستعانة بحميد أحمد أو أحمد معضد، أو غياب أحدهم، وهكذا مع المهاجم حسن محمد، وفي كل الحالات لا تتغير منظومة اللعب في التحضير والاختراق وصناعة الأهداف. أصبحت طريقة زنجا “مهضومة” بالنسبة للاعبيه، الذين أصبحوا يعرفون ماذا يريد منهم، وهم يؤدون كل المهام بتحرر شديد في التقدم لداء المهام الهجومية، أو الالتزام بالمهام الدفاعية، مع الاعتماد على لاعبي خط الوسط، الذين أصبحوا يمثلون القوة الحقيقية لفريق النصر، بوجود حبيب الفردان وليو ليما ونشأت أكرم ومعهم ماسكارا، في أداء الواجبات الدفاعية أمام المدافعين، والتقدم باستمرار خلف برونو سيزار، والرائع أنهم جميعاً يحرزون الأهداف. أما فريق اتحاد كلباء، فقد أكد خلال المباراة أنه أمام مهمة صعبة، ومعه مدربه الجديد التونسي لطفي البنزرتي، الذي قد يتمكن في المباريات المقبلة من تحسين شكل أداء الفريق، لكن تبقى عملية مقاومة المنافسين في الدوري صعبة للغاية، وذلك حتى يناير المقبل على أقل تقدير انتظاراً لدعم صفوف الفريق بلاعبين يملكون مواصفات “المحترفين”، خاصة الأجانب الأربعة، الذين أصبحوا من أهم دعائم أي فريق، في ظل سوء حالة عامر ذيب وجريجوري ونبيل الداوودي. العين يفعل كل شيء في الكرة أمام «استسلام» دبا الفجيرة دبي (الاتحاد) – فعل فريق العين كل شيء في كرة القدم خلال مباراته أمام دبا الفجيرة من خلال الاستحواذ الكامل والتمرير السهل إلى الأمام والتسديد وبناء الهجمات بطريقة رائعة، لكن ذلك كان أمام فريق ليس مؤهلاً في الأساس لهذا النوع من المواجهات، فلم يقابل لاعبو العين بأي نوع من الضغط أو الرقابة أو ما يظهر وجود “استراتيجية” دفاعية ولو خاطئة. لعب “الزعيم” بالطريقة نفسها التي يطبقها 4-2-3-1، وكانت مهمة لاعبيه سهلة للغاية في المرور والتمرير وتسجيل الأهداف، وهو ما تسبب في الأهداف المبكرة التي زادت من صعوبة مهمة لاعبي دبا الفجيرة أمام بروسكو وأسامواه جيان وعمر عبد الرحمن وإيكوكو ورادوي ومحمد عبد الرحمن. وتفنن لاعبو العين في تنويع وتغيير الأداء “التكتيكي”، ورغم أن المهمة كانت سهلة، إلا أن ذلك لا يمكن أن ينكر استعادة الفريق لبريقه المعروف، ويكفيه تحقيق إضافة جديدة للفريق من خلال بروسكو وإيكوكو، وهو ما سوف يظهر تأثيره في المباريات الأصعب المقبلة مع كرستيانو رونالدو “العيناوي” أسامواه جيان، وهو اللاعب القادر على التسجيل بأي طريقة وفي كل الظروف. ولعب دبا الفجيرة بطريقة دفاع المنطقة، لكن اللاعبين افتقدوا التنظيم الذي يجعلهم أكثر قدرة على المقاومة، كما افتقدوا القدرة على بناء الهجمة بطريقة صحيحة، وكذلك ظل المهاجمان أليكس وعبد الرزاق حسين في “عزلة” بعيداً عن بقية عناصر الفريق، في ظل غياب الأداء الجماعي، وهو ما يحتاج إلى عمل كبير من المدرب الجديد عبد الله مسفر في المرحلة المقبلة من أجل البقاء في دوري المحترفين. مباريات الجولة المقبلة الأحد 28 أكتوبر الشعب X الوحدة 18:30 الوصل X الظفرة 18:25 دبي X النصر 21:00 الاثنين 29 أكتوبر بني ياس X دبا الفجيرة 18:30 اتحاد كلباء X الأهلي 18:20 الشباب X عجمان 21:00 الجزيرة X العين 21:00 الميدالية الذهبية فريق دبي يعتبر فريق دبي صاحب أفضل نتيجة هذا الأسبوع، وفق مقاييس قوة المنافس، وهو فريق الوحدة، وتحقيق الفوز خارج ملعبه، وتقديم عرض جيد، أجبر الجميع على تغيير نظرته للفريق، الذي استحق نجومية الجولة، بعد أن ودع مرحلة “المعاناة” التي كان يعيشها دائماً، وأصبح يتواجد في سباق المقدمة، وهو ما يحسب لمدربه القدير الفرنسي رينيه ولاعبيه جميعاً. الميدالية الفضية والتر زنجا تعامل الإيطالي والتر زنجا مدرب النصر مع مباراة فريقه أمام اتحاد كلباء بنجاح كبير على المستوى النفسي والمعنوي، قبل أن يدير المباراة بكفاءة من الملعب، وكانت تصريحاته حول صعوبة المباراة والقلق من مواجهة الفرق الصغيرة سبباً في زيادة تركيز لاعبيه ليقدموا مباراة قوية، ويحققوا الفوز بسداسية ليحتفظ “العميد” بالصدارة منفرداً. الميدالية البرونزية أمارا ديانيه فرض الإيفواري الفرنسي أمارا ديانيه نفسه كأحد نجوم الجولة الرابعة، من خلال المستوى الذي يقدمه مع فريق الظفرة، وذلك بعد أن شكك الكثيرون في إمكانية تحقيق اللاعب للنجاح الذي كان يحققه مع فريق النصر الموسم الماضي، وكان ديانيه أحد أهم أسباب فوز “فارس الغربية” على الجزيرة وتحقيق ثلاث نقاط غالية بهدف حاسم.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©