الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

إنسانية رئيس الدولة رسالة حب وعطاء إلى شعوب العالم

إنسانية رئيس الدولة رسالة حب وعطاء إلى شعوب العالم
5 نوفمبر 2011 01:27
أكد مسؤولون في الحكومة وقطاع العمل الخيري والإنساني في الدولة، أن إنسانية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، هي مفتاح شخصيته. وقال هؤلاء المسؤولون لـ “الاتحاد”، إن كل من عاصر وعرف سموه، يشهد له بعمق إنسانيته وصدق مشاعره، فقبل أن يكون رئيساً وقائداً فهو إنسان يحمل في قلبه وعقله مشاعر فيها الكثير من عمق الإنسانية التي هي في الواقع مصابيح تضيء سيرته. وأشاروا إلى أن حب سموه للإنسان جعل منه رسالة محبة وعطاء، ومن هذا المنطلق يحرص سموه على التواصل مع المواطنين لمعرفة أوضاعهم المعيشية، وتلمس طموحاتهم، ويعمل على توفير الحياة الكريمة ورفع المستوى الاقتصادي والمعيشي والاجتماعي لأبناء الوطن كافة. واستعرض المسؤولون عن العمل الخيري بالدولة، مآثر وجهود صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، في مجال تقديم الدعم الإنساني والخيري داخل الدولة ومختلف دول العالم. وأكدوا أن ما قدمه صاحب السمو رئيس الدولة في مجال العمل الإنساني العالمي مثال يحتذى، حيث إنه يغطي المجالات كافة، وأن سموه يقدم الدعم اللازم دون تمييز على أساس الدين أو الجنس أو العرق. العمل المؤسسي وقالت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، إن “صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، هو رائد العمل المؤسسي الإنساني، فالجوانب الإنسانية لدى سموه متأصلة في نفسه، غرسها فيه والده المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، فجبل على حب عمل الخير، والإيمان بأن الناس إخوة، أياً كان موقعهم”. وأضافت “إن سموه نشأ على حب تقديم العون والمساعدة لمن يحتاج إلى المساعدة، وتربى وترعرع في كنف تلك الأسرة المفعمة بالمشاعر الإنسانية، فكان إنساناً خيراً بطبعه، حريصاً على أن يتواصل مع الآخرين ويتلمس احتياجاتهم ويعمل جاهداً على توفيرها” . وأشارت إلى أن سموه أحاط بإنسانيته شعب الإمارات بكل مكوناته، منوهة بأن سموه استهل فترة حكمة بقرارين بالغي الأهمية، الأول كان زيادة رواتب الموظفين في الحكومة الاتحادية، والثاني كان برفع قيمة المساعدة الاجتماعية للفئات المشمولة بقانون الضمان الاجتماعي وعددها يتجاوز 40 ألف أسرة. وأكدت وزيرة الشؤون الاجتماعية، أن مثل هذه المواقف الإنسانية ساهمت في استقرار آلاف الأسر وحفظ كرامتها. وذكرت الرومي أن اهتمام صاحب السمو رئيس الدولة انصب على جميع فئات المجتمع، فجعل من المناسبات الدينية والوطنية فرصة ليتوجه فيها إلى مواطنيه داعماً ومساعداً، مشيرة إلى مبادرته الكريمة بصرف المير الرمضاني الذي يقدم المساعدات الغذائية والمعيشية لعشرات الآلاف من الأسر في شهر رمضان الماضي. وتطرقت الرومي إلى أن من اهتمامات سموه الإنسانية، تقديره للإنسان المبدع من خلال إطلاقه عدداً من الجوائز المتخصصة التي تكرم الإنسان المتميز وتحفز المواطنين على التميز والإبداع، إيماناً من سموه بأن بناء الأوطان يتطلب التفاني والإبداع. تعزيز الجانب الخيري من جهته، قال أحمد حميد المزروعي رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، إن “ذكرى تولي صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، مقاليد الحكم قبل سبع سنوات كخير خلف لخير سلف، من المناسبات التي نعتز ونفخر بها، وهي ذكرى حبيبة للنفوس لأنها تجسد أسلوب القيادة المتفردة ونمط الحكم المتجرد من أجل مصلحة الوطن والمواطن”. وأكد المزروعي أن سموه خلال الأعوام السبعة الماضية لم تغفل عينه عن هموم شعبه وطموحاته، ونذر نفسه لتحقيق آماله في الحياة والعيش الكريم ، فكان له ما أراد تنمية ورخاء، ودولة عصرية جذبت الأنظار لبرامجها السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والخدمية. وأشار إلى أن من أهم المجالات التي حظيت باهتمام ومتابعة سموه، تعزيز الجانب الخيري والإنساني، حتى أصبحت الإمارات من دول المواجهة للحد من تداعيات الكوارث والأزمات، وامتدت أيادي سموه البيضاء لشعوب العالم كافة، وتواصل خير الإمارات للدول الصديقة والشقيقة. وتطرق رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر، إلى تعزيز سموه النهج الذي يقوم على مساعدة المحتاج ونجدة الملهوف وإغاثة المكروب دون اعتبارات لجنسه أو دينه أو عرقه. وذكر المزروعي أن الدولة في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، اكتسبت الريادة في مجالات العمل الخيري والإنساني، وقدمت نموذجاً متفرداً للعالم من خلال مبادراتها الإنسانية المتنوعة، وانتشرت مشاريع خليفة (الخير) في أنحاء المعمورة رحمة بالمستضعفين وحماية للمحرومين وأملاً للمعدمين. وقال المزروعي “ترسمت هيئة الهلال الأحمر خطى صاحب السمو رئيس الدولة في البذل والعطاء، واهتدت بنهجه لتحقيق أهدافها ومبادئها الإنسانية السامية، وحققت الهيئة خلال السنوات الماضية نقلة نوعية في برامجها المحلية، تنفيذاً لدعوة سموه بتعزيز مجالات التضامن الوطني والمجتمعي”. وأشار إلى أن الهيئة حققت انتشاراً واسعاً على المستوى الخارجي، وصولاً لضحايا النزاعات والكوارث في آسيا وأفريقيا وأوروبا، وذلك بفضل الدعم والرعاية التي تجدها مشاريعها الخيرية وأنشطتها الإنسانية من صاحب السمو رئيس الدولة . معايشة الواقع بدوره، قال محمد حاجي الخوري مدير عام مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، “قاد صاحب السمو رئيس الدولة السفينة الإماراتية بجدارة واقتدار واستطاع أن يوصلها إلى بر الأمان وأن يجعل من الإمارات أنموذجاً في استثمار الإنسان والاعتماد على الذات”. وأشار إلى أن سموه دشن مرحلة جديدة في بناء الإمارات الحديثة، حيث يضع نصب عينيه مواكبة التطورات العلمية والتكنولوجية في مختلف المجالات لتوظيفها واستثمارها لخدمة المصالح الوطنية العليا. وقال الخوري “من هنا جاء تحديد الأولويات في السياسة الإماراتية في جعل مسألة تحسين مستوى معيشة المواطن الإماراتي «الهم الأول» والمهمة الأولى، ولأن سموه يؤمن بالعمل الميداني ونهج المتابعة عن كثب، فقد استقى المعلومات من مصادرها، من أبناء شعبه، والتقى الناس واستمع إلى همومهم واستجاب إلى مطالبهم وأوعز لحل قضاياهم”. ولفت إلى أنه على الرغم من هذا كله، لم ينس سموه متابعة الشأن الإنساني في العديد من الدول حول العالم، حيث كانت توجيهات سموه بتلبية النداءات الإنسانية التي تصدر عن المجتمع الدولي، وذلك لتخفيف آثار الفقر والبطالة عن الشرائح الفقيرة في العديد من الدول. وأضاف الخوري “عندما ينظر الإماراتيون حولهم ليروا ما تحقق في السنوات السبع، يملأهم الرضا والتفاؤل بما أنجزوه وبما استطاعوا أن يحققوه وهو كثير وواعد إذا ما قيس بالفترة الزمنية القصيرة التي مضت، لأنهم على ثقة بأنهم يسيرون في الاتجاه الصحيح”. وأكد أن ما أنجزته الدولة مرشح لنجاحات أخرى وإنجازات، أعظم لأنه في الأساس يقوم على قاعدة الاستثمار في الإنسان والاعتماد على الذات وتطوير القدرات المختلفة للإنسان الإماراتي. جهود كبيرة وقال الشيخ مروان المعلا رئيس مجلس إدارة جمعية أم القيوين الخيرية: “لا ينكر إنسان على وجه الأرض خير ومآثر ومكارم صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ورعاه، وكذلك كل ما قدمه من أعمال إنسانية وإغاثية، وبناء مستشفيات”. وأشار الشيخ مروان المعلا إلى جهود صاحب السمو رئيس الدولة في مجالات تشييد الجسور والمساكن والمدن لإيواء المتضررين والفقراء في العديد من أقطار العالمين العربي والإسلامي، مؤكداً أن هذه الجهود لم تكن من أجل الإعلام أو المباهاة والمفاخرة ونيل الجوائز. وأضاف: “ليس غريباً على من تتلمذ في مدرسة زايد، وتشرّب منه القيم والمُثل، والفضائل والشمائل، أن يكمل المسيرة، ويلتزم بنهج أبيه، وفكره ورؤاه العميقة والسديدة”. وأكد أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ليس رئيس دولة فقط وإنما أيضاً شخصية عربية وإسلامية بل وعالمية، وصل خيره إلى هايتي وأطراف الكون، إيماناً منه بأن الإغاثة لا تعرف الحدود، وأن الخير يقفز فوق الجغرافيا، دونما منة أو تمييز بين لون وعرق، أو جنس ولون. ازدهار العطاء إلى ذلك، ذكر أحمد مسمار أمين سر جمعية دبي الخيرية، أن المتأمل في جهود سموه ليدرك أنه أمام شخصية عرفت بالخير والكرامة والإجلال والأفكار العالية، مؤكداً أن سموه يمثل شخصية متفردة تجمع بين الريادة والأخلاق، وتقدس العمل والواجب وتدرك المسؤولية العميقة تجاه الوطن والشعب. وقال مسمار “يحرص سموه على لقاء المواطنين من مختلف الإمارات بعيداً عن الإجراءات الروتينية، ويستمع إلى الجميع، يقضي حوائجهم، ويستجيب لمطالبهم”. وأضاف “سموه يشعر الجميع أن أسعد اللحظات هي تلك التي يجلس فيها مع المواطنين، كما يتابع بنفسه كل ما يهمهم، يسد حاجاتهم، ويسهر على تحقيق تطلعاتهم، ويهتم بالشباب ويرعاهم في كل ما يبنيهم جسمانياً وعقلياً وعلمياً. وأكد مسمار أن شعب الإمارات لمس عمق إنسانية سموه ويده المبسوطة بالعطاء على مستويات عدة، فقد أمر سموه ببناء مساكن شعبية في جميع إمارات الدولة وتوزيعها على المواطنين. وعلى سبيل المثال لا الحصر، فقد أمر سموه في عام 2005 بـ 50 مليون درهــم لإجـراء صيانــة لمساكن شعبيـة برأس الخيمـة، كما أمر بـ 200 مليون درهم لإنشاء وحدات سكنية في الفجيرة، و200 مليون درهم لإنشاء وحدات سكنية في أم القيوين. كما وجه سموه عام 2008 ببناء 40 ألف فيلا سكنية للمواطنين في مختلف إمارات الدولة، وتخصيص 16 مليار درهم لتطوير البنية التحتية والمدن الجديدة والطرق الخارجية في الإمارات الشمالية. وأكد أمين سر جمعية دبي الخيرية، أن العمل الخيري والمساعدات الإنسانية ازدهرا في عهد رئيس الدولة، مشيراً إلى أن دولة الإمارات ومنذ قيام الاتحاد تحولت إلى إحدى أبرز الدول المانحة التي قدمت المساعدات الخارجية المختلفة التي تحتاجها مجتمعات تعاني الكوارث الطبيعية والفقر. ونوه مسمار بأن دولة الإمارات كانت ولا تزال على مدى أربعة عقود، سباقة لمد يد العون لإخوانها في الإنسانية في بقاع شتى من العالم، تغيث الملهوف، وتحارب الفقر والجوع والمرض. امتداد العطاء من جهتها، ذكرت الشيخة عزة النعيمي مدير عام مؤسسة حميد بن راشد النعيمي الخيرية بعجمان، أن شخصية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الإنسانية، تتجلى في سعيه الحثيث لتطوير مجالات العطاء الإنساني لمواكبة المتغيرات السريعة في هذا الحقل الحيوي والمهم عالمياً. وأشارت النعيمي إلى أن أيادي رئيس الدولة البيضاء وصلت إلى أنحاء العالم كافة، وقد شملت جميع المجالات، مثل مشاريع البنية التحتية وبناء المستشفيات وتوفير المياه الصالحة للشرب وبناء العديد من المدارس على مستوى العالم، خاصة التعليم المهني، لتوفير فرص عمل للفقراء. المعيار الحقيقي وقالت صنعا درويش مستشارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان للشؤون الإنسانية، إن “المعيار لدى رئيس الدولة هو إغاثة الإنسان من حيث هو إنسان بغض النظر عن انتمائه ولغته”. وأشارت إلى أن صاحب السمو رئيس الدولة له تاريخ حافل في العمل الإنساني وخدمة الأمة الإسلامية والعالم أجمع، مؤكدة أن مساندة الدول كانت على رأس أولوياته. ووصفت درويش شخصية صاحب السمو رئيس الدولة في المجال الإنساني، بأنها “شخصية مخلصة، تعمل بصمت، ودورها كبير وإنجازاتها عظيمة”. ونوهت بأن سموه له الكثير من المبادرات في الإغاثة وتوفير احتياجات الناس وقت الحروب والكوارث. وتطرقت درويش، إلى دور سموه في رعاية اللاجئين وجعل مسجد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “رحمه الله” منارة حضارية ومصدر إشعاع ثقافي عالمي، وليس فقط مكاناً للصلاة والعبادة. وقالت إن “لسموه دوراً كبيراً في العديد من الدول، بتقديم منح من صندوق أبوظبي للإنماء الاقتصادي من خلال توفير قروض غير مستردة في كثير من أنحاء العالم والإعفاء من استرداد القروض رغبة منه في مساندة المجتمعات وتحقيق التنمية المستدامة فيها”. وأكدت أن المساعدات الإماراتية تتسم بالصبغة الإنسانية، ليس فيها مطمح آني ولا مصلحة ذاتية، بل هي خالصة لوجه الله فحسب، وهذا التوجه الإنساني لدولة الإمارات ليس جديداً، فهو نهج أصيل وثابت في سياستها الخارجية منذ عهد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، وقد تعزز وتطور في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©