الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

توسيع برامج إعادة التدوير في المناطق السكنية بالشارقة

5 نوفمبر 2011 01:16
لمياء الهرمودي (الشارقة) - تسعى شركة “بيئة” التابعة لحكومة الشارقة لجعل الإمارة خالية من النفايات مع نهاية الربع الأول من عام 2015، تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، لحماية بيئة الإمارة واستدامتها في المستقبل، وذلك عبر توسيع برامج إعادة التدوير في المناطق السكنية لتشمل الفلل والمباني متوسطة الارتفاع في مدينة الشارقة، من خلال إبرام عقود تزيد قيمتها على 100 مليون درهم للتزود بالأدوات والآليات الجديدة. وقال سالم العويس، إنه سيتم التركيز على معالجة النفايات التي يتم جمعها من خلال مرافق الشركة لإعادة التدوير وتحويلها إلى الاقتصاد، مشيراً إلى أن مبادرات المعالجة تشمل تقنية تحويل النفايات إلى طاقة، والتسميد العضوي وإعادة تدوير المعادن وغيرها من مختلف النفايات. من جهته، قال خالد الحريمل، المدير التنفيذي في بيئة: “تركزت أهدافنا وجهودنا في الأعوام الخمس الماضية على استعادة المواد، مما سمح لنا بتحويل 34% من النفايات، وحان الوقت الآن لاتخاذ الخطوة الثانية وتهيئة أنفسنا لأهداف استراتيجية جديدة نسعى من خلالها إلى معالجة النفايات وتحويلها إلى مواد مفيدة، مع الالتزام بالوصول إلى نسبة معدومة من النفايات في عام 2015. وكشف الحريمل عن توسيع برامج بيئية لإعادة التدوير في المناطق السكنية لتشمل البرامج الفلل والمباني متوسطة الارتفاع في مدينة الشارقة، وتسعى بيئة إلى تحقيق هذا التوسع من خلال إبرام عقود تزيد قيمتها على 100 مليون درهم للتزود بالأدوات والآليات الجديدة. وقال: تعد عملية إعادة التدوير في المناطق السكنية الخطوة الأخيرة في استراتيجية استعادة المواد في بيئة، حيث أنها تكمل مهمتنا الساعية إلى جلب أحدث برامج إعادة التدوير إلى الشارقة. وتسعى بيئة إلى تحقيق هذا التوسع من خلال إبرام عقود من أجل توفير الحاويات الخضراء والزرقاء التي تحل محل حاويات القمامة المعدنية الأحادية الموجودة حالياً، إلى جانب مجموعة مركبات لجمع النفايات وتنظيف الشوارع، والتي سيتم جلبها خصيصاً من أوروبا، وتشمل آلات لغسل الحاويات والشوارع تعمل وفق أحدث الأنظمة والتقنيات لضمان أعلى كفاءة لعملية تنظيف شوارع الإمارة. وأضاف: مع بداية العام المقبل، ستقوم بيئة بتوسيع البرنامج ليصل إلى كافة مناطق مدينة الشارقة، حيث تعد عملية إعادة التدوير في المناطق السكنية الخطوة الأخيرة في استراتيجية استعادة المواد في بيئة، حيث إنها تكمل مهمتنا الساعية إلى جلب أحدث برامج إعادة التدوير إلى الشارقة، إذ إننا نستكشف على الدوام الطرق التي تمكننا من تسهيل مهمة إعادة التدوير على سكان الشارقة. ولفت الحريمل إلى أن البرامج المماثلة حققت نجاحاً كبيراً على المستوى العالمي، مما أدى إلى انخفاض ملحوظ في كمية النفايات التي يتم توجيهها إلى المكبات، حيث ازدادت كمية المواد القابلة لإعادة التدوير وتقلصت كمية النفايات، مضيفاً أن الشركة لاقت ردود فعل إيجابية كبيرة في المرحلة الأولى من البرنامج الذي انطلق في الأبراج السكنية، ومن المتوقع أن تحقق نجاحاً مماثلاً في المرحلة الجديدة القادمة. وأشار المدير التنفيذي في بيئة إلى أن هذا الانتقال من نظام جمع النفايات الحالي إلى عملية إدارة التدوير الثنائية سيمكن السكان من وضع كافة المواد القابلة لإعادة التدوير، مثل الورق والكرتون والزجاج والبلاستيك والألمنيوم، في حاويات أحادية باللون الأزرق، بينما ستذهب كافة النفايات العامة الأخرى إلى الحاوية الخضراء، ونتيجة لذلك، تتوقع بيئة تحقيق نسبة تحويل في النفايات تبلغ 34%، لتقل كمية النفايات المتوجهة إلى المكبات، وتزداد في المقابل كمية المواد القيمة القابلة لإعادة التدوير. وبين الحريمل، أن الشركة بالتعاون مع بلدية الشارقة، حولت مكب نفايات الصجعة في مجمع بيئة لإدارة النفايات إلى موقع آمن يمثل أسلوبا جديداً تماماً في إدارة النفايات في المنطقة، كما قامت بتأسيس بنية تحتية حديثة لإدارة النفايات ومرافقها في منطقة الصجعة من أجل معالجة النفايات وفرزها، كما فعلت عمليات تنظيف واسعة النطاق عبر الشارقة، بقيادة دائرة تنظيف في الشركة، بالإضافة إلى توزيع حاويات ثلاثية في ممرات المشاة وعلى الأرصفة لتشجيع السكان على تطبيق المبادئ البيئية الثلاثة،وهي التخفيض وإعادة الاستخدام، وإعادة التدوير. وأشار الحريمل إلى أن العام الماضي شهد إطلاق المدرسة البيئية، وهي مبادرة بيئية تعليمية تدعمها المنطقة التعليمية في الشارقة وترعاها عدة شركات، تهدف إلى تعليم الأطفال وتثقيفهم ليصبحوا مواطنين واعيين لقضايا البيئة منذ الصغر، لافتاً إلى أن المبادرة تمكنت من الوصول، بنجاح، إلى أكثر من 85 ألف طالب في 102 مدرسة في إمارة الشارقة في العام الأول، وتسعى إلى تعليم عدد أكبر في عامها الثاني، كما حصلت شركة بيئة، خلال العام الجاري على جائزة “أفضل شركة لإدارة النفايات في الشرق الأوسط.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©