موزة البادي: إنشاء مركز زايد للعلوم الصحية يضاعف من جهود الباحثين في الابتكار

أبوظبي (الاتحاد) - أشادت القيادات الأكاديمية والإدارية بجامعة الإمارات العربية المتحدة بمبادرة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية الخاصة بإنشاء وقف تعليمي باسم “مركز زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم الصحية في جامعة الإمارات”، بمبلغ 11 مليون درهم، ويخصص هذا الوقف لتطوير مسارات البحث العلمي، في مجال الدراسات المتعلقة باستنباط علاجات جديدة للأمراض المستعصية والمزمنة، في سياق السعي لإيجاد وسائل الوقاية والعلاج، و دراسة الأمراض المزمنة في الدولة. وأكدت موزة سعيد البادي مدير إدارة الوقف والدعم الخارجي بجامعة الإمارات العربية المتحدة، أهمية هذه المبادرة التي تترجم الشراكة القوية بين الجامعة ومؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، مشيرة إلى أن المؤسسة أصبحت رمزاً يجسد كل معاني البذل والعطاء وقيم التسامح بين أبناء البشرية جمعاء، وذلك من خلال مبادراتها في الاستجابة السريعة للاحتياجات الإنسانية في مجالات التنمية المختلفة تدعيماً لإرساء قيم التآخي بين أبناء الإنسانية. وقالت "إن إنشاء وقف مركز زايد بن سلطان آل نهيان للعلوم الصحية في الجامعة، سيضاعف من جهود علماء البحث العلمي فيها في الابتكار وإيجاد البدائل العلمية للكثير من المشكلات الصحية والأمراض المزمنة والمستعصية، وهو ما يشكل حجر الزاوية في الرؤى المشتركة لإيجاد بيئة صحية سليمة، ودعم المؤسسة لكافة البرامج والأنشطة الإنمائية التي تنهض بها الجامعة لخدمة قضايا المجتمع". وأشارت إلى أن دعم مؤسسة "زايد الخيرية" المركز الذي يعتبر أول مركز على مستوى المنطقة، يختص بإجراء الدراسات والبحوث الصحية حول الأمراض، وتقديم الاستشارات الصحية لمواجهة الكثير منها بالتعاون مع عدد من الجامعات العالمية، يأتي تتويجاً للتعاون بين المؤسسة والجامعة باعتبارها الجامعة الأم في الدولة. وأوضحت أن إنشاء مثل هذا المركز من شأنه أن يعزز من "مستويات الأبحاث وتقديم الاستشارات الصحية لمواجهة العديد من الأمراض المستعصية المنتشرة من أجل وضع الخطط لمكافحتها"، واستقطاب الخبراء في مجال الصحة العالمية لدراسة الأمراض المنتشرة والوصول إلى أفضل الطرق لحل المشكلات الصحية وجعل المجتمع الإماراتي أكثر صحة ومناعة وأقل معاناة، والتعاون والتنسيق وتبادل الإنتاج العلمي والأفكار العلمية والمهنية في مجال اهتمام المركز مع الهيئات والمؤسسات والمراكز المعنية داخل الدولة وخارجها. كما ثمنت البادي جهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات العربية المتحدة ورؤيته للتعليم على أنه شراكة مستدامة بين جميع مؤسسات المجتمع المحلي في استثمار رأس المال البشري للدولة، فقد رأى معاليه وجود جهة تنظيمية إدارية في الجامعة تفعل هذه الشراكة، وتوثق أواصر التعاون من أجل تنمية تعليمية مستدامة تعتمد مصادر متنوعة تلبي احتياجات التطوير ودعم التعليم فكانت إدارة الوقف والدعم الخارجي. ولفتت إلى أن الإدارة أخذت على عاتقها صياغة هذه الرؤية، والأهداف في خطة استراتيجيه حيويه في ربط المتطلبات التعليمية في جامعة الإمارات والمشاريع التنموية المتجددة منها بالمؤسسات الوطنية الكبرى المانحة للتنمية المستدامة، متمثله في مؤسسة زايد للرعاية الإنسانية وهيئة الهلال الأحمر، وغيرها من المؤسسات الوطنية التي تدعم تنمية الإنسان، مؤسسات المجتمع المحلي بكل الإمكانات. كما ثمنت البادي جهود الجهاز الإداري لمؤسسة زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية، وخاصة سالم عبيد الظاهري مدير عام المؤسسة الذي بذل جهودا كبيرة في تحقيق هذا الإنجاز. وأكدت أن الوقف التعليمي يمثل أحد الركائز الأساسية في استراتيجية تطوير الجامعة، ومن هنا فإن إدارة الوقف والدعم الخارجي ماضية في سعيها لعقد المزيد من الاتفاقات، والشراكات مع المؤسسات المانحة في الدولة لدعم مشاريع التطوير والتحديث في الجامعة، التي تعتبر الملتقى الذي تلتقي فيه العقول الشابة لتمكينها من خدمة قطاعات الدولة الحيوية التنموية كافة.