تحرير الأمير (الشارقة) - أكد مشاركون في معرض ومؤتمر الشرق الأوسط الأخضر، الذي اختتم فعالياته مؤخراً في اكسبو الشارقة، أن غياب الثقافة البيئية، وشح الموارد الطبيعية كالمياه والطاقة، وتزايد معدل إنتاج النفايات، وارتفاع مستويات التلوث، تعد أبرز التحديات التي تواجه الحكومات فيما يتعلق بالشأن البيئي، مطالبين بضرورة تبني سياسات جادة تعنى بالقضايا التنموية والنظم الإيكولوجية، وتطبيق حلول عاجلة وذكية لتحقيق التنمية المستدامة، وبلوغ أهدافها في الإمارات ومنطقة الشرق الأوسط.
وقال مشاركون في المؤتمر، إن الإمارات اتخذت حزمة من الإجراءات والتدابير والاستراتيجيات لمواجهة القضايا البيئية، مؤكدين أهمية توحيد الجهود للحفاظ على البيئة والعمل على تقديم حلول لتعزيز ترشيد استهلاك الطاقة، والحد من معدلات التلوث، وإنشاء أبنية منخفضة الأثر البيئي، واستخدام منتجات استهلاكية صديقة للبيئة.
وأشار الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي رئيس مركز الشارقة الإعلامي إلى أن التحدي الأكبر الذي يواجه تحقيق التنمية المستدامة هو غياب الثقافة البيئية، لافتاً إلى أن حكومة الشارقة تبذل جهوداً حثيثة في هذا المجال من خلال حزمة مبادرات لتكون لبنه لصنع الاقتصاد الأخضر في دولة الإمارات.
من جانبه، أوضح المهندس حميد المعلا مدير إدارة الصحة العامة والبيئة في دائرة البلدية وتخطيط عجمان أن أهم مبادرة قامت بها بلدية عجمان في هذا الشأن هي إغلاق آبار المياه الجوفية، ومنع حفر آبار جديدة، إذ تبلغ مخالفة حفر البئر إلى 50 ألف درهم، مشيراً إلى أنه تم إغلاق 25 بئراً جوفية خلال العام الجاري فقط، لافتا أن هذا القرار صدر منذ 2009 وقد تم تفعيله العام الماضي جزئيا فيما طبق العام الجاري بصورة كلية، إضافة إلى إطلاق مبادرات بيئية منها “زرع شجر الغاف” ومنع اقتلاعها.
بدوره، أكد عبدالله بو علي رئيس قسم حماية البيئة في بلدية الشارقة أن البلدية تضع سلامة البيئة في أعلى مرتبة من الأهمية خاصة في إطار سعيها إلى تعديل سلوكيات المجتمع تجاه البيئة بصفة عامة، لافتاً إلى أن القسم يعمل على التأكد من نسبة الانبعاث من المنشآت الصناعية بحيث يكون ضمن الحدود المنصوص عليها وفق القانون الاتحادي .
وأوضح أن القسم مسؤول عن نحو 8 آلاف منشأة، وحرر خلال هذا العام عدداً من المخالفات، لافتا أن الغرامات تبدأ قيمتها بمبلغ 100 درهم وتنتهي بمليون درهم، وأن عدد المفتشين في القسم وصل إلى 22 مفتشاً، كما أن البلدية بصدد تعيين عدد من المفتشين الآخرين نظرا لحاجة القسم إليهم بسبب التوسع العمراني والاقتصادي في المدينة.
عدد اليوم
