زرداري يصادق على عودة القضاة وجيلاني يعد بإعادة الديمقراطية إلى البنجاب

صادق الرئيس الباكستاني علي زرداري أمس على قرار إعادة القضاة المخلوعين بعدما اضطرت الحكومة أمس الأول الى الموافقة على إعادتهم لمناصبهم تحت ضغط من المعارضة والولايات المتحدة· وسيعود شودري، الذي كان عزل مع عدد من القضاة من مناصبهم في نوفمبر من عام 2007 بموجب حالة الطوارئ التي أعلنها الرئيس وقائد الجيش آنذاك برويز مشرف، إلى منصبه السبت المقبل فور تقاعد كبير القضاة الحالي من منصبه· وغداة الموافقة على عودة القضاة، قال رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني أمس إن الحكومة ستعيد الديمقراطية قريباً الى البنجاب وهو إقليمها وأكثرها أهمية من الناحية السياسية· وجاءت الخطوة بعد أن حذرت الولايات المتحدة من أن باكستان شغلت عن التعامل مع مقاتلي تنظيم القاعدة وحركة طالبان على حدودها مع أفغانستان وقالت إن المساعدات الأميركية قد تكون مهددة ما لم يتم إحباط المواجهة التي تلوح في الأفق· وأعلن مسؤول أميركي أمس الاول إن وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون ساهمت في وضع حد للتوتر عندما أشارت الى المساعدة الأميركية لهذا البلد في اتصالاتها نهاية الأسبوع مع مسؤولين باكستانيين· وقال المسؤول الأميركي الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن كلينتون قالت للقادة الباكستانيين إن المساعدات ستتأثر اذا ما استمر التوتر وان الكونجرس قد لا يوافق عليها· وأشار المسؤول الى ان كلينتون لم تستعمل التهديد ولكنها قدمت ''نصيحة ودية'' للقادة بقولها لهم إنه يتوجب عليهم ''السيطرة على الوضع'' وان في ذلك ''مصلحة ليس فقط لشعبهم ولكن لكل المنطقة''· وحذرت صحف من أن الاحتفالات بإعادة تنصيب كبير القضاة يجب ان تكون محدودة لأن المخاطر السياسية مازالت قائمة· ومع ذلك ارتفعت أسعار الأسهم بدرجة كبيرة منذ إعلان إعادة تنصيب كبير القضاة وقال بنك كريدي سويس إن تراجع التوترات السياسية سيساعد على خفض أثر المخاطر السياسية على سوق الأسهم في باكستان· وأبلغ جيلاني الصحفيين انه تحدث مع شريف وأبلغه أن الحكومة تريد إعطاء دفعة لجهود المصالحة· وقال جيلاني ''الأولوية الأولى هي رفع حكم المحافظ في البنجاب بأسرع وقت ممكن''· ويسعى كل من زرداري وشريف لمد نفوذهما على الاقليم· وتمت الإطاحة بحكومة نواز شريف في الاقليم الشهر الماضي وفرض زرداري حكماً مركزياً هناك بعد ان قضت المحكمة العليا بمنعه وشقيقه الذي كان حتى ذلك الوقت رئيس وزراء الإقليم من تولي مناصب بالانتخاب· الى ذلك، أظهرت حصيلة جديدة صادرة عن الشرطة أمس مقتل 14 شخصاً في الهجوم الانتحاري الذي وقع أمس الاول في حي شعبي في روالبيندي قرب اسلام آباد· وقال قائد شرطة المدينة ''قتل 15 شخصاً بينهم الانتحاري وجرح 18 آخرون''· وكانت حصيلة سابقة تشير الى سقوط ثمانية قتلى· وأكد مسؤولون باكستانيون أن الانتحاري كان موجوداً في المكان لضرب التظاهرة التي كانت ستجري أمس الاول وألغيت عندما خضعت الحكومة لمطالب المعارضة