الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«انتظام المسابقة» يعيد «دورينا» إلى الطريق الصحيح

«انتظام المسابقة» يعيد «دورينا» إلى الطريق الصحيح
29 أكتوبر 2015 22:15
أمين الدوبلي (أبوظبي) بعد إلغاء بطولة كأس الخليج التي كانت مقررة من مقررا أن تنطلق في 22 ديسمبر المقبل أعلنت لجنة دوري المحترفين إجراء بعض التعديلات على روزنامة الموسم، وذلك في الاجتماع التنسيقي الذي عقدته مع اتحاد الكرة يوم الأحد الماضي في دبي، وقد تقرر خلاله الاستفادة من الفترة التي كانت مخصصة للمنتخب الوطني في مشاركته في كأس الخليج، بإقامة أغلب المباريات في نهاية الأسبوع، وعدم توقف مسابقة الدوري من الجولة الثامنة وحتى الجولة 22، على أن تنتهي المسابقة في 8 مايو 2016، وبذلك سنكون أمام مسابقة منتظمة لمدة تقترب من 4 أشهر للمرة الأولى بلا توقفات. ورغم أن هذا التعديل قد يربك حسابات بعض المدربين ويدفعهم لإعادة النظر في برامجهم التدريبية على ضوء آخر المستجدات، إلا أن المسابقة القوية المنتظمة كانت هدفا دائما في حد ذاته، وحلما لا يتحقق عند الكثير من المنظرين والمحللين الراغبين في تطوير الكرة، وقد تحقق هذا الحلم بعد إلغاء قسري ومفاجئ لبطولة إقليمية.. ولقراءة المشهد الجديد للمسابقة والتعرف على إيجابياته وسلبياته «نستطلع» بعض الآراء. يقول الدولي السابق بسام مفتاح: إننا لا يجب أن نفرط في التفاؤل، بمعنى أن انتظام مسابقة الدوري بدءا من الجولة الثامنة وحى الجولة الثانية والعشرين سوف يكون مؤقتا، لأنه جاء كرد فعل لإلغاء مسابقة كأس الخليج، وليس ناتجا عن تعديل ذاتي من المسؤولين عن برمجة البطولات، مشيرا إلى أنه كان يتمنى أن يعكف المتخصصين على دراسة الوضع الحالي في مسابقة الدوري في ظل التوقفات، وأن يتوصلوا إلى حل دائم يحقق الانتظام في المسابقة الأم، وأن يجدوا حلا أيضا لمشكلة شرق وغرب آسيا. ويقول مفتاح: كل دول العالم تهتم باستحقاقين مهمين أحدهما قاري والثاني عالمي سواء في التصفيات أو في النهائيات، وبناء عليه تنتظم مسابقاتها، أما نحن في منطقة الخليج فلدينا 3 استحقاقات هي القارية والعالمية والخليجية، وهذا يؤدي لعدم انتظام المسابقات، وبرغم قناعتي بعدم جدوى كأس الخليج للمنتخبات الأولى في المنطقة، ورغبتي في المطالبة بإلغائها، إلا أنني ولاعتبارات كثيرة تقام البطولة من أجلها، أطالب بإقامتها كل 3 سنوات، أو كل 4 سنوات.وتابع بسام مفتاح:« دورياتنا مستنزفة، وكرتنا متراجعة لأننا لا نمنحها الأولوية المطلوبة، ولهذا السبب تغيبنا عن كأس العالم، والسبب يتمثل في اللياقة البدنية والذهنية التي لا تكتمل عند لاعبينا في ظل الدوريات غير المنتظمة، فنذهب إلى تصفيات آسيا وتصفيات كأس العالم ولاعبينا لا يملكون أكثر من 50? من الجاهزية، وإذا أخذنا العلاج السهل وهو المعسكرات الطويلة للمنتخبات فإننا نعمق الأزمة، ولا نسعى لحلها». وأضاف: «اللياقة البدنية المتصاعدة لا تتحقق إلا بانتظام المسابقة الأهم، واللياقة الذهنية كذلك، وكرة القدم لا تتجزأ، فلا يمكن لأي فريق أن يحقق إنجازا دون أن تتوفر له كل الوسائل مجتمعة في وقت واحد، وإذا جاز لنا أن نشكر الظروف التي جعلت دورينا ينتظم في الفترة المقابلة فإن علينا أن نبادر من أنفسنا في السعي لانتظام المسابقة». مواعيد ثابتة للدوريات الأوروبية الدوري الإسباني يبدأ في 21 أغسطس وينتهي 15 مايو الدوري الإنجليزي يبدأ في 8 أغسطس وينتهي 15 مايو الدوري الألماني يبدأ 14 أغسطس وينتهي 14 مايو الدوري الفرنسي يبدأ في 7 أغسطس وينتهي 14 مايو الدوري الإيطالي يبدأ في 22 أغسطس وينتهي 15 مايو المدربون يعيدون النظر ببرامجهم مسفر: الاستقرار يقلل الإصابات ! أبوظبي(الاتحاد) يتفق عبد الله مسفر مدرب المنتخب الأولمبي، أن عدم توقف الدوري بشكل عام في أي مكان في العالم يصب في مصلحة المدرب، سواء كان مدرب المنتخب أو مدرب النادي، لأنه يجهز اللاعبين بشكل مناسب، ويتيح الفرصة أمامه لمتابعة أكبر عدد من اللاعبين في أقوى مسابقة لانتقاء الأفضل من بينهم، كما أن البطولة القوية فرصة لفرز المواهب عن قرب، وفرصة أخرى للتعرف إلى قدرتهم على التطور، واستيعاب العمل بشكل جماعي، في إطار الفريق، والقدرة على التطور الذهني في التعامل مع الخطط المختلفة. وقال مسفر: «على الرغم من أنني كمدرب للمنتخب الأولمبي لا أعرف مصير تجمعات فريقي، وأنتظر ما ستسفر عنه الجمعية العمومية، إلا أنني أتحدث بشكل مبدئي، وعلى الرغم من أن المدربين سيعيدون النظر في برامجهم على ضوء المستجدات الأخيرة لوضع برمجة جديدة تتعامل مع المواعيد المستحدثة، إلا أن ذلك سيسعدهم، ولن يصيبهم بالارتباك، وفي ظني أنهم جميعاً سوف يرحبون بالوضع الجديد، وسيتعاملون معه بإيجابية. وأكد مسفر أن الإصابات أيضاً تقل عندما تنتظم المسابقات، بمعنى أن اللاعب الذي لا يتنقل من مسابقة إلى أخرى لا يتعرض إلى الضغط النفسي والبدني الذي يتعرض له عندما يلعب في بطولة، ثم يتحول لبطولة أخرى بحالة جديدة، ثم يتحول إلى المنتخب إذا كان لاعباً دولياً، ثم يعود إلى الدوري مرة رابعة بعد فترة، مشيراً إلى أن هذا الوضع يضغط على اللاعب نفسياً، وقد يرهقه، ولا يوفر له الاستقرار النفسي، وكل هذه الأسباب تجعل اللاعب عرضة للإصابة. طالب بتحليل مخرجات التجربة صلاح أمين: الحكام أيضاً يستفيدون من استمرارية الدوري أبوظبي(الاتحاد) في إطار الكلام على إعادة برمجة مسابقة الدوري، أكد الحكم الدولي السابق صلاح أمين، عضو مجلس دبي الرياضي وعضو لجنة المسابقات في اتحاد الكرة، أن انتظام مباريات الدوري ينعكس إيجاباً أيضاً على الحكام والتحكيم، لأن الحكم الذي يدير المباريات بانتظام يرتفع مستواه مثله مثل اللاعب تماماً، لأن المسابقة القوية المنتظمة تنتج حكماً قوياً، إذ لا يمكن أن يدير الحكم اليوم مباراة في دوري الخليج العربي، ثم يتوقف الدوري، ويتوجه إلى بطولة أقل في المستوى، مثل كأس الخليج العربي أو دوري الهواة، ثم يعود بعد شهر إلى الدوري الأقوى. وقال: «الحكم يتأثر بمستوى المباراة، فإذا كانت قوية ومثيرة كانت فرص إجادته التحكيمية أعلى، والدوري هو أقوى المسابقات المحلية، وقوة الدوري عامل مساعد لقوة الحكم، واللاعبون أيضا يستفيدون من استمرارية المسابقة، لأن تركيزهم يكون أكبر في البطولة، وجاهزيتهم تكون أعلى، واستمرارية المسابقة تنعكس على المدربين أيضاً، لأنهم تتيح لهم فرص وضع البرامج على فترات طويلة، وتجريب اكبر عدد من الوجوه، واستخدام التكتيكات المختلفة كل أسبوع على ضوء قوة المنافس». وواصل: «أعتبر أن الموسم الحالي لا فرصة للدراسة وعلينا تحليل النتائج، وكلي ثقة أن عدد دقائق اللعب المتواصل سوف تزيد، وقوة المسابقة ستتحقق، وليكن لنا في هذه الفترة من هذا الموسم نموذج نقيس عليه، إذا كنا راغبين في تطوير المسابقات، فقد جربنا من قبل طوال الفترات السابقة الدوري غير المنتظم، ونعرف نتائجه بشكل جيد، أما الآن فعلينا أن ندرس ونحلل كل شيء يخص البطولة المنضبطة والمستقرة». وأضاف: «حتى على مستوى الجمهور.. يمكنني أن أؤكد أن المرحلة المقبلة التي لن تشهد توقفات، سوف تشهد حضوراً جماهيرياً أعلى مما سبق». باروت:التوقفات لا تطور المستوى ! أبوظبي(الاتحاد) رحب المدرب المواطن عيد باروت باستقرار مسابقة دوري الخليج العربي على ضوء التعديلات الأخيرة، مشيرا إلى أن استقرار الدوري يصب في مصلحة الجميع، سواء أنديتنا المشاركة على المستويات القارية والخليجية، أو المنتخب الوطني، لأنه يعود بالنفع على مستوى اللاعبين لإخراج أفضل طاقاتهم.وقال: «إذا كنا نتحدث في المرحلة الأخيرة عن تراجع معدلات اللعب المتواصل في مباريات دورينا، فإن الحل في انتظام المسابقة، لأن التوقفات كانت سبباً رئيسياً في تراجع المستوى الفني، إذ إنها تصيب اللاعبين بالملل والإحباط، ولا تمنح الفرصة أمام تطور المستوى التدريجي، والوصول بمعدلات التركيز وفورمة اللقاءات إلى المستوى المطلوب، وعندما نتحدث عن استقرار المسابقة، فنحن لا نخترع جديدا لأن الطبيعي والمنطقي هو استقرار الدوري لأنه أفضل بيئة لإعداد المنتخبات.وأضاف أن المسابقة المنتظمة بالتأكيد تنتج منتخباً متميزاً، وتعد الأندية بشكل جيد لتحمل ضغوط اللعب على المستوى القاري أو الخليجي كل 4 أيام، والدوريات الأوروبية التي تنتج المنتخبات القوية تكون برمجتها معروفة مقدما، ولا تتوقف فترات طويلة أبدا، وهذا يجعل الخريطة واضحة أمام المدربين واللاعبين على مدار العام، وأنديتنا تستحق ذلك لأننا دخلنا عصر الاحتراف، وما دمنا قد دخلنا هذا العصر فإن أولى مقتضياته هي احترافية المسابقة. واختتم باروت: الهدف الأساسي للمسابقة يتمثل في 3 محاور هي تأهيل لاعبين مميزين للمنتخب، وتجهيز الأندية المشاركة في البطولات القارية، وضمان قوة المسابقة نفسها، وكل هذا لن يتحقق إلا بالاستقرار والانتظام.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©