الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زالزال شرقاوي يجتاح القلعة الزرقاء

زالزال شرقاوي يجتاح القلعة الزرقاء
21 فبراير 2010 00:45
حقق الشارقة فوزاً ساحقاً ومستحقاً على مضيفه النصر برباعية مقابل هدف، في مباراة سيطر خلالها الملك على مجريات اللعب أمام تراجع الأزرق الذي لعب واحدة من أسوأ مبارياته ولم يظهر خلالها الفريق بالمستوى المطلوب، وظهرت خطوطه مفككة، وغاب التركيز في الثلث الهجومي للاعبيه، وتقدم الشارقة في الدقيقة 20 بهدف مارسلينهو وأضاف حميد أحمد الهدف الثاني من تسديدة قوية أودعها تينيريو بالرأس في مرماه بالخطأ، وتألق المحترف البرتغالي الجديد جواو باتا محرزاً هدفين من جملتين تكتيكيتين عبر انفرادات كاملة بالمرمى في الدقيقتين 61 و69، أما الهدف الوحيد للنصر فقد احرزه البديل جمال إبراهيم في الدقيقة 89. وقدم لاعبو الشارقة سيمفونية رائعة اكتملت عذوبتها بالتحركات الواعية للاعبي الوسط والتفاهم الواضح بين مختلف خطوط الفريق، فضلاً عن المجهود الوفير للاعبين المحترفين مارسلينهو وجواو وإيدير، بخلاف حميد أحمد الذي كان “كلمة السر” في الأداء الهجومي الشرقاوي، بينما ظهر لاعبو النصر بعيدين عن مستواهم، خاصة المحترفين تينيريو ونصرتي ورادا، مما خيب آمال الجماهير النصراوية التي كانت تمني النفس بفوز يعزز الصحوة التي انتابت الفريق أمام بني ياس في الجولة الأخيرة. بدأ النصر المباراة بتشكيل يضم إسماعيل ربيع في المرمى، وأمامه كاظم علي ومحمد نصرتي ومحمود حسن ورادا، وفي الوسط فهد سبيل ويونس أحمد وحميد عباس ومحمد إبراهيم، وفي الهجوم حبيب الفردان وكارلوس تينيريو، وطبق النصر طريقة 3 - 4 - 2 -1 عن طريق اللعب برأس حربة وحيد، ومن خلفه ثنائي هجومي، بخلاف رباعي الوسط، وعلى الجهة المقابلة لعب الشارقة بتشكيل يضم محمود الماس في المرمى، وأمامه عمران محمد وفايز جمعة وإيدير وموسى محمد، وفي الوسط لعب عبدالعزيز صنقور وعبدالعزيز محمد وحميد أحمد وعبدالله عبدالقادر، وفي الهجوم جواو باتا ومارسلينهو. على غير المتوقع جاءت المباراة سريعة ومفتوحة من الفريقين، وشهدت الدقائق الأولى صحوة لفريق الشارقة الذي لاحت له السيطرة بفضل التحركات الواعية لخط هجومه، وبخاصة البرازيلي مارسلينهو وجواو باتا، ومن خلفهما حميد أحمد صاحب المجهود الوفير، غير أن تقهقر لاعبي النصر لوسط ملعبهم حال دون ترجمة السيطرة الشرقاوية إلى أهداف، ومن ثم عاد النصر للمباراة سريعاً عن طريق اللعب المفتوح على الأطراف، ومن العمق وكاد تينيريو أن يسجل من هجمة مرتدة، ولكن تدخل الدفاع لينقذ الموقف. وانطلق حميد أحمد بالكرة لعمق الدفاع النصراوي، وحول كرة عرضية لجواو الذي سدد قوية أنقذها الحارس إسماعيل ربيع، ليبسط الشارقة سيطرته الهجومية بفعالية مقابل الاكتفاء بامتلاك الكرة بوسط الملعب من لاعبي النصر، وينجح البرازيلي مارسلينهو في فك الاشتباك في الدقيقة 20 بمجهود فردي عندما تسلم تمريرة من على حدود منطقة العمليات وأرسل تسديدة مباغته زاحفة بأقصى الجهة اليسرى لحارس النصر محرزاً هدف التقدم للضيوف. وتوالت الهجمات الشرقاوية الخطرة نتيجة لرغبة الضيوف في تعزيز الفوز وقتل المباراة ومنع النصر من إدراك التعادل وكاد مارسلينهو أن يسجل هدفاً ثانياً من تسديدة قوية على حدود المنطقة أنقذها إسماعيل ربيع. ورد حميد أحمد بهجمة خطرة من مهارة فردية مستغلا ًخطأ المدافع الروماني رادا ليخطف الكرة ويدخل المنطقة، ولكن تدخل المدافع نصرتي لإنقاذ الموقف، ومع مرور الوقت تقدم لاعبو النصر مندفعين للهجوم الضاغط مقابل استغلال شرقاوي للثغرات الدفاعية، مما أدى لتسارع “رتم” المباراة واشتعال الأجواء. وبادر النصر بالاندفاع في الدقائق الأخيرة وانطلق تينيريو بكرة من العمق ودخل لمنطقة العمليات وحول الكرة في بقعة سحرية على أقصى حدود منطقة الست ياردات ليونس أحمد القادم من الخلف ولكنه فشل في تحويلها في مرمى الشارقة الخالي، ويكسب النصر كرة من وسط الملعب مرة أخرى ينطلق بها حبيب الفردان ليمررها إلى حميد عباس أمام منطقة العمليات ويسدد قوية ترتطم في العارضة ليضيع هدفا محققا للنصر في الدقائق الأخيرة. ومع بداية الشوط الثاني أجرى عادل السليمي مدرب النصر تغييرين دفعة واحدة بهدف السيطرة على وسط الملعب وتنشيط الهجوم، وسحب حبيب الفردان وفهد سبيل ودفع بدلاً منهما بسعيد مبارك وعبدالله أحمد، وكادت الهجمة الأولى للنصر أن تسفر عن هدف للنصر من تسديدة تينيريو أنقذها الماس على مرتين، وكرر النصر هجومه من مختلف أرجاء الملعب، وتحرك محمد إبراهيم بحرية في محاولة لخلخلة دفاع الشارقة المنظم، ولكن دون جدوى، وفي المقابل غابت الفاعلية الهجومية لفريق الشارقة في النصف الأول من الشوط الثاني رغبة في امتصاص حماس لاعبي النصر المندفعين للهجوم. ومن ضربة حرة مباشرة من مسافة 35 ياردة لعب حميد أحمد الكرة داخل المنطقة مرت من الجميع وتسكن الشباك في مشهد غريب، وخطأ يتحمله الحارس إسماعيل ربيع، محرزاً الهدف الثاني للشارقة في الدقيقة 57. رفع الهدف من معنويات لاعبي الشارقة، وهاجم الملك سعياً إلى زيادة الغلة، وهو ما تحقق له في الدقيقة 60 عندما قاد حميد أحمد هجمة منظمة ولعبها عرضية إلى جواو الذي لم يجد صعوبة في إيداعها المرمى الخالي. وواصل الشارقة سيطرته، وأسفر هجومه عن الهدف الرابع في الدقيقة 69 أثر جملة تكتيكية بين جواو وحميد أحمد، أحرز منها المحترف البرتغالي بتسديدة قوية داخل المرمى، وقبل النهاية بدقيقة سجل جمال إبراهيم هدف النصر.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©