الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مصر «محروسة» بدعم الإمارات.. والقافلة تسير رغم أنف «الإخوان»

مصر «محروسة» بدعم الإمارات.. والقافلة تسير رغم أنف «الإخوان»
3 نوفمبر 2013 16:14
إبراهيم سليم (أبوظبي) - رسالة شكر وعرفان للإمارات، حملها أعضاء الوفد الشعبي المصري، الذي يحل ضيفاً على البلاد حالياً، معربين عن عميق التقدير لدولة قيادة وشعباً، مؤكدين أنها في قلب كل مصري، وأن أرض الكنانة بتاريخها العريق وحضارتها الممتدة لما قبل التاريخ، تقدر مسارعة الإمارات لتقديم الدعم الاقتصادي والسياسي، حتى قبل أن تطلب مصر. وقالوا، إن التاريخ لن ينسى مواقف الإمارات التي أسعدت المصريين، وعززت الشعور لدى الشارع المصري أن هناك أشقاء يهتمون لأمرهم ويسارعون للوقوف بجانبهم، مؤكدين أن تلك الوقفة كانت خير داعم لهم لاستكمال المسيرة رغم أنف “الإخوان”، مؤكدين أن مصر حرصت على تشكيل وفد شعبي يضم أطياف أهلها كلها من مفكرين وسياسيين وفنانين وغيرهم، لتأكيد أن “المحروسة” لن تنسى المواقف التاريخية لدولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله. المواقف والصعوبات وقال أعضاء الوفد الشعبي المصري، إن الحفاوة التي قوبلوا بها أعطتهم إحساساً بأنهم لم يغادروا مصر، وأنهم بين إخوتهم وفي وطنهم، وأنهم فوجئوا بشكرهم على الزيارة، رغم أنهم حضروا لتقديم الشكر؛ لذا لا يستطيعون وصف المعاني التي يكنها الشعب المصري وقيادته للإمارات وشعبها. وأكد الوفد أن الإمارات شعباً وحكومة في قلب كل مصري، وأنهم لن ينسوا ما قدمته الإمارات في كل المواقف والصعوبات التي واجهتها، بداية من مواقف المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ودعمه لمصر في الحرب والسلم، وتعميره العديد من المناطق، وبناء المدن، وشق الترع والاستثمار بأنواعه، بجانب مآثره المتعددة التي لا يستطيع محوها كائناً من كان. وأشار أعضاء الوفد إلى أن الشعب المصري بكل طوائفه لن ينسى موقف ودعم الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، وأنهم ممتنون للزيارة الأخيرة التي قام بها الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وكذلك الدعم الأخير للشعب المصري، خلال زيارة رئيس الوزراء المصري والوفد المرافق له التي تمخضت عن العديد من الاتفاقيات، تهدف إلى الارتقاء بمستوى معيشة أبناء مصر. مؤتمر صحفي وعقد الوفد الشعبي المصري مؤتمراً صحفياً ظهر أمس في قصر الإمارات توالت فيه كلمات الحب والتقدير، وتبادل الحضور عبارات الود الذي يربط بين الشعبين الإماراتي والمصري ومنذ نشأة الاتحاد وما قبله. وبدأ المؤتمر بكلمة ترحيبية ألقاها محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين بالدولة، أكد فيها عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين وتوحد المواقف، وأن مواطني الإمارات يثمنون موقف القيادة الرشيدة تجاه الإخوة في مصر ودعمهم على مختلف الصعد. ثورة 30 يونيو من جانبه، أكد حمدين صباحي ممثل التيار الشعبي، أن الوفد جاء إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حاملاً رسالة شكر وتقدير لشعب الإمارات، على الموقف الذي يعد نصراً حقيقياً لثورة 30 يونيو، مشيراً إلى أن هناك مشاعر عميقة في نفس كل مصري تجاه شعب الإمارات وقيادته الحكيمة ممثله في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات. وقال: إن ما شاهدته مصر وشعبها وما لمسه الشعب المصري من دعم سياسي واقتصادي، أثبت ما تربينا عليه من وحدة المصير لوطننا العربي وأمتنا العربية، مضيفاً أن هناك أوقاتاً تختبر فيها هذه الأمور، وكنا في مصر نحتاج إلى الفرز الحقيقي، ومعرفة الأصدقاء والأشقاء، وأثبتت الإمارات أنها الشقيقة والصديقة ودعمت بمواقفها الشعب المصري، وساعدته على استعادة ثورته المسروقة. حكمة عربية وأكد صباحي أن لكل مواطن في الإمارات دين بالوفاء في قلب كل مصري، منوهاً بأن ما تعرضت له مصر ولا تزال، كان يحتاج لحكمة عربية بالغة، ممثلة في حكيم العرب المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي ساند مصر وشعبها في كل أزماته، معرباً عن سعادته بأن يرى خلفاً ينتهج نهج زايد الخير، هو صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي بدعمه ومحبته لمصر وشعبها يؤكد استمرار نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الذي كان يجسد الضمير العربي وحبه لأبناء أمته. وقال: “أي خطر يهدد مصر هو خطر يهدد الإمارات، وأي خطر يهدد الأمة العربية فهو تهديد لمصر، ونتعاهد على أن نبقى معاً وأن نتساند ضد أي خطر يواجه الإمارات أو مصر، ونساند ونحمي مصالح وأمن أمتنا العربية، وأن أمن الخليج ضمن الأمن القومي المصري، وأمن الدول العربية يمثل الأمن القومي المصري”. وأضاف: “سنواصل العلاقة الأخوية التي تخدم مصالحنا المشتركة، وأمتنا العربية، التي تدفع بمزيد من الحيوية لهذه العلاقة لبناء وضع مستقر في مصر واقتصاد ناهض يلبي احتياجاتها، إلى جانب أمن دول الخليج ومنها الإمارات”. روابط تاريخية وأشار صباحي إلى ما بين مصر والإمارات من الروابط الذي صنعها التاريخ ما يسمح لنا بمستقبل حافل بالاستقرار والتنمية الاقتصادية وبناء دولة حديثة ناجحة في كل قطر عربي، وحفظ أمننا العربي المشترك في مواجهة الأعداء والخصوم والتهديدات التي تواجهنا. وقال: “نقدم رسالة محبة من شعبنا في مصر إلى شعبنا في الإمارات، ونوجه التحية إلى الموقف النبيل الذي عرفته مصر منذ عهد القائد المؤسس الحكيم المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، الذي يحتفظ المصريون له بالمحبة والعرفان”، مؤكداً أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، هو خير خلف لخير سلف، وسموه يسير على القيم نفسها والنهج الرائع لمؤسس دولة الإمارات. أبناء زايد من جانبه، أكد البرلماني والسياسي والقيادي في حزب الوفد المصري محمد عبدالعليم داوود أن حزب الوفد الليبرالي أرسل ممثلين مع الوفد الشعبي المصري الذي يضم القوى السياسية كافة في المجتمع المصري، لشكر دولة الإمارات قيادة وشعباً على ما قدموه من دعم ومسانده لم يسبق لدولة أن قدمتها في هذه اللحظات العصيبة التي مر بها الشعب المصري، وأن الدعم كان مبادرة من إخوتنا في الإمارات، يستحقون عليه كل الشكر والتقدير. وقال: هذا الدعم غير المحدود ليس بمستغرب ولا جديد على الأشقاء في دولة الإمارات، وهي مواقف توارثها أبناء زايد وشعبه العظيم، وهي المواقف التي سار على نهجها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي أمر بالدعم والمساندة السياسية والاقتصادية، وكان سباقاً في مبادراته. وأضاف: “جئنا نشكرهم فشكرونا، ولن ينسى المصريون الإرث الإماراتي من مواقف عظيمة في حرب أكتوبر وقبلها فترة حرب الاستنزاف، وأيام المقاطعة العربية، وإعادة التعمير والبناء، وشق الترع والاستثمار الزراعي والصناعي وغيره”. رسالة حب وأكد الدكتور عماد جاد السياسي البارز والأكاديمي، أن الهدف من الزيارة تقديم الشكر لدولة الإمارات العربية قيادة وشعباً من وفد شعبي يمثل أطياف والشعب المصري كافة، وقال: نشكر الإمارات على مواقفها ودعمها في المرحلة الحرجة، إيماناً من أعضاء الوفد بأن دعم الإمارات لمصر كان سبباً رئيسياً في تمكين مصر من الوقوف على قدميها مبكراً ومواجهة خطط ضرب المشروع كافة أو المخطط الذي كان يستهدف ثورة 30 يونيو تمهيداً لاجتياح المنطقة بالكامل، وهي رسالة حب للإمارات انتقلت من القاهرة إلى أبوظبي مدعومة من الحكومة والشعب المصري. في القلب من جانبه، ثمن الشاعر جمال بخيت دور الإمارات قيادة وشعباً ووقوفها مع الشعب المصري في أوقات عصيبة، وأن الشعب المصري بعراقته وأصالته لن ينسى هذا الموقف الذي يجسد أقوى معاني الروابط الإنسانية والاجتماعية، وقال، إن الإمارات في القلب والعقل ويؤذيها ما يؤذينا. 90 مليون مصري من جانبه، قال أحمد موسى مدير تحرير الأهرام: “من المهم أن يكون هناك وفد يمثل أطياف الشعب المصري كافة لزيارة دولة الإمارات، وتقديم الشكر لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لوقوف دولة الإمارات والشعب الإماراتي مع ثورة الشعب المصري منذ اللحظة الأولى والدعم الكبير الذي قامت به دولة الإمارات والأشقاء ومساندة الثورة في المحافل الدولية، وإضافة الدعم المادي الكبير الذي ساند الاقتصاد المصري في وقت كانت فيه مصر تحتاج إلى المساندة بعد توقف مساندات دولية، وهو أمر دفع الوفد الشعبي للمجيء ليعبر عن تقدير 90 مليون مصري لدولة الإمارات قيادة وشعباً. المصير المشترك وأكد الدكتور عزازي علي عزازي المتحدث الرسمي باسم الجبهة الوطنية عن امتنان الشعب المصري لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإلى إخوانه أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، وإلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، على وقوفهم بجانب إخوتهم في مصر. وقال: كأننا اختزلنا في لحظة واحدة، واختبرنا كل مقولاتنا وأمانينا وقناعاتنا من أن الأمة العربية والمصير المشترك، أثبتته هذه اللحظات عند وصولنا مطار أبوظبي، ولاحقتنا أمواج هادرة من الحب والعلاقة الصادقة، والأقوال والأفعال على الصعيدين الشعبي والرسمي التي تبني جسور الثقة من جديد بين مواطنينا في عالمنا العربي وانتماءاتنا لعروبتنا. وأضاف: جئنا لكي نؤدي رسالة الشكر والامتنان لدولة وشعب الإمارات على موقفها من الثورة المصرية في 30 يونيو، ودعمها غير المحدود لمصر، ونؤكد لهم أن في مصر الآن دولة وشعب وحكومة تقف جميعاً على قلب رجل واحد خلف خارطة المستقبل لإنجاز مهام الثورة المصرية العظيمة. مرحلة عصيبة من جانبه، أكد مظهر شاهين الملقب بخطيب الثورة، أن الشعب المصري يعد بالوقوف أمام أي عداء أو مؤامرة تحاول النيل من وحدة وسيادة أي دولة عربية، أو المساس بأمننا القومي المصري العربي فهما لا ينفصلان، وأن الأزهر الشريف سيكون له موقف مستقبلاً مع التنظيمات والأفكار التي تسعى لهدم الأمة. وتابع أن هدف الزيارة يأتي تواصلاً مع الشعب الإماراتي وتأكيد وشكر الشعب المصري لما قدمته دولة الإمارات لمصر وشعبها، من دعم حقيقي في مرحلة عصيبة من تاريخها، وأن ما غرسه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان نجني في كل دولنا العربية ثماره، وأن ما قدمته الإمارات امتداد لما سبق وقدمه المغفور له الشيخ زايد، رحمه الله. وأكد المخرج خالد يوسف أن الوفد جاء ليشكر الإمارات قيادة وحكومة على دعمها القوي وعدم خوفها من أي تداعيات، وأنها كانت على قدر المسؤولية كعادتها دائماً، وما قامت به ليس بمستغرب عليها، وسيأتي اليوم الذي تتوحد فيه الإرادة العربية، وأن ما غرسه زايد في أبناء شعبه لايزال يثمر، وأن الإمارات بحق في قلب كل مصري وعربي. وقال “لا أبالغ إذا قلت إن دولة الإمارات في قلب كل مصري، وإن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ أيقونة في قلوب كل المصريين، ونعلم بأنه يحظى بنفس المكانة والقدر لدى كل العرب لكن الشعب المصري لن ينسى أبدا ثلاثة مواقف للشيخ زايد، الأول عندما قرر قطع النفط عن الغرب في حرب 1973 وقال مقولته الشهيرة “إن النفط العربي ليس بأغلى من الدم العربي” كما لن ينسى موقفه عندما تمت المقاطعة العربية لمصر بعد معاهدة السلام عندما قال “إن مصر ستخسر من مقاطعة العرب، ولكن العرب سيخسرون أكثر من مقاطعة مصر”. شكراً للإمارات ولفت نقيب الصحفيين الأسبق في مصر مكرم محمد أحمد إلى كم المشاريع التنموية في مصر وكلها كانت من مبادرات زايد وابنائه بحيث نرى أكثر من مدينة وقرية وشارع تحمل جميعها اسم زايد، هذا الرجل الذي علم أبناء الإمارات أن مصر عندما تصبح في أزمة فإن تلك الأزمة ستؤثر على الجميع في المنطقة. وأضاف أن الوفد الشعبي المصري جاء إلى هنا ليقول “شكرا للإمارات” على كل هذه المواقف المساندة لمصر، مع علمنا أن الشعب الإماراتي الأصيل لا يحب أن يُشكر على واجب صنعه، ولأنه شعب أصيل أدرك أن مصر لو سقطت سيسقط الجميع، وقال، إن ما قامت به قيادة دولة الإمارات من مبادرات ومساعدات لمصر ليس بغريب على أبناء زايد، فهم رمز العروبة الحقيقية على مر السنين. فنانون: الإمارات وطن عزيز ونشكر دعمه للفن المصري أشار الفنانون أعضاء الوفد إلى أن الشعب المصري بكل طوائفه لن ينسى موقف ودعم الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات. وقال الفنان هاني رمزي، حضرنا لنقدم الشكر لدولة الإمارات لدعمها ثورة 30 يونيو ودعمها للشعب المصري، ونحن كفنانين نشكر الإمارات لمساندة الفن والأعمال الدرامية المصرية من خلال عرض شراء الأعمال المصرية، وتسهيل عمليات التصوير في أبوظبي، خلال الفترة التي عانينا منها، وهناك دعم لا يمكن إنكاره من جانب الإمارات للفن المصري، ونحن كجزء من الشعب المصري نأمل في عودة زيارة الوفود والرحلات السياحية لمصر للاستمتاع بشواطئها وطقسها. كما أكدت الفنانة الهام شاهين أنها سعيدة بوجودها في دولة الإمارات، لتقديم الشكر إلى شعبها وقيادتها، وقالت: «نحن كممثلين عن الفنانين، أتينا لنقدم واجبنا تجاه الذين دعمونا في وقت المحنة التي مرت بها مصر”. وثمنت شاهين دعم الإمارات للفن المصري ولحمايته من الانهيار. خاصة أنه كان مستهدفاً خلال الفترة الماضية، وأن مصر بتاريخها وحضارتها، وشعبها لا تنسى من يمد يد العون لها، وقالت: نحن نقدر الإمارات قيادة وحكومة وشعباً على هذا الدعم. من جانبها، أكدت الفنانة هالة صدقي اعتزازها بالشعب الإماراتي وقيادته الحكيمة، وأن الوفد المصري المشكل من كافة التيارات، أتى ليقدم واجب الشكر على الدعم والمساندة التي قدمتها دولة الإمارات للشعب المصري ووقوفها معنا خلال الفترة الماضية، ولا نشعر أبداً أننا غرباء في هذا الوطن العزيز، ونحمل كل الحب والتقدير لأبناء الشعب الإماراتي وقيادته الحكيمة. كتاب وإعلاميون إماراتيون: مصر الحضارة لا تختزل في «جماعة» أبوظبي (الاتحاد) - أكد كتاب وإعلاميون إماراتيون أن المصريين كانوا حائط الصد في وجه القوى الظلامية التي كانت تريد ابتلاع المنطقة بعد مصر، وتحملوا المشاق والصعوبات، في سبيل وطنهم، وأن مصر وشعبها في قلب كل إماراتي، وأن فضائلها لا تنسى، مشيرين خلال حضورهم لقاء الوفد الشعبي المصري الذي يزور البلاد حالياً إلى أن هذا الوقت ليس لتذاكر أو سرد ما بيننا فبيتنا واحد ومصيرنا واحد، وأن مصر بتاريخها، لا يمكن اختزال مواقفها. وقال محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين بالدولة، نرحب بأعضاء الوفد المصري، الذين يمثلون جموع الشعب المصري بأطيافه المختلفة، ونحن نحتفي بهم لصمودهم في وجه الطوفان الذي كان يريد ابتلاع مصر بتاريخها وحضارتها، وتراثها، وفرض رؤى لا تتفق ومصالح أمتنا، فنحن نحتفي بهم في وطنهم، وهم إخوتنا وأشقاؤنا، ومدرسة زايد هي التي نقتفي أثرها، ونحن نشكر جهودهم وثباتهم على موقفهم وعروبتهم وانتمائهم الوطني والقومي. وأضاف: المصريون كانوا حائط الصد في وجه القوى الظلامية التي كانت تريد ابتلاع المنطقة بعد مصر، وتحملوا المشاق والصعوبات، في سبيل وطنهم، ونوه إلى أن الوفد يضم قيادات فكرية وسياسية وثقافية وفنية وأدباء وفنانين، ليسوا على مستوى مصر فحسب بل على مستوى المنطقة عموماً. وقال نحن ننتظر من مصر وشعبها استعادة دورها في المنطقة، بسواعد أبنائها وتكاتف القوى الوطنية والشباب المصري الرائع وكل المثقفين الذين استطاعوا أن يعودوا بمصر إلى مسارها الطبيعي الذي نفتخر به جميعا”. وأضاف: نحن نثق في قدرات مصر وشعبها بإرثها التاريخي والحضاري على أن تتجاوز هذه المرحلة، كما عودتنا على تجاوز المحن التي مرت بها عبر تاريخها الطويل. وتعقيباً على كلمة حمدين صباحي، قال الدكتور راشد النعيمي مدير جامعة الإمارات، إن مصر وشعبها في قلب كل إماراتي، وإن ما لمصر هو لنا وما لنا هو لمصر، وأن مصر فضائلها لا تنسى، مشيراً إلى أن هذا الوقت ليس لتذاكر أو سرد ما بيننا فبيتنا واحد ومصيرنا واحد، وأن مصر بتاريخها، لا يمكن اختزال مواقفها. وقال: “لا يمكن أن نستدل بقول أفضل مما قاله المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، رحمه الله، الذي كان بالفعل حكيم العرب، عندما قال في أحد الاجتماعات المهمة للقادة العرب حينما كانت فترة المقاطعة: (إن لم تأت مصر سنذهب نحن إليها)”، مؤكداً أن مواقف البلدين لا يمكن اختزالها ولا نسيانها فهي محفورة في ذاكرة التاريخ. وأضاف: “إننا كشعب الإمارات يزداد حبنا لقيادتنا عندما نرى مواقفها وقدرتها على العطاء، فما بالنا بإخوتنا في مصر، وأننا كشعب وقيادته الحكيمة نثق في قدرة مصر الحضارة والتاريخ على النهوض من جديد، وأن ما تشهده الإمارات من تحضر شاركت فيه عقول وأيادي مصرية من مهندسين وأطباء وعمال ومدرسين وغيرهم الكثير. وقال: إن موقف الإمارات من مصر وشعبها، موقف أصيل ولا يرتبط بنظام، ونحن في الإمارات خاصة ومنطقة الخليج عامة نشعر بالتفاؤل لعودة الدور المصري، مشدداً على أن الموقف المصري والخليجي متوحد وأن الشعب المصري قادر على مواجهة التحديات. وقال خالد الحوسني أمين سر عام جمعية الإمارات لحقوق الإنسان الذي حرص على لقاء أعضاء الوفد الشعبي المصري: نؤكد أن زيارة الوفد المصري تؤكد عمق العلاقات بين الشعبين، ونتمنى أن تستمر هذه العلاقة وأن تكون أقوى وأفضل من الأوقات السابقة، ولا تشوبها أي شائبة وألا يعكر صفوها أي فتنة، وهي لفتة كريمة من جانب الشعب المصري، تؤكد متانة العلاقات بين البلدين، خاصة أن مصر دولة مركزية بالشرق الأوسط . من جانبه قال علي عبيد مدير مركز الأخبار في مؤسسة دبي للإعلام: “الزيارة لفتة طيبة خاصة مع تنوع الضيوف والدبلوماسية الشعبية أهم من الدبلوماسية السياسية التي تربطها المصالح، بينما العلاقات الشعبية تربطها روابط مشتركة، دين وثقافة ومجتمع”. أما الكاتبة الإماراتية فضيلة المعيني فقالت: لقاء طيب يجمع بين أبناء الشعبين، ونحن نشعر أن الإمارات أصبحت تمثل البيت الكبير، كما نرى أن الزيارة مهمة، وتثمين لدور الإمارات في الفترة الأخيرة، ونتمنى أن تثمر الزيارة عن نتائج طيبة، وأن تنهض الدولة المصرية، وأن مصر بها شعب عظيم وقادر على بناء وطنه وحل مشاكله الأمنية والاقتصادية، ومصر كبيرة وتستطيع الوقوف مرة أخرى. وقال رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمحامين والحقوقيين، زايد الشامسي، “إن الزيارة نابعة عن محبة من صميم قلب الشعب المصري، تعبر عن حبهم وتقديرهم لموقف دولة الإمارات خلال الفترة الماضية، وما دام هو وفد شعبي فهو لا يملك أجندة سياسية، وإنما جاء ليعبر عن روابط الأخوة بين الشعبين، وبالمقابل فإن فعاليات كبيرة من شعب الإمارات استقبلت هذا الوفد بالحب والتراحيب واعتبرتها خطوة إيجابية في العلاقة بين الشعبين. وقال الكاتب الإماراتي عادل الراشد: علاقة الإمارات بمصر الشعب والثقافة علاقة قديمة جداً، وأزلية، وأن الإمارات تؤمن إيماناً قاطعاً بأن مصر حجر الأساس في أي موقف عربي متقدم يذود عن أمن وحقوق الأمة العربية، لذلك تتجاوز زيارة الوفد الشعبي الزيارات الرسمية، وتجسد الحالة الاندماجية القديمة بين مصر الشعب والدولة والتاريخ والإمارات خاصة، والشعوب العربية عامة. السفير المصري: شراكة البلدين تتخطى العلاقات الاقتصادية والمصالح أكد إيهاب حمودة السفير المصري لدى الدولة، أن زيارة وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية لدولة الإمارات، يأتي في إطار تقدير مصر للدعم الإماراتي في جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية والاقتصادية، والسياسية، في مرحلة من أهم المراحل التي مرت على مصر، لافتاً إلى أن الزيارة تأتي لبناء علاقة جديدة وتأسيس لمرحلة مستقبلية في العلاقات بين البلدين الشقيقين. وأضاف، أن المرحلة الراهنة تستدعي بناء العلاقة التي يعقبها مرحلة إنعاش الاقتصاد المصري، لتنتقل إلى الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، تتخطى العلاقات الاقتصادية أو المصالح، حيث ما يجمع ويربط البلدين أقوى من أي مصلحة حيث تربطنا وحدة المصير والهدف، مؤكداً أن مصر يرتبط أمنها القومي بالأمن العربي القومي والخليجي. الوفد المصري يطلع على مشاريع مدينة مصدر أبوظبي (وام) ـ اطلع وفد الدبلوماسية الشعبية المصرية أمس على الأبحاث والدراسات والمشاريع التقنية المتخصصة التي يجري تطويرها في معهد ومدينة مصدر، حيث يضم الوفد رموزاً سياسية وشخصيات فنية، وأدبية، وإعلامية. وقام الوفد بجولة في مدينة “مصدر” شملت “معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا” الجامعة البحثية المستقلة للدراسات العليا التي تركز على الطاقة المتجددة والتقنيات المستدامة، حيث التقى الوفد بالباحثين من الأساتذة والطلاب، وناقشوا معهم الأبحاث الجارية حالياً بهدف تطوير حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة. وتوقف الوفد عند مركز المعرفة في معهد مصدر الذي يتسم بقبته الخشبية ذات التصميم الفريد من نوعه في العالم، والتي تعلوها ألواح شمسية لتوليد الكهرباء، حيث يعد المركز بمثابة مكتبة تتيح للباحثين القراءة والعمل على كتابة أوراقهم العلمية بالقرب من مختبرات الأبحاث. وتوقف الوفد عند برج الرياح المستوحى من البارجيل التقليدي الذي يلتقط النسمات ويوجهها إلى الأسفل لتلطيف الأجواء في ساحات وشوارع مدينة مصدر، إضافة إلى محطة الطاقة الكهروضوئية النظيفة بقدرة 10 ميجاواط، والتي تزود كل مرافق “مصدر” بالطاقة الكهربائية النظيفة. والتقى الوفد خلال الجولة بعدد من موظفي الشركة وأعضاء الهيئة التدريسية والطلاب في معهد مصدر، واطلع على الأبحاث والدراسات والمشاريع التقنية المتخصصة التي يجري تطويرها، بما في ذلك التجارب في مختبرات أشباه الموصلات والغرف النظيفة التي تتيح التحكم بنسبة الجزيئات الموجودة في الهواء بداخلها، بما يلائم التجارب المتعلقة بتقنيات النانو “متناهية الصغر”، وتعد هذه الغرف النظيفة الوحيدة من نوعها على مستوى المنطقة، وهي مخصصة لإجراء التجارب التي تتطلب بيئة خالية من الشوائب والغبار، ويستخدمها معهد مصدر لدعم الأبحاث والاحتياجات التعليمية الخاصة ببرنامج الماجستير في هندسة النظم الدقيقة الذي يدعم الأبحاث في مجال أشباه الموصلات وتقنيات التصنيع وابتكار دارات إلكترونية وضوئية جديدة. ويجري الباحثون في معهد مصدر عدداً من الأبحاث والتجارب في مختلف المجالات، بما في ذلك تحسين الأداء التشغيلي لمحطات تحلية المياه، والنظم الحيوية الكهروكيميائية لمعالجة المياه، واستخلاص الطاقة والمعادن، وجهاز المحاكاة الشمسي، وتطوير السوائل الكهربائية الصلبة لبطاريات “لي أيون”، والخلايا الشمسية ذات الحساسية الصبغية والعديد غيرها. من جهته، أكد مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين المصرين السابق أن ما شاهده الوفد في مدينة مصدر يعبر عن التقدم الهائل الذي وصلت إليه دولة الإمارات، وقال: “إنه من الذكاء والحكمة مع أن الإمارات تعوم على بحر من النفط إلا أنها شرعت في بناء مثل هذه المدينة العملاقة، وهذا يدل على التفكير السليم ونظرة مستقبلية تحسب للمسؤولين”. وأكد أهمية التكاتف والتعاون بين مصر والإمارات في هذا المجال، ما يساعد في إيجاد بيئة نظيفة والمحافظة على صحة الإنسان. من جانبها، قالت مارجريت عازر سكرتير عام حزب المصريين الأحرار والأمين العام المساعد للمجلس القومي للمرأة إن دولة الإمارات تعمل دائماً على استخدام ما هو صالح للمواطن الإماراتي، مؤكدة أهمية أن تكون هناك شراكة حقيقية بين مصر والإمارات في هذا المجال لأن مصر لديها طاقة بشرية هائلة يمكن الاستفادة منها. وأضافت أنها اليوم رأت دولة الإمارات وهي تبني لمستقبل زاهر لأبنائها ومدينة مصدر تثير الإعجاب والتقدير للقائمين على هذا المشروع الذي يعد أول مشروع للتطوير العمراني المستدام ومنخفض الكربون في أبوظبي، ويعتمد بالكامل على مصادر الطاقة المتجددة. وتعد “مدينة مصدر” منطقة اقتصادية خاصة متعددة الاستخدامات، وتعتمد أفضل ممارسات التصميم المعماري المستدام، حيث نجحت في تقليل معدل استهلاك الطاقة والمياه في مبانيها بأكثر من 40 في المائة، وذلك مقارنة بالمباني المشابهة من حيث الحجم. وتشجع “مدينة مصدر” السير على الأقدام، واستخدام وسائل النقل الكهربائية مثل نظام النقل الشخصي السريع الذي يستخدم مركبات بدون سائق تنقل الركاب أوتوماتيكياً من مدخل الزوار إلى المباني، وتسير على مسارات مغناطيسية صممت خصيصاً لذلك، إضافة إلى سيارات ميتسوبشي الكهربائية. رسالة مصرية في اللحظات المضطربة التي عاشتها مصر طوال ثلاثة أعوام تقريباً، عرف المصريون جيداً الصديق من العدو، وأدركوا عن حق وبالتجربة العملية أن ما يربطهم بالإمارات قيادة وشعباً، أقوى من أعتى الأزمات، لأنه نتاج تاريخ وجغرافيا ودين ولغة ورؤية ومصالح مشتركة، أسهم في غرس بذورها ودعم أركانها قادة عظام. وبالتالي، فإن مصر الجديدة، في لحظتها الراهنة التي تؤسس فيها لتجربة مختلفة من أجل مستقبل أفضل، تعود فيه إلى دورها الطبيعي قائدة للأمة العربية، تبدو الآن أحرص ما تكون على صياغة تحالفات أقوى مع الأشقاء الذين وقفوا إلى جانبها وساندوها في محنتها. وأن تعود شمس مصر لتشرق من جديد ساطعة ومتألقة على ضفاف النيل ومحيطها الجغرافي، فذلك يعني إعلاء المصالح العليا للوطن العربي، وفي القلب منها أمن الخليج، باعتباره جزءاً أصيلاً من الأمن القومي المصري، لا ينفصل عنه أبداً.. وربما هذا هو العنوان الرئيسي للرسائل المهمة التي توجهها القاهرة الآن لمن يهمه الأمر في المنطقة والعالم من حولنا، لعل وعسى يدرك البعض أن متغيرات عميقة حدثت على ضفتى النيل وأن مرحلة الاضطراب ومحاولات الصيد في الماء العكر ولت وانحسرت، وأن مصر تستعيد توازنها واستقرارها وأصدقاءها.. ودورها. حمل رسائل عودة مصر، رئيس وزرائها حازم الببلاوي، عندما جاء للإمارات قبل نحو أسبوع، ثم نقلها الرئيس المؤقت المستشار عدلي منصور قبل أيام في زيارته للإمارات، وها هو يحملها من جديد - ويضع تحتها ألف خط- الوفد الشعبي المصري الذي وصل لأبوظبي أمس الأول وبين أعضائه فنانون ومثقفون وسياسيون. ماذا يعني ذلك؟ يعني ببساطة أن مصر الرسمية والشعبية.. مصر بنفوذها السياسي وقوتها الناعمة ووجهها الحضاري، قررت أن تعود وبقوة وبسرعة لمحيطها العربي عبر الخليج العربي وتحديداً من بوابة الإمارات. ولماذا الإمارات تحديداً؟! لأن ثمة ما يجمع بين مصر والإمارات أكثر من التاريخ والرؤى والمصالح المشتركة! إنها قيم الاعتدال والوسطية والانفتاح الضاربة جذورها عميقاً في الشخصية الوطنية للشعبين، ثم هذه الروح المبدعة المحبة للحياة برصانة التي تمزج بعبقرية بين الأصالة والمعاصرة مع التطلع بجرأة وقوة وطموح للمستقبل. لقد كان ذلك هو أصل كل منجز حضاري حققته مصر في اللحظات المضيئة من تاريخها الممتد في الزمن سبعة آلاف عام، وهو أيضاً جوهر وركيزة التجربة الحضارية للإمارات في اللحظة التاريخية الراهنة.. وربما كان هذا التماثل الفريد العابر للتاريخ، هو كلمة السر الحقيقية والحبل السري المتين للتناغم والانسجام السياسي والشعبي بين مصر والإمارات. وهو ما يعطي الأمل في إمكانية تحسن الوضع العربي مستقبلاً بالبناء عليه بثقة وشجاعة وأمل كبير في الغد. لقطات ضمت قائمة الإعلاميين الذين حرصوا على الاحتفاء بالوفد المصري، محمد الحمادي، وظاعن شاهين، وعلي شهدور، وحبيب الصايغ، وفضيلة المعيني، وعبد الرحمن الشميري، وعادل الراشد، بجانب عدد من الكتاب والأدباء. استقبل الوفد بقصر الإمارات رؤساء تحرير صحف الإمارات وعدد من القيادات الصحفية والإعلامية الإماراتية، الذين حرصوا على الحضور للاحتفاء بالوفد، ودارت نقاشات وحوارات متنوعة بين الإعلاميين الإماراتيين وأعضاء الوفد. كان محمد يوسف رئيس جمعية الصحفيين، دينامو اللقاء، وكان الضيوف دائماً ما يبحثون عنه، وحرص على أن يخرج الجميع بحالة من الرضا. تابعت كاميرات التلفزيون الموجودة حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق في مصر، وكانت كل القنوات حريصة على إجراء حوارات معه. دارت نقاشات واسعة بين الضيوف حول الحفاوة البالغة التي وجدوها وتساءلوا فيما بينهم «من يشكر من؟». حرص كثير من المقيمين المصريين بالدولة على الحضور لمتابعة اللقاء المفتوح، والتقوا أعضاء الوفد من الفنانين والساسة، ودارت بينهم حوارات حول مستقبل الوطن. ألقى حبيب الصايغ رئيس اتحاد الكتاب بالدولة قصيدة نالت إعجاب الضيوف والمشاركين كافة باللقاء. ألقى الشاعر جمال بخيت قصيدة تناولت معاني الوحدة العربية وتعاون الشعوب العربية فيما بينها. هالة صدقي وإلهام شاهين كانتا دائماً معاً في كل تنقلاتهما بقصر الإمارات. الفنان هاني رمزي كان الأكثر طلباً بين الحضور لالتقاط الصور معه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©