استطاع الشاب السعودي معاذ هاشم أن ينقذ 30 فتاة علقن في مدرستهن، فيما رفضت 16 معلمة مساعدته.
ويروي معاذ قصته حين وضع رقم هاتفه على صفحته على "فيسبوك"، ليتداول أصدقاءه الرقم، ويصل إلى "تويتر"، ويتصل به شاب يطلب المساعدة في إخراج والدته من المدرسة التي احتجزت فيها، بحسب ما أوردته قناة "العربية" على موقها الإلكتروني.
وفعلاً توجه إلى موقع المدرسة، وأخرج المرأة واستضافها في مكتبه، حيث لم يكن متاحاً أن يذهب بها إلى منزلها بفعل الأمطار.
وبعد ذلك وصله اتصال يبلغه أن 30 فتاة و16 معلمة عالقات في مدرستهن الابتدائية، ليسارع بالتوجه إلى موقع المدرسة في حي البغدادية، ليجد الطريق إلى المدرسة مغموراً بالمياه التي تجاوز عمقها 140 سم، واستطاع الوصول إلى الموقع وفتح باب المدرسة، ودخل لإنقاذهن.
وجد معاذ المعلمات والطالبات مجتمعات على سطح المبنى، في حالة يرثى لها من البرد والجوع، حسب تعبيره. فخرج ليحضر لهن بعض الطعام، ثم عرض عليهن المساعدة لإخراجهن من المكان، وتبعته الصغيرات، وأخرجهن اثنتين اثنتين إلى منطقة مياه ضحلة، وأوصى بهن رجلاً يقف مع عائلته في تلك المنطقة.
من جهة أخرى حاولت مجموعة من المتشددين دينياً والذين يصفون أنفسهم بالمحتسبين، إعاقة أعمال الاغاثة التي تجري في جدة بعد كارثة السيول، وأخذوا في التجييش ضد أعمال التطوع، حيث أرسلوا العديد من الرسائل إلى مسؤولين يطالبون فيها بالحد من تواجد الشباب والشابات في أماكن الأضرار الشديدة والأحياء المتضررة.
وبحسب "وكالة أخبار المجتمع السعودي"، فقد أوردت مصارد إخبارية أن عدداً من المتشددين أرسلوا رسائل جوال لمسئولي غرفة جدة يطالبونهم بايقاف أية أعمال إغاثة مالم يتم الفصل بين الجنسين ومنع ما اسموه بـ"الاختلاط" .
يُشار إلى أن ما يُسمى بالاحتساب الفردي في السعودية يعد مخالفة قانونية وخروجاً على ولي الأمر نظراً لأن الأوامر الملكية حصرت الاحتساب والفتوى في الجهات الرسمية بعد الكثير من الإشكاليات التي ترتبت على فوضى الإفتاء والاحتساب سابقاً.
عدد اليوم
