الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مستشار الكونجرس الأميركي: قائمة الإمارات «تسونامي ضد الإرهاب»

17 نوفمبر 2014 04:23
دينا مصطفى (الاتحاد) رحب محللون وأكاديميون بلائحة التنظيمات الإرهابية، التي اعتمدها مجلس الوزراء الإماراتي، معتبرين أن القرار الإماراتي يصب في مصلحة أمن المنطقة، ويعكس إدراك الإمارات لطبيعة التحديات التي تمر بها المنطقة في المرحلة الحالية، خاصة مع ما تشكله تلك التنظيمات من تهديدات هائلة للشرق الأوسط بأكمله. وقال الدكتور وليد فارس مستشار الكونجرس الأميركي حول الإرهاب والشرق الأوسط، في تصريح خاص لصحيفة «الاتحاد»، إن قائمة المنظمات الإرهابية التي أصدرتها حكومة دولة الإمارات خطوة غير مسبوقة، ودليل قوي على شجاعة وإصرار الإمارات على متابعة حملة لا هوادة فيها ضد كل الجماعات الإرهابية.. مشبها إياها بأنها «تسونامي». دقة وشمول وأشاد الدكتور وليد فارس مستشار الكونجرس الأميركي حول الإرهاب والشرق الأوسط بشمولية القائمة الإماراتية، التي تضمنت المنظمات التابعة لتنظيم «القاعدة» و«طالبان» و«داعش» و«حزب الله» من جهه، وأيضا «الجماعات المتمركزة في أفريقيا وآسيا»، مضيفاً أنها أدرجت كذلك العديد من المنظمات الإرهابية في أوروبا، خاصة الجماعات المتمركزة في إيطاليا وفرنسا والمملكة المتحدة وهولندا وألمانيا والدنمارك وفنلندا، وكذلك أميركا. وتابع أنها كشفت توغل الشبكة الدولية لجماعة «الإخوان» في الغرب عبر هذه المنظمات، مؤكدا أنه سيتعين على الولايات المتحدة الرد المناسب على حظر هذه المنظمات. وختم حديثه قائلاً إن هذه القائمة ستتسبب في عاصفة بالولايات المتحدة. وستضطر الإدارة الأميركية للحفاظ على مسافة من جماعات مثل «الإخوان». ريادة إماراتية وأكد فارس أن اللائحة الإماراتية هي أشمل قائمة للمنظمات الإرهابية نشرتها دولة في العالم. وهذا يضع الإمارات، بحسب فارس، في طليعة الدول العربية التي تحارب مجموعة واسعة من الشبكات المتورطة في القتل الجماعي، وعمليات الاغتيال تحت قناع هيئات الإغاثة والمنظمات غير الحكومية باسم الدين في أوروبا وأميركا. وعبر عن أمله في أن يحذو الكونجرس حذو الإمارات. حسم إماراتي من جانبه، أثنى بول روجرز مدير معهد أبحاث أكسفورد البريطاني على قرار مجلس الوزراء الإماراتي بإصدار لائحة بالتنظيمات الإرهابية.ورأي روجرز أن قرار مجلس الوزراء الإماراتي مهم جداً لسببين، أولاً لأنه اشتمل على مجموعات راديكالية وإرهابية مؤكدة، مثل «كتائب النصرة»، و«القاعدة»، والسبب الثاني لأنها تضمنت مجموعات مشكوك في أمرها تعمل تحت مستترة في المملكة المتحدة وتتعاون مع الحكومة البريطانية، باعتبارها وكالات تنمية موثوق فيها أو إغاثة. وأرجع رودجز ازدياد نفوذ «داعش» في المنطقة لوجود منظمات عديدة يعمل بعضها بشكل قانوني في الغرب. وأضاف أن هذه المجموعات الراديكالية منظمة، ويجب عدم الاستخفاف بقوتها أو عددها، ودعا المجتمع الدولي لمواجهتها بمختلف أشكالها وأماكن تواجدها. وقال رودجرز، إن القائمة الإماراتية تؤكد عزم دولة الإمارات القوي على إنهاء الإرهاب بصورة شاملة، واستئصاله من جذوره. تكامل خليجي من جانبه، علق الدكتور عمر الحسن السفيـر السابق لجامعة الدول العربيـة بلندن ودبلن ورئيـس مركز الخليـج للدراسات الاستراتيجيـة بلندن، بأن القرار الإماراتي يتفق مع قرارات سابقة لبعض دول مجلس التعاون؛ فالمملكة العربية السعودية أصدرت في مارس الماضي قائمة تضم جماعات وتنظيمات وجهات إرهابية، وكانت مملكة البحرين أعلنت في أبريل 2013 «حزب الله» اللبناني منظمة إرهابية، فضلاً عن مطالبة مجلس النواب الكويتي بتشديد قانون مكافحة الإرهاب، ومراجعة التبرعات للجمعيات الخيرية لتجنب وصولها لجماعات إرهابية وتكفيرية. وهو ما يعني أن القرار الإماراتي يأتي امتداداً للجهود الفردية التي تبذلها كل دولة من دول مجلس التعاون على حدة لتتكامل جهودها في مكافحة الإرهاب. وأشار عمر الحسن أنه سيكون للقرار الإماراتي صداه على المستويين الإقليمي والدولي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©