الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قلق عربي من تصاعد وتيرة العنف في بني وليد

قلق عربي من تصاعد وتيرة العنف في بني وليد
23 أكتوبر 2012
القاهرة، بني غازي (وكالات) - أعرب الدكتور نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية عن قلقه البالغ من تصاعد وتيرة أعمال العنف والقتال في مدينة بنى وليد الليبية، ومن الأنباء التي تتردد عن اقتحام مبنى البرلمان الليبي في طرابلس وقناة ليبيا الحرة في بني غازي. ودعا الأمين العام جميع الأطراف الليبية إلى الاحتكام للوسائل السلمية في معالجة النزاعات الدائرة، وتغليب المصالح العليا للشعب الليبي على المصالح الفئوية للمليشيات والمجموعات المسلحة في هذه المرحلة الانتقالية الصعبة. وأكد الأمين العام، في بيان له اليوم، على ضرورة تضافر كل الجهود من أجل وقف جميع أعمال العنف والقتال الدائر حالياً لتجنيب المدنين الليبيين المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات. وعبر الأمين العام عن استعداد الجامعة العربية لبذل مساعيها السلمية وجهودها مع مختلف القيادات السياسية الليبية، من أجل وقف أعمال العنف واتخاذ ما يلزم من إجراءات للحفاظ على ما حققته الثورة الليبية من مكتسبات، وحماية وحدة الشعب الليبي وأمنه واستقراره. وفي بني وليد، أكد الناطق باسم قوة المحور الرابع للجيش الوطني “محمد القندوز” أمس أن الجيش الليبي سيطر على أكثر من 80% من مدينة بني وليد. وقال القندوز في مؤتمر صحفي بمصراتة أمس إن الهدوء النسبي ساد خطوط التماس والمواجهة مع المجموعات الإجرامية في بني وليد، بعد أن سيطر الجيش على أكثر من 85 بالمئة من المدينة بما فيها المرتفعات والمطار والمنطقة الصناعية، ولم تتبق سوى المباني السكنية في منطقة الظهرة، حيث يجري التقدم ببطء لوجود بعض العائلات في تلك المنطقة، وللحفاظ على أهالي المدينة المحتجزين لدى المجموعات الإجرامية المسلحة. ونفى “القندوز” أن تكون لدى المحور الرابع أية معلومات عن القبض على شخصيات من النظام السابق، بمن فيهم خميس القذافي و موسى إبراهيم. وذكر أن المعلومات التي نشرتها وسائل إعلامية كانت مبنية على تصريحات إعلاميين، ثم تأكيدها من المؤتمر الوطني العام. وناشد “القندوز” الجهات الرسمية التي أكدت القبض على خميس القذافي وموسى إبراهيم أن تقوم بنشر صورهما إن كان الخبر يقيناً. وأكد المتحدث باسم قوة المحور الرابع للجيش الوطني أن الجيش يعتبر كل من يستخدم السلاح ضد أفراده مطلوباً للعدالة، ويتم التعامل معه فورا، مشيراً إلى وجود مجرمين تم القبض عليهم ،خلال العمليات العسكرية ببني وليد، وتمت إحالتهم لشرطة الجيش الوطني. من جهة أخرى، اقتحم متظاهرون ليبيون من أبناء قبيلة ورفلة مقر قناة ليبيا الحرة في بنغازي مساء الأحد، وأتلفوا محتوياتها بالكامل، احتجاجاً على تغطيتها للمعارك في بني وليد. وكانت قناة ليبيا الحرة من أوائل القنوات الخاصة التي انطلقت عقب “ثورة 17 فبراير” التي أطاحت حكم العقيد معمر القذافي. وغادر عدد من المتظاهرين من أبناء قبيلة ورفلة مقر اعتصامهم أمام فندق تيبستي وسط المدينة باتجاه مقر قناة ليبيا الحرة التي اتهموها بعدم المهنية في تغطية الأحداث التي تجري في بني وليد. وطالب المحتجون بأن تبث القناة ادلة مصورة على أن خميس نجل القذافي قتل في المعركة. وقال المتظاهرون إنهم شعروا بغضب بسبب ما اعتبروها إشاعة كاذبة، وقالوا انها ساعدت في اشعال العنف في بني وليد والعداء القبلي. وتمكن عدد من المتظاهرين من دخول مقر القناة بمنطقة الحدائق جنوب بنغازي، وأضرموا النار في عدد من مكاتبها، وأتلفوا محتوياتها بالكامل. وكان مسؤولون ليبيون قد أعلنوا أن خميس قتل في بني وليد ولكن لم يتم تأكيد ذلك. وتمكن عدد من الاعلاميين من الفرار، فيما حوصر عدد آخر في الطابق الثاني، وأصيبوا بإصابات خفيفة، بعد أن قفزوا من السور الخلفي للمبنى. وردد المتظاهرون شعارات منددة بالأخبار التي أذاعتها القناة السبت بشأن القبض على خميس القذافي أحد أبناء الزعيم الراحل معمر القذافي، وقال إنه يهدف للتغطية على هجوم متمردين سابقين منضوين تحت لواء الجيش الوطني على مدينتهم المتهمة بإيواء أنصار نظام القذافي. وقال عدد من الإعلاميين الذين كانوا بمقر القناة لفرانس برس “هوجمنا، وكنا سنتعرض للقتل على أيدي المتظاهرين، لقد تم إتلاف القناة بالكامل، ونحن لسنا مسؤولين عن نقل أخبار من مصادر رسمية”. وتوقفت القناة عن البث بعد فترة وجيزة على الهجوم. وكان نحو 500 شخص اقتحموا مجمع المؤتمر الوطني العام (البرلمان) أمس الأول للمطالبة بوقف العنف في بلدة بني وليد المعقل السابق لمعمر القذافي التي تتعرض للقصف من ميليشيات مصراتة. وقال محتج يدعى نصر الدين “جئنا لمطالبة الحكومة بإيجاد حل سلمي للحرب القبلية المستعرة في بني وليد”. وبينما ظلت مصراتة تحت حصار قوات القذافي لأسابيع في حرب العام الماضي كانت بني وليد واحدة من آخر البلدات التي استمرت مؤيدة للزعيم الراحل. وشق المحتجون غير المسلحين من الرجال والنساء طريقهم متجاوزين حراس الأمن عند بوابات مجمع المؤتمر الوطني في طرابلس، وهم يهتفون قائلين”لا إله إلا الله المقريف عدو الله” في إشارة الى رئيس المؤتمر الوطني. وقال نصر الدين إن الكثير من المحتجين من سكان طرابلس الذين لهم أقارب في بني وليد أو ينحدرون منها. وهذه هي المرة الثانية التي يقتحم فيها محتجون مجمع المؤتمر الوطني منذ توليه السلطة في الصيف. وكانت المرة الأولى في 4 أكتوبر، عندما اقتحمته مجموعة من المتظاهرين الذين يعتقدون أن بلدتهم لم تحظ بتمثل كاف في تشكيل حكومي مقترح، فيما كان فيه المؤتمر يستعد لبحث ترشيحات رئيس الوزراء المنتخب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©