الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إسرائيل ترفض وقف الاستيطان وأوروبا تجهز عقوبات

17 نوفمبر 2014 17:39
عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) أبلغت الحكومة الإسرائيلية أمس وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير رفضها أي وقف للاستيطان في القدس الشرقية المحتلة، وذلك وفق مصادر عن تجهيز الاتحاد الأوروبي مجموعة من العقوبات ضد إسرائيل بسبب توسعها الاستيطاني المهدد لحل الدولتين. فيما جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس تحذير إسرائيل من مخاطر نشوب حرب دينية في المدينة المقدسة «تشعل دماراً وناراً لا تنطفئ في كل مكان». وقال وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان في مؤتمر صحفي مع شتاينماير «لن نقبل أي قيود للبناء في الأحياء اليهودية بالقدس الشرقية، ويجب أن يكون من الواضح أننا لن نقبل أيضا بتعريف البناء في هذه الأحياء بانه نشاط استيطاني». بينما دعا شتاينماير الإسرائيليين والفلسطينيين للعودة إلى طاولة المفاوضات، باعتبارها الطريق الوحيد لحل الأزمة، وقال «من المهم أن يتغاضى كلا الطرفين خلال هذه الفترة عن كل شيء حال دون نجاح هذه المساعي سابقا». جاء ذلك، في وقت كشفت صحيفة «هاآرتس» أمس أن الاتحاد الأوروبي وزع على أعضائه الـ28 وثيقة سرية تتضمن مشروع اقتراح بفرض عقوبات على إسرائيل، بسبب ممارساتها وأنشطتها الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة التي من شأنها جعل حل الدولتين مستحيلاً. ونقلت عن ثلاثة دبلوماسيين أوروبيين ومسؤولين إسرائيليين رفيعي المستوى «أن مسودة الوثيقة تشمل وضع إشارات على منتجات المستوطنات في شبكات التسويق الأوروبية وتقليص التعاون مع إسرائيل في مجالات عديدة ربما تمس اتفاقية التجارة الحرة». وقال دبلوماسي أوروبي مطلع على المشاورات «عملية السلام مجمدة تماما، إلا أن الوضع على الأرض ليس كذلك..هناك إحباط كبير في أوروبا وعدم تسامح مع النشاط الاستيطاني..هذه الوثيقة جزء من تبادل داخلي للأفكار يجري حاليا في بروكسل هذه الأيام حيال ما يمكن فعله من أجل الحفاظ على حل الدولتين على قيد الحياة». ولفتت الصحيفة إلى أن سياسة الاتحاد الأوروبي تقضي بأن أي تحسين للعلاقات مع إسرائيل يكون مشروطا بخطوات إسرائيلية تهدف إلى دفع عملية السلام وحل الدولتين، بينما المبدأ الذي تحدده الوثيقة الجديدة يقضي بأن يرد الاتحاد الأوروبي بعقوبات ويقلص العلاقات مع إسرائيل كرد فعل على أنشطة حكومتها التي تهدد بتحويل حل الدولتين إلى مستحيل. وقال دبلوماسيون أوروبيون اطلعوا على الوثيقة إنها تتطرق إلى رد الفعل حيال الأنشطة الإسرائيلية التي يعتبرها الاتحاد تجاوزا لـ»خط أحمر» ومن بينها دفع أعمال بناء استيطانية في المنطقة «إيه 1»، وتنفيذ أعمال بناء جديدة في مستوطنة «هار حوما» في جبل أبو غنيم. ورأى الاتحاد أن البناء في هذه الأماكن سيشكل خطراً على إمكانية إقامة دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي، من شأنه أن يمنع إمكانية أن تكون القدس عاصمة للدولتين. وذكرت الصحيفة أن الوثيقة ما زالت في مرحلة مداولات أولية في مؤسسات الاتحاد الأوروبي في بروكسل ووصفها دبلوماسي رفيع المستوى بأنها «وجبة غير ناضجة وهي خطوة لا تزال في بداية طريقها لكنها تتقدم ببطء». من جهته، قال الرئيس الفلسطيني إن ما جرى في القدس خلال الفترة الماضية من اقتحامات متتالية للمسجد الأقصى من قبل المتطرفين والمحاولات الرامية إلى تقسيمه مكانيا وزمانيا اثبت فشل السياسة الإسرائيلية في تغيير معالم المدينة، وأضاف في كلمة أذاعها التلفزيون بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لإعلان وثيقة الاستقلال «لقد حذرناهم ونحذرهم بأن من شأن سياستهم جر الأوضاع نحو حرب دينية لا نرغب فيها لأنها ستشعل دمار ونارا لا تنطفئ في كل مكان». وقال عباس في كلمته «لا زلنا نصارع الاحتلال الذي نعلم أنه يمتلك كل عناصر القوة المادية ولكننا نمتلك قوة الحق وإرادة الصمود والثبات على الأرض»، وأضاف «نحن نكسب كل يوم تأييدا متزايدا على المستوى الدولي في حين تزداد الإدانة ويزداد الرفض لسياسات الحكومة الإسرائيلية التوسعية والاستيطانية». وأشار إلى ظروف إعلان وثيقة الاستقلال قبل ستة وعشرين عاما في ذروة انتفاضة الحجارة التي أبهرت العالم بقدرة الشعب الفلسطيني على الصمود.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©