دينا جوني (دبي) - كشفت جميلة المهيري مديرة إدارة التوجيه والرقابة على المدارس الحكومية في وزارة التربية أنها انتهت من تدريب 371 من مديري المدارس الحكومية، للتعامل مع “نظام الرقابة المدرسية” الذي أطلقته رسمياً بداية العام الدراسي 2012-2013.
وقالت إنه سيتمكن مديرو المدارس بذلك من الاطلاع على ما أعدته الوزارة من نظم وقواعد جديدة، تتعلق بالرقابة على المدارس وكيفية تحسين أدائها من خلال التركيز على تجويد أدوار مختلف أطراف العملية التربوية، أي المعلم والمدير والطالب، إلى جانب التعاون الذي يفترض أن يبديه أولياء الأمور.
وصممت وزارة التربية هذا النظام من خلال ربطه بالأدوار الجديدة التي استحدثتها للتوجيه التربوي، في خطوة لتشكيل دائرة محكمة تربط التوجيه والرقابة بالاعتماد الأكاديمي لتحقيق هدف رفع مستوى أداء المدارس والمعلمين والطلبة في الدولة.
وقد انتهت الوزارة خلال العام الدراسي الماضي من تنفيذ المرحلة التجريبية من المشروع والتي طبقتها في 29 مدرسة في أربع مناطق تعليمية.
ويأتي ذلك في إطار استراتيجية الوزارة الرامية إلى تطوير التعليم بالدولة، والتي يأتي من بين أهدافها ضمان جودة الأداء التعليمي والتربوي في المدارس الحكومية والخاصة.
وشرحت مديرة إدارة التوجيه والرقابة على المدارس الحكومية أن البرنامج مر بثلاث مراحل رئيسية وأخرى ثانوية. تضمنت المرحلة الأولى التوعية والتعريف بالمهام الجديدة للتوجيه التربوي في ظل التوجهات الحديثة للوزارة، وفي المرحلة الثانية، بدأ التدريب والإعداد المهني والفني للمهام الجديدة للتوجيه التربوي في عملية الرقابة، وفي المرحلة الثالثة تم تطبيق عملية الرقابة تجريبياً في بعض المدارس المحددة.
وأشارت المهيري إلى أن المرحلة الأولى من المشروع تعمل على تحقيق عدة أهداف في مجال مهام التوجيه التربوي، خلال بداية العام الدراسي من أهمها التعريف بالأدوار التربوية للمدرسة في عملية التطوير النوعي المنشود للتعليم، والتوعية بجهود الوزارة في تبني الاتجاهات الحديثة في تطوير التعليم وخصوصا فيما يتعلق برفع مستوى الأداء في المدارس، إضافة إلى التعريف بإدارة التوجيه والرقابة على المدارس الحكومية باعتبارها إدارة جديدة مستحدثة في الهيكل التنظيمي الجديد للوزارة.
وكذلك عرض التوجهات الجديدة للوزارة في مجال مهام التوجيه التربوي، إلى جانب بناء اتجاهات إيجابية نحو المهام الحديثة للتوجيه التربوي، والعمل على توضيح الاستفسارات والإجابة على جميع التساؤلات الخاصة بها، وتحديد المهام المطلوب إنجازها من الموجهين الميدانيين كأولوية في ظل التوجهات الجديدة.
وأوضحت المهيري أن المرحلة الثانية من البرنامج والتي تضمنت التدريب والإعداد المهني (الفني) للمهام الجديدة للتوجيه التربوي في عملية الرقابة، حرصت على تحقيق عدة أهداف من أهمها الموجهون في التقييم المؤسسي المتكامل وتمكين الموجهين من توظيف أدوات الرقابة على المدارس الحكومية بفاعلية واقتدار، إضافة إلى تهيئة الميدان التربوي وتوعيته بعملية الرقابة، وكذلك تفعيل العمل بروح الفريق في إنجاز مهام التوجيه.
أما المرحلة الرئيسية الثالثة، وهي مرحلة تجريب عملية الرقابة بتطبيقه فعلياً في 29 مدرسة، تتبع عدداً من المناطق التعليمية.
عدد اليوم
