حيز تبديل الملابس.. ضابط إيقاع غرف النوم

خولة علي (دبي) لم تعد المنازل قائمة فقط على الفراغات الرئيسة، وإنما تم إضافة فراغات جديدة أخرى إلى خريطة البيت، تلبي حاجة الفرد، ومنها فراغ ملحق بغرفة النوم مخصص للملابس والمستلزمات الشخصية، وعادة ما يرتبط وجوده بتوافر المساحة في المنزل. ملحق أساسي حول محطة تغيير الملابس، يقول رضوان حكم من «كيدرا» للتصميم الداخلي: إن غرفة النوم تنقسم عادة إلى محطات رئيسة مختلفة ذات وظائف عدة، منها حيز النوم، وركن التلفاز، وركن تغيير الملابس، وفناء الحمام، لافتا إلى أن ركن تغيير الملابس أصبح غرفة ملحقة بغرفة النوم نظراً لكثرة مستلزمات الفرد وخاصة المرأة، التي تبحث عن ركن يلبي احتياجاتها، ويجعلها قادرة على ترتيب أغراضها وتنظيمها، ووجود ملحق تبديل الملابس يسهل عليها انتقاء حاجياتها بسهولة ويسر. وجعل منظر غرف النوم أجمل وأكثر أناقة. ويضيف: «عادة ما يفضل أصحاب المنازل أن يكون في منزلهم غرفة لحفظ ملابسهم وأحذيتهم، فوجودها في مكان غير محفوظة بعناية، قد يعرضها للتلف، وأيضا يشوه المنظر الخارجي للغرفة، وعادة ما تأخذ مساحة تغير الملابس وحفظها، حيزاً من المساحة الكلية لغرفة النوم». اشتراطات النجاح حول الإرشادات التي لابد أن تراعى في ركن تغيير الملابس، ليؤدي وظيفته على أكمل وجه، يقول حكم: «يجب انتقاء مكان هذا الفراغ بحيث يتوافر فيه اشتراط الراحة والخصوصية لمستخدميه، فيجب أن يكون في غرفة النوم بحيث يفصل ما بين الحمام وغرف النوم، على أن يكون ملحقاً بغرفة النوم ولكن في مكان مخفي عن مدخلها». ويقول: «بما أن الغرض من وجود هذا الفراغ تبديل الملابس والتزين، فلابد من الاهتمام بإضاءته، من خلال الحرص على الاستفادة القصوى من الإضاءة الطبيعية في النهار كوجود نوافذ للتهوية، أو توزيع الإضاءة الصناعية جيدا، ومنها المركزة كالسبوت لايت، حتى لا يصعب على المرء انتقاء ما يناسبه من الملابس، ويسهل على المرأة وضع المكياج»، موضحاً أن هذا العنصر لا يؤخذ على محمل الجد، وغالباً ما تفتقر إليه غرفة الملابس. أشكال التصميم عن تصاميم غرف تبدل الملابس، يقول حكم: إن منها ما يكون خزانة كاملة مفتوحة، يمكن أن يدخل فيها المرء وينتقي ما يلائمه ويكون لها باب جرار، وهذا النوع لابد أن تكون الإنارة فيه جيدة، نظراً لكونها مغلقة عن أي إضاءة خارجية، وهناك تصميم آخر لغرفة تضم صفاً من الدواليب محكمة الإغلاق، وتسريحة بمرايا واسعة، وهذا التصميم يمكن أن يكون له إضاءة طبيعية من خلال وجود نافذة تغنى المرء عن استخدام الإضاءة الصناعية نهاراً، مؤكداً أن تصميمها لابد أن يسير على نمط تصميم غرفة النوم كونها جزءاً منها. ويؤكد أن عملية تصميم وتشكيل محتويات حيز تبديل الملابس، يتوقف على احتياجات المرء، وكيف يمكن أن يصنف فيه أمتعته وأغراضه بناء على اهتماماته. وعادة ما يتم تصميمه بوحدات عدة منها الرفوف، والأدراج، وحاملات الأثواب، حيث يتم توزيعها بناء على رغبة صاحب المنزل. توزيع الملابس حول كيفية توزيع الملابس يقول حكم إنه عادة تخصص الرفوف السفلية للملابس اليومية، وتفصل الملابس الرسمية عن الملابس العادية أو الكجوال، فيما توضع الملابس الداخلية والجوارب في أدراج مصممة للقطع الصغيرة، حتى يسهل تناولها من دون بعثرة المحتويات الأخرى. ويمكن أن تخصص بعض الرفوف العلوية لحفظ الحقائب، والملابس المخالفة لطبيعة الموسم. ويمكن الاستفادة أيضاً من المساحة المتوافرة في منتصف الغرفة بتصميم طاولة ملحقة بمقعد تكون أيضا ذات وحدة تخزينية جيدة، لحفظ بعض الأشياء الصغيرة كالأكسسوارات أو جعلها خزانة للأحذية. ويلفت إلى أن هناك من لا يفضل الرفوف لوضع الملابس عليها، ويفضل وضع الملابس على حاملات نظراً لسهولة أخذها، كما أنها ستكون جاهزة للبس فلا تحتاج للكي. إلا أن حكم يرى أنه من الضروري أن توجد رفوف في غرفة الملابس، لحفظ بعض المقتنيات الأخرى. ألوان طبيعية حول طلاء غرفة الملابس والتصميم، يقول رضوان حكم من «كيدرا للتصميم الداخلي» إنه يجب استخدام الألوان الطبيعية في طلائها، من دون تفاصيل زائدة. كما يمكن جعل خزانة الملابس أكثر بروزا وظهورا باستخدام الباب الزجاجي المتحرك، وجعل التصميم بسيطاً واضح المعالم، والاكتفاء بإدخال ألوان مشرقة وقوية في قطع قليلة لتصل إلى التصميم العصري. فيما يمكن اللجوء إلى الألوان الداكنة مع بعض النقوش والخطوط البارزة للحصول على نمط كلاسيكي.