الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

أوباما: داعش يمتلك أسلحة نووية والحرب البرية واردة

أوباما: داعش يمتلك أسلحة نووية والحرب البرية واردة
17 نوفمبر 2014 12:17
عواصم (وكالات) أعلن إرهابيو تنظيم «داعش» أنهم أعدموا الرهينة الأميركي بيتر كاسيج بقطع العنق، وحذروا واشنطن من أنهم سيقتلون رعايا أميركيين آخرين «في شوارع الولايات المتحدة»، وذلك بحسب ما ظهر في شريط فيديو نشر على الانترنت أمس، متضمناً أيضاً مشاهد مروعة لذبح جنود سوريين بأيدي هذه الجماعة المتطرفة. في حين أكد الرئيس باراك أوباما مجدداً في ختام قمة الـ20 في استراليا، أنه لن يتحالف مع الرئيس السوري بشار الأسد ضد تنظيم «داعش» الإرهابي، معتبراً أن خطوة من هذا القبيل ستضعف التحالف المناهض للتنظيم الإرهابي، قائلاً «الأسد قتل مئات الآلاف من مواطنيه بوحشية. ونتيجة لذلك فقد شرعيته بالكامل في غالبية هذا البلد». كما جدد أوباما نيته بعدم إرسال قوات برية لمحاربة «داعش»، لكنه أكد أن هناك باستمرار، «ظروف» تضطر بلاده فيها الى نشر عسكريين على الأرض، مشيراً إلى فرضية امتلاك التنظيم الإرهابي أسلحة نووية، وقال «في سيناريو من هذا القبيل» لن يتردد في اصدار أمر لوضع قوات ميدانية للتصدي لهذا الخطر المحتمل. وأكد مجلس الأمن القومي الأميركي علمه بالشريط وأنه يسعى بأسرع وقت ممكن للتحقق من صحته، مضيفاً على لسان برناديت ميهان المتحدثة باسمه ««إذا تأكد الأمر فإن القتل الوحشي لعامل إغاثة أميركي بريء أفزعنا ونقدم خالص تعازينا لعائلته وأصدقائه». من جهة أخرى، أعلن والدا الرهينة القتيل، أنهما ينتظران تأكيد إعدام ابنهما من قبل الحكومة، وطالبا وسائل الإعلام إلى الامتناع عن استخدام فيديو عملية الإعدام المزعومة، مع تشديدهما على أنهما «يفضلان الكتابة عن ابنهما وتذكر عمله المهم والحب الذي كان بينه وبين أصدقائه وعائلته في انديانا». وسارع رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس وزرائه مانويل فالس إلى إدانة الجريمة البشعة بشدة، مع تأكيد الخارجية البريطانية أنها تتحرى في العملية المروعة. وجاء الإعلان عن مقتل كاسيج وهو سادس غربي يعدمه التنظيم منذ أغسطس الماضي، في تسجيل فيديو مدته 15 دقيقة نشر على الانترنت وأظهر عملية ذبح 18 رجلاً قال التنظيم إنهم طيارون وضباط موالون للأسد، ما يمثل دليلاً جديداً على وحشية هذه الجماعة التي لا تتردد في اعتماد اسوأ أساليب القتل، وفي سبي النساء، واصدار أحكام بالاعدام في حق كل من يعارضها. ولم يتضمن التسجيل لقطات لقطع رأس كاسيج لكنه أظهر رجلًا في شريط الفيديو الموقع من «مؤسسة الفرقان للانتاج الإعلامي» التي تتولى نشر أخبار التنظيمات المتطرفة على شبكة الانترنت، ملثما يرتدي ملابس سوداء من رأسه إلى أخمص قدميه، وهو يدل على رأس ملطخ بالدم ملقى عند قدميه، وهو يتحدث الإنجليزية بلكنة بريطانية «هذا هو بيتر ادوارد كاسيج المواطن الأميركي». وقال الإرهابي الملثم «إلى أوباما...اليوم نذبح جنود بشار وغدا سنذبح جنودك»، متوقعا أن ترسل واشنطن مزيداً من الجنود للمنطقة لمحاربة «داعش». وتابع قوله «بإذن الله... سيبدأ (داعش) قريباً.. في ذبح مواطنيكم في شوارعكم». ولم يحدد الإرهابي تاريخ قتل كاسيج. واختلفت طبيعة هذا التسجيل عن سابقيه ليس لأنه أظهر عمليات ذبح أخرى وحسب، لكن لأنه عرضها بالتفصيل. كما تم الكشف عن الموقع المزعوم للذبح وهو بلدة دابق شمال سوريا. ويعرف كاسيج (26 عاماً) وهو من انديانا باسم عبد الرحمن أيضاً وهو الاسم الذي اتخذه بعد اعتناقه الإسلام خلال احتجازه. وقال والداه من خلال متحدث باسمهما إن ابنهما اختطف حين كان في طريقه إلى مدينة دير الزور شرق سوريا في الأول من أكتوبر 2013. وذكرت عائلته إن كاسيج وهو جندي سابق كان يقوم بعمل إنساني من خلال منظمة أسسها عام 2012 لمساعدة اللاجئين السوريين. وعمل كاسيج في مستشفيات وعيادات في لبنان وتركيا تستقبل السوريين الفارين هرباً من أعمال العنف، بالإضافة إلى عمله في مناطق منكوبة في سوريا. كما تضمن الشريط مشاهد لعملية ذبح جماعية بأيدي التنظيم الإرهابي استهدفت 18 شخصاً قدموا على أنهم جنود سوريون، دون أن يحدد المكان الذي تم فيه ذبحهم أو التاريخ. ويبدو في الصور عناصر من التنظيم بزي عسكري بني اللون، وهم يقومون بذبح رجال ارتدوا زياً موحداً كحلي اللون، جاثين أرضاً وموثقي الأيدي، قدموا على أنهم «ضباط وطيارو النظام السوري». ويظهر الشريط مشاهد مروعة لعملية الذبح بشكل كامل، وبالتصوير البطيء. وصرح رئيس الوزراء البريطاني أن «القتل بدم بارد» الذي كان ضحيته كاسيج، أمر «مروع». بينما أكد الرئيس الفرنسي أن قطع رأس الرهينة الأميركي و18 جندياً سورياً «جريمة ضد الإنسانية»، مشدداً على أن بلاده «ستواصل معركتها» ضد هذه المجموعة الإرهابية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©