الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

جلوبو: المكسيك أبكتنا في دبي بعد عام من القضاء على «حلم لندن»

جلوبو: المكسيك أبكتنا في دبي بعد عام من القضاء على «حلم لندن»
2 نوفمبر 2013 23:26
محمد حامد (دبي) - البرازيليون أنفسهم هم من أطلقوا على التنافس الكروي بين بلادهم وبين المكسيك وصفاً مؤلماً سوف يطاردهم إلى ما لا نهاية، فقد أكد لويز فيليب سكولاري قبل مواجهة المنتخب المكسيكي في مونديال القارات الصيف الماضي، أن المكسيك أصبحت مثل الحصاة في حذاء البرازيل، في إشارة إلى أن الكرة البرازيلية تظل كبيرة حينما تتم مقارنتها مع نظيرتها المكسيكية، ولكن الأخيرة أصبحت تملك القدرة على تصدير الألم لسحرة العالم، ولعشاق «السامبا». وعلى أرض الإمارات كان ملعب الأهلي في دبي شاهداً على فصل جديد من فصول «العقدة المكسيكية» في مواجهة «السامبا»، فقد كان الأخير الطرف الأفضل في مباراة ربع نهائي مونديال الناشئين تحت 17 عاماً، ولكن القدر ابتسم لأبناء جوتيريز، حيث انتهت المباراة بفوز «نينوز هيروز»، أي الأبطال الصغار على نجوم «السامبا» بركلات الترجح بعد نهاية المباراة بالتعادل 1-1. وأعادت صحيفة «جلوبو» البرازيلية إلى الأذهان فصول الصراع المرير بين المكسيك والبرازيل في السنوات الأخيرة، فعنونت: «المكسيك تواصل هوايتها في القضاء على أحلام البرازيل»، وتابعت: «الشبح المكسيكي يطاردنا في كل مكان، وبعد عام واحد من القضاء على حلم الكرة البرازيلية بالحصول على ميدالية ذهبية أولمبية في لندن، عاد المكسيكيون وفعلوها معنا في دبي في مونديال الناشئين». وأضافت: «ماراثون ركلات الترجيح ابتسم للمكسيك هذه المرة، وخرج «السامبا الصغير» من مونديال الناشئين، على الرغم من أن جميع الترشيحات كانت تصب في مصلحته، فقد كان المنتخب الأفضل في البطولة، والأكثر امتلاكاً للمواهب، ولكن المشهد لم يختلف كثيراً، عما حدث في لندن قبل عام، فقد كان لدى البرازيل نيمار، وتياجو سيلفا، وأوسكار وغيرهم من النجوم، ولكن ذلك لم يمنع المكسيك من القضاء على حلمنا في الظفر بذهبية أولمبية حلمنا بها طويلاً، وفي دبي حدث سيناريو لندن الحزين، فقد تحول حلم مواصلة المشوار للفوز باللقب الرابع إلى كابوس على يد المكسيك». أما موقع وصحيفة «لانسي نت» فقالت: «وسط غياب أكثر نجوم منتخب الناشئين تأثيراً موسكيتو، وجابريل الذي شارك في جزء من المباراة، نجحت المكسيك في الفوز بركلات الترجيح على البرازيل لتتأهل إلى قبل نهائي مونديال الناشئين في الإمارات، وكان الأداء البرازيلي أقل من المتوقع في الشوط الأول، حيث ظهر المنتخب المكسيكي بصورة جيدة على مستوى الانتشار والانضباط في الملعب، مع شن هجمات مرتدة مؤثرة، ولكن الأمور تغيرت نسبياً في الشوط الثاني، لتنتهي المواجهة 1-1، وبعد ماراثون في ركلات الترجيح كان الفوز من نصيب المكسيك 11-10». جميع إحصائيات المباراة انحازت للمنتخب البرازيلي، إلا الإحصائية الأهم وهي الأهداف، فقد كانت نسبة استحواذ «صغار السامبا» 56 % مقابل 44 % للمكسيك، كما بلغ عدد تسديدات منتخب البرازيل 11 تسديدة مقابل 4 للمكسيك، وحتى في الركنيات تفوق «السيليساو»، ولكن المحصلة النهائية أن المكسيك هي التي تأهلت للدور المقبل وأطاحت بالحلم البرازيلي. من ناحيتها، عنونت صحيفة «ستاداو» الصادرة في ساو باولو: «الخروج الكبير»، وتابعت: «منتخب جالو الذي حقق 4 انتصارات مقنعة في مونديال الناشئين بالإمارات، وتصدر مجموعته بالعلامة الكاملة في الدور الأول وسط انتصارات مدوية، كان المرشح الأبرز لانتزاع اللقب، وتحقيق حلم الرباعية للانفراد بالعدد الأكبر من مونديال الصغار، هذا المنتخب واصل مسيرة الحلم بالفوز على روسيا بطل أوروبا في دور الـ 16، وأحرز في المباريات التي سبقت مواجهة ربع النهائي 18 هدفاً، ودخل مرماه 3 أهداف فقط، ولكن مسيرته توقفت بعد مباراة دراماتيكية أمام المكسيك انتهت بماراثون ركلات ترجيح لمصلحة المنتخب المكسيكي». العقدة مستمرة يأتي الفوز المكسيكي على البرازيل في دور الثمانية بمونديال الناشئين بالإمارات ليؤكد العقدة المستمرة منذ 15 عاماً، على مستوى الكبار والصغار على حد سواء، هو الفوز الثالث في 4 مواجهات بينهما في المونديال الصغير، فقد كانت الضربة الأولى في نهائي مونديال الناشئين تحت 17 عاماً، وهي البطولة التي أقيمت في بيرو، وشهد النهائي مفاجأة كبيرة، بفوز المكسيك على «السامبا» بثلاثية نظيفة، لتعانق المكسيك لقبها المونديالي الأول في فئة الناشئين، وهو إنجاز تاريخي ارتفعت درجة إثارته لأنه تحقق عبر البوابة البرازيلية. وبعيداً عن نهائي بيرو 2005 والذي ابتسم للمكسيك، فقد التقيا في 3 مناسبات أخرى بحساب ما حدث في دبي في النسخة المونديالية الحالية، حيث كانت المواجهة الأولى في مونديال الصين 1985 وفازت البرازيل 2- صفر في مرحلة المجموعات، وودعت المكسيك البطولة، كما تجددت المواجهة في مونديال الناشئين الذي أقيم في نيجيريا 2009 وفازت المكسيك 1- صفر وخرجت البرازيل من البطولة، وها هو سيناريو التفوق المكسيكي يتكرر للمرة الثالثة في 4 مواجهات بينهما في مونديال الناشئين تحت 17 عاماً. أزمة الكبار وعلى مستوى المنتخب الأول فازت المكسيك على البرازيل في 7 مباريات خلال السنوات الـ 14 الأخيرة، مقابل 6 انتصارات برازيلية، وتعادل واحد، مما يؤكد ارتفاع أسهم الكرة المكسيكية، وظهور ملامح عقدة جديدة لـ «السامبا»، وهناك مواجهات بعينها لن تسقط من ذاكرة تاريخ المواجهات بينهما، أهمها نهائي بطولة كأس العالم للقارات عام 1999، والتي أقيمت في المكسيك، وشهدت فوز منتخبها برباعية مقابل 3 أهداف للبرازيل، في مباراة حضرها 110 ألف مكسيكي في «ستاديو أزتيكا» بمدينة مكسيكو سيتي. أما الضربة القوية التي أبكت الملايين في البرازيل، فهي ضياع حلم الحصول على اللقب الكروي الوحيد الذي ينقص خزائن «السامبا» في عاصمة الضباب على يد المكسيكيين، فقد نجحوا في إسقاط المنتخب البرازيلي في نهائي كرة القدم بأولمبياد لندن 2012 بثنائية مقابل هدف، رغم مشاركة نيمار وتياجو سيلفا وأوسكار، وغيرهم من نجوم الكرة البرازيلية. الضربات الموجعة المتلاحقة التي تتلقاه المكسيك من البرازيل جعلت لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي الأول، يؤكد أن العلاقة الكروية لبلاده مع المكسيك أصبحت مثل الحصاة في الحذاء البرازيلي، ما يعني أنهم أصبحوا مصدر قلق دائم لنجوم «السامبا». تياجو: الحظ حرمنا من السير في طريق الحلم دبي (الاتحاد) - قال تياجو حارس المرمى الاحتياطي لمنتخب البرازيل للناشئين، إن الحظ وقف أمام رغبتنا في السير قدماً في طريق الحلم المونديالي، بعد صدمتنا الكبيرة في مواجهة المنتخب المكسيكي بركلات الترجيح، إذ أن البرازيل سيطر على مجريات اللعب، وكانت الأفضل، ولكن الفوز كان من نصيب المكسيك. أضاف: «المكسيك لعب بطريقة دفاعية طوال المباراة، وسنحت لنا العديد من الفرص للتسجيل، ولكن لم نستغلها، وفي الركلات الترجيحية، الحظ وقف إلى جانب المكسيك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©