معتز الشامي (دبي) - نجح إيفان أوتشو قاد هجوم المكسيك، وأحد أبرز المواهب التي قدمتها بطولة مونديال الناشئين، تحت 17 سنة «الإمارات 2013»، في قيادة منتخب بلاده إلى الفوز على البرازيل أقوى فرق البطولة والمرشح «السوبر»، ليزيح بذلك المكسيك منافساً قوياً على اللقب الذي أصبح قريباً من قافلة أصحاب القبعات الكبيرة.
وقدم أوتشو مباراة قوية أمام البرازيل، وسجل هدفاً في الدقيقة 80، وعزز بتسجيل ضربة جزاء صعبة في ماراثون الركلات الترجيحية التي انتهت لمصلحة المكسيك بنتيجة 11- 10.
وأكد قائد الهجوم المكسيكي أن الفوز تحقق بفضل جهود اللاعبين والجهاز الفني بقيادة المدرب جوتيرز القريب من قلوب جميع اللاعبين، وقال: «نحن أسرة واحدة كبيرة، علاقاتنا قوية للغاية ومستمرة منذ أكثر من عامين، نحن نستعد بقوة لهذه البطولة، ونشعر قبل بدايتها أنها ستكون محطة محورية في مسيرتنا كلاعبين صغار أمام مستقبل كبير في عالم كرة القدم، وستكون «فأل خير» بالنسبة لنا».
وعن العروض التي تلقاها بالفعل حتى الآن، خاصة أنه مرشح بقوة لنيل جائزة أفضل لاعب في البطولة حال وصل منتخب بلاده إلى المباراة الختامية، قال: لا أريد التفكير كثيراً في هذا الأمر، هناك عروض بالفعل، أحدها من الدوري الإسباني، بخلاف عرض آخر من الدوري الإيطالي، ولكني لم أحسم الأمر بعد، ولا أريد التعجل، لأن أمامي هدفاً أهم، وهو حسم لقب المونديال، وبهذا الإنجاز سوف تسهل بقية الإنجازات الفردية، مثل الهداف وأفضل لاعب وفريق، وغيرها من الجوائز، لكن الأهم الآن، هو حصد البطولة، وتحقيق حلم هذا الجيل من اللاعبين المتميزين».
وأضاف: «نعلم أننا مطالبون بالحفاظ على اللقب، وهو ما يزيد من الضغوط حول اللاعبين، ولكننا ندرك النجاح حتى الآن، في التعامل مع تلك الضغوط، ونتعامل مع كل مباراة على حدة».
وقال: «حققنا المطلوب وأزحنا منافساً قوياً على اللقب، مما يزيد تألق المكسيك خلال بقية المشوار، كما يضاعف من إصرار اللاعبين على ضرورة السعي لحسم البطولة وتحقيق إنجاز غير مسبوق».
ولعب أوتشو 450 دقيقة تمثل المباريات الخمس التي خاضها فريقه في المونديال، وسجل هدفين وصنع لزملائه هدفاً، ونال بطاقة صفراء وحيدة حتى الآن، وكشف العقل المفكر لمنتخب المكسيك أنه كان واثقاً من الفوز على البرازيل، خاصة بعدما حلم ليلة المباراة بأنه سجل «هاتريك»، وأنه احتفل بالكأس أيضاً، وقال: «كانت هناك ثقة كبيرة، لأننا وضعنا أيدينا على مواطن القوة والضعف في أداء منتخب البرازيل، وأعد الجهاز الفني خطة محكمة، مالت للإغلاق الملعب، ومراقبة مفاتيح لعب البرازيل، وعناصر خطورته، ما كان له الأثر الكبير في الخروج بتلك النتيجة، أما ركلات الترجيح فقد خضنا تدريبات كثيرة على أدائها بهذا الأسلوب، ليس خلال البطولة فقط، ولكن في آخر 4 أشهر، حيث كان يركز الجهاز الفني على تعويد اللاعبين على تنفيذ متقن لضربات الترجيح».
وقال: «وجدنا الدعم الكبير من الجماهير سواء المكسيكية، التي فوجئنا بقوة دعمها خلال المباراة، أو غيرها من الجماهير الأخرى التي تعاطفت معنا بعد الفوز وقدمت مساندة كبيرة للاعبين».
وأشار إيفان إلى أن عائلته جلست في المدرجات، حيث حضرت إلى الإمارات لمساندته، هو وبقية زملائه اللاعبين بصفوف المنتخب، وقال: «قدمت عائلتي دعماً كبيراً لي، هم معي منذ اليوم الأول، وأنا سعيد لوجودها، لأنها تمنحه الثقة بالنفس وأنا أشكرها كثيراً على ذلك».
وتمنى مهاجم المكسيك أن يستمر الدعم الجماهيري لمنتخب بلاده خلال آخر محطتين بالبطولة في الدور نصف النهائي والنهائي، حتى يتحقق الحلم بالفوز باللقب الغالي، مؤكداً أنه وبقية زملائه اللاعبين لا يخشون مواجهة أي فريق مهما كانت قوته، وقال: «نحن جاهزون لأي اختبار، وثقتنا في أنفسنا تزيد من مباراة إلى أخرى، ولكن رغم ذلك نحترم جميع المنافسين».
عدد اليوم
