الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

استراحة الشواب··· رضا المُسِنّين غاية تُدرك

استراحة الشواب··· رضا المُسِنّين غاية تُدرك
10 مارس 2007 22:36
أمل النعيمي: صحياً، تلعب نوعية الغذاء الذي يتناوله المسن دوراً كبيراً في طبيعة نشاطه وسلوكه وصحته بشكل عام، وتناول المسن ما يكفي من البروتين والمعادن والفيتامينات أمر أساسي لعدم تفاقم سوء التغذية، فالمسن الذي يعيش ضمن بيئة الفقر والعزلة وسوء توزيع الغذاء والعادات الرديئة للأكل يعاني أكثر من غيره من المسنين في الدول التي تولي عناية للمسنين وتهتم بهذه الفئة من المجتمع· لهذا يجب أن نولي طعام المسن عناية خاصة من حيث النوعية، وأن نقدم له ما يتناسب مع حالته، ونبحث عن أسباب رفضه للطعام لتجنبها، فقد يرفض بعضهم تناول غذائه المقدم له لأسباب عضوية أو نفسية· غذاء روحي الوالد حسن إبراهيم لا يهتم بنوعية الغذاء المادي المقدم له فقط، بل يرى أن الراحة النفسية التي يتمتع بها المسن في ''مركز الشواب'' بدبي كفيلة بإسعاده، ويؤكد أن زيارات الأحبة غذاء لروحه وروح أصحابه في المركز، ويتفق معه الوالد محمد حمدان في ما ذهب إليه، مؤكداً أنه سعيد بوجوده في هذه الاستراحة· لكن هذه السعادة، والحرص على إشباع رغبات المسنين من القائمين على الاستراحة، لا يمنع الوالد جمعه عباس من أن يشتهي بعض الأطعمة الشعبية التي تمر أحيانا في ذاكرته، وتستدعي زماناً جميلاً مضى· الوالد سالم سيف كان يصنع الحلوى التي يحبها بنفسه، يقول: ''حلوى زمان تختلف عن الحلوى الحالية، فسمن زمان غير، وناس زمان غير· كل شيء تغير، ولكننا نتأمل من الله أن يسعد هذا الجيل و''يطرح البركة فيهم''· وبابتسامة لا تغادر شفتيها تلخص الوالدة فاطمة حرقوص الأمر برمته، وهي تقول بصوت لا يكاد يسمع: ''الطعام هو الطعام، والمشرفون لا يقصرون، ولكن الزمان غير الزمان والناس غير الناس''· لكل مسنٍّ··· طعام ثريا التميمي أخصائية تغذية علاجية في المركز تقول: ''إن دورنا يكمن في إبقاء المريض في مستوى صحي جيد، وذلك بتوفير المقومات الغذائية لتجديد الخلايا، واستعادة الوظائف الطبيعية للحد من التدهور الصحي، وتجنب المضاعفات المرضية، ومغالبة الأعراض التي يشعر بها المسن نتيجة مرضه مثل القيء وضعف الشهية والغثيان· وتختلف صلابة الطعام المعد للمسن حسب قدرته على مضغ الطعام وهضمه، ووجود أو عدم وجود الأسنان لديه، لذلك نعتمد أكثر من طريقة في إعداد الأكل، فهناك الطعام العادي والسائل والمهروس والأنبوبي (مستحضر تجاري جاهز أو محضر محلياً يعطى للمرضى بطريقة الأنابيب عبر الأنف أو الجهاز الهضمي)· وللمرضى··· طعامهم وتضيف ثريا: ''عند التصنيف الغذائي نضع في اعتبارنا المشكلات الصحية للمسن، فمرضى السكري على سبيل المثال، يتناولون أغذيه قليلة الكاربوهيدرات، ومن يعانون من النحافة يتناولون أغذية غنية بالبروتين والسعرات الحرارية، وطعام الذين يعانون من ارتفاع الضغط قليل الملح، وطعام الذين يعانون من ارتفاع الكولسترول قليل الدهون· إضافة إلى أن تناول الوجبات يتم في مواعيد محددة، على أن يكون هناك 4 ساعات بين الوجبة والأخرى· ويقدم العشاء مبكراً لمنع أي اضطراب في النوم، مع الحرص على أن يزاول المسنون المشي وأن يجلسوا في الشمس أثناء الصباح· عناية متخصصة وعن الدور الذي يقوم به أخصائيو التغذية في المركز تقول: ''يتمثل دور أخصائيي التغذية في تحديد النظام الغذائي الخاص بكل مريض بالتعاون مع الطبيب المختص، وإعداد النظام الغذائي حسب الحالة المرضية، وتقسيم الوجبات الغذائية بناء على ذلك، وإرسال طلبات تحضير الوجبات الغذائية لمشرف التغذية، والإشراف على الوجبات الغذائية أثناء توزيعها، وزيارة المرضى، ومتابعة حالتهم، والتأكد من مدى رضاهم عن الوجبات المقدمة لهم''· أما عن قسم التغذية في الاستراحة، فيقوم بتوفير الغذاء اللازم للمسن بما يتناسب مع حالته الصحية· وانطلاقاً من قناعتنا بأن المركز هو منزلهم، يعمل القسم جاهدا على إدخال بعض الأطباق الشعبية المتداولة محلياً في قائمة الطعام اليومية، ولكن بطريقة صحية تتناسب مع وضع المسن الصحي''· للرفض··· سبب قد يرفض المسن أحيانا وجبته، وهذا الرفض ليس مجانياً بل هناك أسباب كثيرة لعل أهمها الأسباب النفسية، فالمسن - تقول ثريا - متقلب المزاج، ويعبر عن غضبه برفض الطعام أو انتقاده، وأحيانا يستمر رفضه لأيام، وهنا يبدأ دور فريق العمل في إقناع المسن لتناول وجبته، وإن لم نستطع تحقيق ذلك، نلجأ إلى بدائل أخرى تمد المسن باحتياجاته من العناصر الغذائية الأساسية اليومية مثل المدعمات الغذائية· لكن الأمر لا يخلو أحياناً من بعض التجاوزات في النظام الغذائي، تلبية لرغبة المرضى ممن يعانون من مشاكل نفسية أو عصبية، وتجنباً لتدهور حالتهم النفسية التي يمكن أن تؤثر أحياناً على حالتهم الصحية بشكل أسوأ من تناول وجبة، فأطباق مثل اللقيمات والهريس البلاليط (الشعيريه) والعصيدة والبثيث وهي من أشهر الأطباق الشعبية ويكثر تناولها في رمضان، أدخلناها بشكل محدود ومع بعض التعديلات في طعام المسن، فاللقيمات تقدم ضمن الوجبة الصباحية الخفيفة للمسن، وتقدم لمريض السكري بدون إضافة القطر· أما الهريس فيقدم بدون ملح خاصة لمرضى ارتفاع ضغط الدم· للاستعلام : مركز الشواب دبي 042966300 مركز الشواب الشارقة 065589444 دار المسنين في شعم بمستشفى شعم رأس الخيمة 072220046 مركز ابوظبي للتأهيل الطبي 025661183
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©