السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

السفير السعودي في بيروت: سبب الأزمة انعدام الثقة بين الأطراف اللبنانية

10 مارس 2007 02:14
بيروت - الاتحاد أكد الدكتور عبد العزيز بن محيي الدين خوجة سفير المملكة العربية السعودية في لبنان، على ضرورة توصل الأطراف اللبنانية إلى حل للأزمة، التي يعود سببها إلى عدم وجود ثقة فيما بينهم، نافياً وجود أية مبادرة سعودية للبنان· وأوضح خوجة في حديث خـــــــاص إلى ''الاتحــــاد'' وقنــــاة ''أبوظبي'' بأن السعودية تعمل ما في وسعها لمساعدة لبنان على تجاوز أزمته، والحفاظ على استقلاله وسيادته وأمنه، من خلال حوار لبناني - لبناني بين المعارضة والموالاة بقلوب صافية ونيات حسنة، وأن يتوصلوا إلى حل جميع مشاكلهم بأنفسهم، وجاء الحوار على الشكل التالي: ؟ كيف تشخّصون الأزمة اللبنانية، وما الذي يجعل منها أزمة لا متناهية مع العلم بأن وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل وصفها بـ''المراوحة''· فهل هذا يعني إخفاقاً للمسعى السعودي؟ ومن الذي وضع هذه العوائق؟ ؟؟ لا شك في أن الأزمة الحالية في لبنان هي أزمة ثقة ما بين الفرقاء (المعارضة والموالاة) ونحن في المملكة العربية السعودية نريد أن تعاد هذه الثقة بين الفرقاء، وهذا الأمر مهم جداً، ونعتبر أن الأزمة في لبنان لن تحل إلا عبر الأطراف اللبنانية· وأكد خوجة بأنه ليس لبلاده مبادرة معينة أو حلول تطرح على هذا الطرف أو ذاك، بل إن السعودية تريد من الأطراف جميعاً أن تفكر في مصلحة البلد، وأن تجلس مع بعضها البعض مرة أخرى، والمشكلة هي أنهم يتصلون مع بعضهم البعض عن طريق الإعلام والصحف والتصريحات، وأحياناً تزيد التصريحات الأزمة حدة، وتوسع الفجوة اتساعاً· ومن المفيد جداً أن تلتقي الأطراف مع بعضها، وأعتقد أن رئيس البرلمان نبيه بري (يمثل المعارضة) سيلتقي مع رئيس ''تيار المستقبل'' النائب سعد الحريري (يمثل الموالاة)· وهذا اللقاء يعتبر مؤشراً إيجابياً لبدء حل الأزمة· ؟ هل تعتبرون مطالب المعارضة محقة وأن الحكومة متمسكة بالسلطة؟ أم أن العكس هو الصحيح؟ ؟؟ لا، نحن لا نقول إن هذا على حق أو ذاك على باطل، إنما ندعو الطرفين إلى الجلوس حول طاولة واحدة ومناقشة الأفكار المطروحة، ونقول لهم: حاولوا أن تقربوها مع بعض واتخذوا القرار الشجاع· وقد لمسنا من خلال اتصالاتنا بالجميع أنهم يريدون التوصل إلى الحل ويرغبون في سماع حل شجاع ينقذ بلدهم من الوضع الراهن· ؟ وجهت السعودية دعوة إلى الرئيس اللبناني اميل لحود لحضور القمة العربية، وهو يرفض الذهاب مع الرئيس السنيورة ضمن الوفد الرسمي؛ لأن ذلك يعتبر اعترافاً بشرعية الحكومة وشرعية الرئيس السنيورة، فكيف ستدخل هنا السعودية على الخط لحل هذه المشكلة؟ ؟؟ إن المملكة العربية السعودية لم تسمع من أي طرف، خصوصاً من فخامة الرئيس أن يكون من ضمن الوفد الرئيس السنيورة، ونحن طبعاً نتمنى أن يكون الرئيس السنيورة ضمن الوفد، لأن هذا من العرف الساري منذ سنين طويلة، أن يكون ضمن مؤتمر القمة رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، ونحن نعترف في المملكة العربية السعودية بدولة الرئيس السنيورة كرئيس وزراء وندعمه وندعم شرعيته، كما ندعم أيضاً شرعية رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان، ونتمنى أن يكون الوفد موحداً ويضم أيضاً الرئيس السنيورة· ؟ ماذا برأيكم ستحمل القمة العربية للبنان من أشياء ملموسة وجدية؟ ؟؟ أعتقد أنها ستحمل كل خير، ونحن نريد من اللبنانيين ونأمل ونتمنى بصورة جدية أن يجدوا حلاً بأنفسهم قبل مؤتمر القمة العربية· ؟ هل الدور السعودي يسير وفق رؤية الجامعة العربية؟ أم هل أخفقت الجامعة العربية وحلت مكانها اليوم المبادرة السعودية بشكل غير مباشر؟ ؟؟ لقد قلت منذ البداية أن ليس هناك من مبادرة سعودية، ومبادرة الجامعة العربية لم تخفق، وهناك جهد جدي من الجميع في الواقع لكي ينجح لبنان في الخروج من أزمته، وليس هناك اختلاف على ذلك، بل هناك تفاهم حقيقي بين الجميع، مع التأكيد بأن السعودية لم تطرح أية مبادرة· وكشف أن أطرافا من المعارضة ومن الموالاة اتصلت بالمملكة، وقال: ''نحن على استعداد لاستقبال الجميع إذا اتفقوا مع بعضهم البعض، ونسعى للخير بدون شك، ونتمنى أن يتم حل الأزمة اللبنانية في أقرب وقت ممكن، سواء عن طريقنا أو عن طريق سوانا، وكلنا أمل في اتفاق الشعب اللبناني· ؟ يتردد أن السعودية قد تسمي الوزير الحادي عشر في حكومة الوحدة الوطنية وفق ما أعلن الرئيس السنيورة· فهل ستقومون بهذا الدور باعتباركم ضمانة للحل؟ ؟؟ ان طلب الرئيس السنيورة مهم جداً، غير أن المشكلة هي في الأطراف جميعاً، وفي رغبتهم بذلك، ونريد منهم أن يختاروا الطريق، ونحن حتى الآن لم نسمع بأن تبقى الحكومة المقترحة وفق صيغة معينة (19+10+1)، ولم نتبلغ بأي اتفاق من هذا النوع· وأضاف: في حال اجتمع طرفا النزاع واتفقا على أي شيء فيكون بعد ذلك لكل حادث حديث·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©