الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زواج الجامعيات بين التأجيل والخوف من العنوسة

زواج الجامعيات بين التأجيل والخوف من العنوسة
29 أكتوبر 2015 20:25
أشرف جمعة (أبوظبي) المرحلة الجامعية بكل ما تحمله من زخم لدى الكثير من الفتيات مهمة لتحديد الأولويات في الحياة، ومن ثم وضع الأهداف المستقبلية وفق الطموحات على المستويين الشخصي والعملي، فما الذي يدعو بعض فتيات الجامعة إلى تأجيل مشروع الزواج؟ هل بحجة الانتهاء من فترة الدراسية الجامعية؟ ومن ثم التمهل في اختيار شريك المستقبل ؟، أم أن الأحلام الوظيفية الكبرى في المستقبل تتطلب التسلح بالعلم، أم أن الأهل لهم دور، باختصار.. ما الأسباب الحقيقية التي تدفع طالبات الجامعة لتأجيل هذا المشروع رغم ارتفاع مستوى عنوسة البنات في هذا العصر. تحديد الأولويات تقول الاستشارية الأسرية وعضو دولي في رابطة التنمية البشرية العرب تهاني التري: في فترة الجامعة تختلف الميول وتتنوع الأفكار بالنسبة لفتيات الجامعة، وهو ما يجعل كل واحدة تسير وفق معايير معينة، خصوصاً وأن هذه المرحلة تتسم بخصوصيتها، فهي النقطة التي عندها ترسم الفتاة مستقبلها، وتجعلها متوافقة مع المجتمع والبيئة العملية والحياتية بوجه عام، لكن علينا أن ندرك تماماً أن هناك بعض المتغيرات في الفكر وتحديد الأولويات، بناء على المتغيرات العصرية نفسها، التي تتمثل في أن الفتاة في هذه الفترة لا تتحمل إلا مسؤولية نفسها وتعليمها لكون الأسرة توفر لها احتياجاتها المادية، مع إيماننا بأن هناك فتيات عاملات يوفرن لأنفسهم الجانب المادي، وهو ما يدعم استقرار الطالبات في هذه السن، ويشعرهن بأنهن لديهن القدرة على تدبير كل ما يحتجن إليه. وتذكر: أن المرأة أصبحت عنصراً مهماً في التنمية البشرية، وأثبتت ذاتها بقوة في مرحلة التمكين وهو ما رسخ بعض الأفكار لدى عديد من الفتيات جعلهن يؤمن بأن الحصول على شهادة علياً أولاً أهم من الزواج في فترة الجامعة، فمسألة تطوير الذات تمثل هاجساً ملحاً في هذه المرحلة في تقديري، وهو ما يدفع كثيراً من الفتيات إلى تأجيل مشروع الزواج. الشعور بالاستقلالية لا ترى خولة ضرورة للزواج في المرحلة الجامعية معللة ذلك بأن الفتاة في أثناء الدراسة تشعر باستقلالية، وهو ما يجعل درجات الطموح بداخلها تعلو فتعمل بجد على الانتهاء من الدراسة الجامعية، ومن ثم الشروع في إتمام درجتي الماجستير والدكتوراه، وتذكر أنه على المستوى الشخصي، تخشى من شبح العنوسة لأنها على قناعة بأن الفتاة التي تمتلك العلم وتتسلح به وتصل لمكانة مرموقة في المجتمع سيسرع إليها الخطاب. استقرار اجتماعي وتؤمن أمينة بأن الزواج مهم جداً في حياة أي فتاة لكونه يسهم في استقرارها النفسي والاجتماعي، وهو ما جعلها تقبل بالخطبة في السنة الثالثة من المرحلة الجامعية إذ تدرس علوم الحاسب الآلي، وتوضح أنها لن تتنازل عن إكمال مسيرتها العلمية، وفي الوقت نفسه تتزوج في نهاية السنة الرابعة. تقول خديجة - طالبة في أولى جامعة: إنني على قناعة تامة بأن زواج الفتاة في المرحلة الجامعية لن يسهم في انهيارها من الناحية العلمية ولن يحد من طموحها، لكن خوف الفتيات في هذه المرحلة من الزواج ناتج عن أنها قد تصادف رجلاً يظهر مرونة في أول العلاقة الزوجية، ثم ينقض كلامه عندما تحاول الزوجة أن تواصل التفوق العلمي، ومن ثم الالتحاق بوظيفة تتناسب مع مؤهلاتها العلمية. كادر قسمة ونصيب تذكر منى الظاهري أن والدتها نصحتها بعدم الارتباط في المرحلة الجامعية، وأن تؤجل مشروع الخطبة أو الزواج حتى الانتهاء من المرحلة الجامعية لكي يكون لها سند وظيفي وعملي، خصوصاً وأن العصر على حد قولها مليء بالتناقضات، وترى الظاهري أن هدفها الحالي يتمثل في تحقيق طموحاتها العلمية، ثم التفكير بعد ذلك في أمر الزواج، مشيرة إلى أن العنوسة لا علاقة لها بهذا الموضوع تماماً، كما أنها تؤمن بأن الزواج رزق وقسمة ونصيب في النهاية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©