وجه خبراء بريطانيون تحذيرا أمس لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون من أن مئات الآلاف من المسنين “مسلوبي الكرامة” بسبب تدني مستوى خدمات الرعاية الاجتماعية. وقالوا إنهم يواجهون خطر التعرض “لإساءة فظيعة وإهمال”. وذكرت صحيفة “تليجراف” البريطانية أن ائتلافا يضم أكثر من 60 مستشارا حكوميا، ومديرين لمؤسسات خيرية وخبراء مستقلين، طالب بإصلاح “عاجل وأساسي” لخدمات الرعاية الصحية والمعاونة المنزلية في إنجلترا.
وأشارت الصحيفة إلى أن آلاف المسنين والعجائز يجبرون على بيع منازلهم وإنفاق مدخراتهم من أجل توفير تكاليف الرعاية التي تتزايد عاما تلو الآخر، في حين تخسر الشركات موظفين يتمتعون بالخبرة والذين يضطرون لتقديم استقالاتهم ليجدوا وقتا للعناية بأقاربهم. وقال الخبراء في خطاب نشرته صحيفة “ذا ديلي تليجراف” أمس إن عدم وجود “قيادة سياسية” يجب ألا يسمح له بالحكم على 800 ألف متقاعد من الضعفاء بحياة من الوحدة.
وشملت قائمة الموقعين على الخطاب ثلاثة مستشارين كانوا يقودون المشاورات بشأن إجراء إصلاحات في وزارة الصحة البريطانية، إلى جانب ممثلين عن الجمعية الطبية البريطانية واتحاد النقابات والصليب الأحمر البريطاني في بريطانيا. يدعم الموقعون على الخطاب مقترحات بألا يدفع أحد أكثر من 35 ألف جنيه استرليني على الرعاية الصحية في حياته. ودعوا كاميرون إلى حشد تأييد حزبي من أجل “إصلاح دائم”. وذكر الخطاب “التحدي الذي لا مفر من مواجهته هو كيفية دعم العدد المتزايد من الأشخاص الذين يحتاجون الرعاية. إنه تحد فشلنا في مواجهته، ما أسفر عن أمثلة مخيفة من الانتهاكات والإهمال في أجزاء من نظام الرعاية”.
وأضاف “يأتي هذا بكلفة باهظة من كرامة واستقلال كبار السن والمعاقين، ولمجتمعنا وحياة عائلاتنا والاقتصاد، نظرا لأن ما يقدر بنحو 800 ألف مسن لا يحصلون على الرعاية الأساسية، ويعيشون في وحدة وعزلة ومعرضون للخطر”. وتابع “يفقد آخرون منازلهم ومدخراتهم بسبب ارتفاع نفقات الرعاية الصحية”.
عدد اليوم
