الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

إيمان الكعبي ترسم حكايات إماراتية

إيمان الكعبي ترسم حكايات إماراتية
29 أكتوبر 2015 20:20
منى الحمودي (أبوظبي) علاقة يومية تربط إيمان الكعبي (22 سنة) بموقع التواصل الاجتماعي «إنستجرام»، الذي أصبح جزءاً مهما في حياتها، إذ إنها استطاعت برسمها المميز، واختيارها شخصيات قريبة من الواقع، واهتمامها بإبراز القيم والتقاليد، ومجاراتها الأحداث الجارية، جذب نحو 100 ألف متابع. وتقول الكعبي، التي تدرس تقنية المعلومات في جامعة الإمارات: منذ أن كنت في الـ12 من عمري، وأنا أقلد رسم شخصيات الرسوم المتحركة، وأفلام «الأنميشن»، وثابرت حتى تعلمت التخطيط والتحبير والتلوين، بعدها تحولت إلى الرسم الإلكتروني باستخدام الأجهزة الذكية. وتوضح أنها تعدت مرحلة الرسم التقليدي على الأوراق، لتبدأ الرسم الإلكتروني بتحويل الرسم الورقي إلى إلكتروني بـ «مسح» الصور وتلوينها، ومن ثم بدأت تستخدم القلم الضوئي والـ«آي باد» وبرامج مساعدة في الرسم والتلوين والتصميم، مشيرة إلى أن رسوماتها لاقت التشجيع من الأهل والأصدقاء، ومتابعيها على وسائل التواصل الاجتماعي. وتستخدم الكعبي للرسم الورقي الألوان الخشبية والمائية وحتى أقلام الرصاص والحبر، وبالنسبة للرسم الإلكتروني تستعمل جهاز «تابلت» موصول بـ «لاب توب»، وبرامج عدّة، منها «paint tool»، وبرامج «الآي باد» مثل «sketchbook pro». وحول مصادر إلهامها، تقول إنها تعتمد على العصف الذهني، والتأمل بالبيئة والمجتمع حولها لتستوحي منها أفكار رسوماتها، لافتة إلى أن المواقف التي تتعرض لها، أو يتعرض لها أحد من حولها، تؤثر في أفكارها فتجسدها برسم تعبيري. وحول الحالات التي تتجه فيها للرسم، تقول: «أرسم دائماً سواء كنت بمزاج جيد أو سيئ، فالرسم سبيلي الوحيد للتعبير عن مشاعري، وبمجرد أن أمسك القلم تبدأ الأفكار بالتسرب إلى المساحة الفنية». وأغلب رسوماتها كرتونية بسيطة، تعبر عن حالة أو خبر أو حدث في المجتمع، تضيف إليه الألوان، مبتعدة عن الأبيض والأسود لإبهاج المشاهدين بعيداً عن الكآبة. وتميل الكعبي إلى الرسوم الكوميدية والرومانسية، ونادراً ما ترسم مواقف حزينة، وهي لا تنشر مثل هذه الرسومات في مواقع التواصل الاجتماعي، خوفاً من إيصال مشاعر محبطة لمتابعيها. وتتميز رسوماتها باختيار الملامح الإماراتية لوجوه أبطالها، مشيرة إلى أن متابعين لها من خارج الإمارات، يطلبون منها رسم شخصيات تعبر عن جنسيات أخرى من خلال الزيّ، وتوضح أنها لا تعارض ذلك إنما هو مشروع مؤجل حالياً. وتلقت الكعبي ردود أفعال مختلفة، فالبعض يؤيدها والآخر يعارضها، وتقول: «مسؤولية الفنان ومصداقيته في التزامه بعمله، وإيمانه بفكرته وطرحها، تجعله لا يلتفت للردود السلبية، مهما بلغت من عنف وتهديدات، لأنه يهدف إلى الارتقاء والإصلاح»، مؤكدة اعتزازها برسمة «فخر الوطن»، وهي لجندي يُقبل رأس والدته. وتلفت إلى أنها الأكثر انتشاراً بين المتابعين، موضحة أنها «تشعر بالفخر عندما يقوم متابعون بنشر ما ترسمه على حساباتهم». وأصدرت الكعبي كتاب «سلة رطب»، تصف فيه الحياة اليومية للبيت الإماراتي، وما يدور فيه من أحداث ومواقف وطرائف مصورة بشكل كاريكاتيري. نظرة مستقبلية عن طموحاتها، تقول إيمان الكعبي: «آمل أن تكون لي مشاركات محلية وعالمية في المعارض، وأن أبدأ مشروعاً يرتبط بموهبتي، وأن أنشر أعمالاً أخرى في الكتب والمجلات، إضافة إلى رغبتي في المشاركة في تصميم الرسوم المتحركة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©