الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحوار الفلسطيني يراوح بانتظار محادثات سليمان في واشنطن

الحوار الفلسطيني يراوح بانتظار محادثات سليمان في واشنطن
18 مارس 2009 02:26
يراوح الحوار الوطني الفلسطيني المستمر في القاهرة منذ ثمانية أيام، مكانه بانتظار محادثات يجريها رئيس الاستخبارات المصرية عمر سليمان في واشنطن، لإقناع الإدارة الاميركية بتليين شروطها للتعامل مع حكومة توافق وطني· وقال نبيل شعث عضو اللجنة المركزية لحركة ''فتح'' ورئيس وفد الحركة في ''لجنة الحكومة'' في تصريح لصحيفة ''الأيام'' المحلية الفلسطينية ''ثمة 3 إلى أربع قضايا خلافية متبقية سيجري العمل على حسمها في غضون اليومين القادمين''· وأضاف: ''تم إنجاز عشرات الأوراق من الاتفاقات في إطار اللجان المختلفة'' معتبراً أن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق قبل الثاني والعشرين من شهر مارس الجاري· وقال مصدر مصري مطلع، إن اللواء عمر سليمان يقوم حالياً بزيارة الى واشنطن، لإجراء محادثات مع المسؤولين الأميركيين، حول إمكانية قبولهم بصيغة للبرنامج السياسي لحكومة وفاق وطني فلسطينية، تحظى بقبول حركة ''حماس'' التي ترفض تضمين هذا البرنامج أي عبارة تنطوي على اعتراف بإسرائيل· وصرح القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عضو وفدها الى الحوار الوطني كايد الغول لوكالة ''فرانس برس'' بأن مصر تركز في الوقت الراهن جهودها ''مع الأطراف الخارجية وخصوصاً الإدارة الاميركية التي وضعت اشتراطات'' تتعلق بالبرنامج السياسي لحكومة التوافق الوطني، التي يجري التفاوض حول تشكيلها· وأضاف ''وفد ''فتح'' الى الحوار الوطني قال بوضوح، إن للمجتمع الدولي والادارة الاميركية شروطاً للتعامل مع اي حكومة توافق، وهي الشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية الدولية'' وخصوصا الاعتراف بإسرائيل والالتزام بالاتفاقيات المبرمة معها والتخلي عن العنف (المقاومة)· وتابع إن وزيرة الخارجية الاميركية ''هيلاري كلينتون ادلت بعدة تصريحات بهذا المعنى كذلك، ومصر تبذل جهوداً في هذا السياق''· ففي الرابع من الشهر الجاري، قالت كلينتون خلال زيارة للقدس، إن واشنطن سترفض العمل مع حكومة فلسطينية تضم ''حماس'' اذا لم تعترف هذه الاخيرة باسرائيل وتتخلى عن العنف· ورداً على سؤال لمعرفة ما اذا كانت واشنطن ستتعاون مع حكومة وحدة وطنية فلسطينية اذا تمسكت ''حماس'' بمواقفها، قالت كلينتون: ''لا، وكنا قلنا ذلك بوضوح''· وكان رئيس وفد الجبهة الشعبية الى الحوار الفلسطيني عبدالرحيم ملوح قد قال لوكالة ''فرانس برس'' يوم الاثنين، إن المناقشات تدور حول التعبيرات التي ستستخدم في الصيغة الانجليزية للاتفاق· ومنذ ان بدأ الحوار الفلسطيني في العاشر من الشهر الجاري، فإن العقدة الرئيسية، حسب المشاركين فيه، هي البرنامج السياسي للحكومة إذ تصر ''حماس'' على تضمينه عبارة تؤكد التعهد بـ''الوفاء'' بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، بما فيها الاتفاقات الموقعة مع إسرائيل، بينما تتمسك حركة ''فتح'' بضرورة أن ينص البرنامج صراحة على ''التقيد'' بهذه الالتزامات·وبات الخلاف في لجنة الانتخابات ينحصر في نقطتين هما: القانون الانتخابي، هل سيكون قانون القائمة النسبية المطلقة كما تريد ''فتح'' أم النظام المختلط الذي يتضمن قائمة نسبية ودوائر فردية كما تقترح ''حماس''· كما يوجد خلاف في اللجنة نفسها حول ''نسبة الحسم'' إذ ترغب الفصائل الصغيرة في ان تكون هذه النسبة متدنية والا تتجاوز 1% وقال وليد العوض عضو المكتب السياسي لـ''حزب الشعب'' الفلسطيني المشارك في الحوار ضمن لجنة منظمة التحرير الفلسطينية في بيان صحفي أمس، إن لجنة التوجيه العليا - بعد مغادرة وفود اللجان المشاركة في جلسات الحوار الوطني- عقدت اجتماعاً مهماً لمتابعة العقبات التي مازالت عالقة في الحوار· وأوضح أن هذه العقبات تتعلق بقضايا: - ملف منظمة التحرير الفلسطينية: البحث عن الصيغ التي تتابع العمل الفلسطيني خلال المرحلة الانتقالية لحين إجراء انتخابات المجلس الوطني· ـ ملف الحكومة: البحث في شكل الحكومة وطبيعتها وبرنامجها واستئناف عمل المجلس التشريعي (البرلمان) وبحث قضية توكيلات النواب· - ملف الأجهزة الأمنية الذي مازال عالقاً: البحث في أوضاع الأجهزة الأمنية وسبل دمجها وبنائها على أسس مهنية وسلاح واحد وسلطة واحدة· - ملف الانتخابات: قانون الانتخابات على أساس التمثيل النسبي الكامل ونسبة الحسم· الشاباك أفشل صفقة الأسرى كي لا تعطي دفعة لموجة من عمليات المقاومة إسرائيل تقرر مواصلة حصار غزة حتى الإفراج عن شاليط · القدس، رام الله (الاتحاد، وكالات) - أعلن مصدر سياسي إسرائيلي مساء امس، عقب توقف المحادثات غير المباشرة مع ''حماس'' أن إسرائيل لن تخفف حصارها المفروض على قطاع غزة لحين الإفراج عن الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط الاسير لدى ''حماس''· وأضاف المصدر عقب اجتماع للحكومة الإسرائيلية: ''المعابر تعمل بأقل طاقتها لمنع حدوث أزمة إنسانية في غزة·· وستبقى على هذا الحال لحين الإفراج عن شاليط''· وقالت كارين أبو زيد المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) امس، إن إسرائيل لن تسمح بإدخال مواد البناء لإعادة إعمار قطاع غزة قبل الإفراج عن الجندي الأسير· وقالت مصادر إسرائيلية، إن رئيس جهاز الاستخبارات ''الشاباك'' الاسرائيلي يوفال ديسكين، كان له دور أساسي في إفشال صفقة تبادل الأسرى· وقالت صحيفة ''يديعوت أحرونوت'' العبرية امس، إن ''الشاباك يتخوف من أن عودة نشطاء مركزيين في الذراع العسكري لـ''حماس'' إلى الضفة الغربية، سيهدم كل ما بنته إسرائيل هناك منذ ''عملية السور الواقي'' العسكرية'' ضد المقاومة· وأشارت الصحيفة، إلى أن ديسكين وضع معادلة وبات يسير بموجبها، وهي أن صفقة تبادل الأسرى في العام 1985 بين إسرائيل والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة برئاسة أحمد جبريل، والتي تم من خلالها إطلاق سراح 1150 أسيراً فلسطينياً، أعطت دفعاً للانتفاضة الأولى التي اندلعت في نهاية العام 1987 وأن صفقة شاليط ستعطي دفعة لموجة جديدة من العنف والعمليات الاستشهادية داخل إسرائيل· وقالت الصحيفة، إن بيان أولمرت الصادر أمس ''يلمح إلى أن أولمرت يوافق على توصية ''الشاباك'' وأنه يعتزم تغليف نفسه بحجة ''الجهد المركز'' وركل قضية شاليط نحو حكومة نتنياهو''· واستمعت الحكومة الإسرائيلية مساء أمس، الى تقرير المبعوثين الاسرائيليين الى القاهرة اللذين أجريا محادثات مع مسؤولين مصريين يتوسطون في الصفقة، بحضور رئيس هيئة أركان الجيش الاسرائيلي الجنرال غابي اشكينازي الذي قطع زيارته للولايات المتحدة لحضور الجلسة· وقال وزير التجارة والصناعة الإسرائيلي ايلي يشاي مستبقاً الجلسة ''لسوء الحظ فان هذه الحكومة لن تتمكن من ··· اعادة شاليط الى الوطن''· وكان اولمرت قد اتهم امس''حماس'' التي تسيطر على قطاع غزة، بأنها تشددت في موقفها ''ونكثت بالتفاهمات التي تم التوصل اليها في السنوات الأخيرة وقدمت مطالب متطرفة''· واضاف بيان أصدرته حكومة اولمرت، ان موقف ''حماس'' هذا يأتي ''على الرغم من المقترحات السخية التي طرحت في هذه الجولة للتقدم في المفاوضات والتوصل الى إطلاق الجندي الإسرائيلي''· وفي المقابل رفضت ''حماس'' بشدة، الاتهامات الإسرائيلية، وقالت إن المبعوثين لم يعرضا اي جديد خلال المفاوضات المكثفة على مدى يومين ولم يقدما عرضاً جدياً· وقال ممثل ''حماس'' في بيروت اسامة حمدان في بيان للحركة نشر على موقعها على شبكة الانترنت: ''حالما تقدم اسرائيل عرضا جديا سنتعامل معه''· وتابع البيان ان ''اسرائيل تعتقد ان ''حماس'' ستقبل بأقل من الحد الادنى تحت ضغط وصول حكومة اسرائيلية جديدة، تخاطر بان تكون اقل قابلية للمضي قدما في عملية تبادل''
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©