الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«ملتقى التراث» يستحضر الفنون الشعبية ومعوقات استمرارها

«ملتقى التراث» يستحضر الفنون الشعبية ومعوقات استمرارها
23 أكتوبر 2012
انطلقت صباح أمس فعاليات ملتقى التراث الرابع، الذي تنظمه إدارة التراث بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، بحضور عبد الله بن محمد العويس رئيس الدائرة، وعبد العزيز المسلم مدير إدارة التراث والشؤون الثقافية، ورؤساء وممثلي جمعيات فرق الفنون الشعبية في الدولة. استهل «اللقاء التداولي الأول» لجمعيات الفنون الشعبية في الشارقة بكلمة عبدالعزيز المسلم مدير التراث و الشؤون الثقافية بالدائرة جاء فيها: “تبقي الفنون الشعبية هي الناشط الأكبر بين مجمل التراث الثقافي في الإمارات، فهي تختزن عددا رئيسيا من فروع التراث الأصيلة، كالألحان و فنون الأداء الحركي والأزياء والألوان والحرف والشعر الشعبي وبعض من أشكال العادات والتقاليد. كما أن جمعيات الفنون الشعبية كانت حاضنة لأجيال من الآباء والأجداد ممن عملوا في البر والبحر، فقد كانت منتداهم ومجلس ترويحهم، ولا عجب أن الجمعيات كانت معنية حتى مطلع التسعينيات بالأفراح الخاصة والعامة من حفلات زواج أو نذور أو احتفالات اليوم الوطني أو أي مناسبة أخرى رسمية أو شعبية، كما أنها -أي الجمعيات– كانت معنية أيضا بسباقات التجديف و مبارزة السيف وغيرها من العروض الشعبية المهمة”، ويضيف المسلم “كانت الجمعيات كذلك تجمعا للشعراء والإيقاعيين و المؤدين، ولا يتسع المجال هنا لذكر عدد من الفنانين الذين برزوا من تلك الجمعيات فأصبحوا مبدعين في مجالات فنية عدة، كالغناء والتمثيل والإذاعة والتلفاز والرياضات البحرية والألعاب الشعبية وغيرها كثير” وأوضح “لكن مع تطور إيقاع الحياة ورحيل عدد كبير من مؤسسي تلك الجمعيات من الآباء والأجداد و ظهور مغريات جديدة كثيرة لجيل الشباب وضعف الدعم المادي والفني، تراجع دور جمعيات الفنون الشعبية وتقلص دورها الريادي فأصبح بعضها أماكن لتقضية وقت الفراغ فقط دون أي دور ثقافي أو فني يذكر”. وختم المسلم بقوله “إن ما ينذر بالخطر هو دخول عناصر أجنبية في هذه الجمعيات واعتماد بعض الجمعيات على تلك العناصر في أداء الفنون وفي تصنيع الآلات الموسيقية واستحواذها على مجمل أنشطة الجمعيات”. يشار إلى أن ملتقى التراث الرابع في هذا اللقاء التداولي الأول لجمعيات الفنون الشعبية في إمارة الشارقة، يأتي ليضع مؤشر التنبيه على مكمن الخلل و يحاول الكشف عن مكامن القصور، ويدعم مكامن القوة سعيا للارتقاء بها.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©