الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

فيتل يتطلع إلى أرقام قياسية في السباق الرئيسي على حلبة ياس اليوم

فيتل يتطلع إلى أرقام قياسية في السباق الرئيسي على حلبة ياس اليوم
2 نوفمبر 2013 22:27
أبوظبي (الاتحاد، د ب ا) - من جديد يعود سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا- 1 إلى حلبة ياس مع النسخة الخامسة من بطولة العالم للفورمولا- 1، وعلى الرغم من أن الألماني سيبستيان فيتل قد حسم لقب البطولة العالمية للمرة الرابعة على التوالي من الجولة السابقة في الهند، إلا أنه لا يزال في فصول البطولة ما يستحق أن يُروى، ويبقى لحلبة ياس رونقها وروايتها الخاصة في البطولة. وتشهد حلبة ياس في الخامسة مساء اليوم، السباق الرئيسي لجائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا- 1، بمشاركة 11 فريقاً، يمثلها 22 سائقاً، هم: سيبستيان فيتل، مارك ويبر «فريق ريد بول»، فرناندو ألونسو، فيليبي ماسا «فيراري»، جنسون باتون، سيرجيو بيريز «مكلارين مرسيدس»، كيمي رايكونن، رومان جروجان «لوتس»، نيكو روزبيرج، لويس هاميلتون «مرسيدس جي بي»، نيكو هوكينبيرج، إيستيان جوتيريز «ساوبر»، بول دي ريستا، أدريان سوتيل «فورس إنديا»، باستور مالدونادو، فالاتيرل بوتاس «ويليامز»، جين إيريك فيرن، دانييل ريكاردو «سكوديريا تورو روسو»، تشارلز بيك، جيدو فان دير جريد «كاترهام»، جولز بيانكي، وماكس شياتون «ماروسيا». وبالرغم من فوزه، وملامسته المجد ودخوله حلبة العمالقة التاريخيين، إلا أن الألماني سيباستيان فيتل سائق «ريد بول» لا يزال راغباً في مطاردة الأرقام القياسية، بعدما نجح الأحد الماضي في حسم لقب بطولة العالم لسباقات سيارات فورمولا- 1 للمرة الرابعة على التوالي، إذ أمامه الكثير الذي يمكن تحقيقه في السباقات الثلاثة الأخيرة من عمر الموسم، التي تبدأ اليوم في أبوظبي. ويمكن لفيتل أن يعادل الرقم القياسي للأسطورة الألماني مايكل شوماخر في الفوز بسبعة سباقات متتالية، كما أن الرقم القياسي لشوماخر المتمثل في الفوز بلقب 13 سباقاً خلال موسم واحد ما زال يراود فيتل. وفاز السائق الألماني بلقب سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى على مضمار ياس البالغ طوله 554ر5 كيلومتراً في أول نسخة للسباق عام 2009، ثم كرر الأمر ذاته في العام التالي ليحصد لقب بطولة العالم للمرة الأولى في مسيرته. وحصد لويس هاميلتون لقب السباق في أبوظبي عام2011، فيما فاز كيمي رايكونن باللقب في 2012 قبل أن يقول كلمته الشهيرة عبر إذاعة فريقه «دعوني وشأني فأنا أعرف جيداً ما أقوم به» عندما حقق أول لقب له منذ عودته إلى عالم فورمولا- 1. ويؤكد فيتل أن حماسه لم يقل بعد حسمه للقب بطولة العالم، ويقول: نحن هنا من أجل التسابق والفوز إذا سنحت لي الفرصة”. وبعيدا عن فيتل فهناك تنافس من نوع خاص بين رايكونن وهاميلتون، ويحتل رايكونن المركز الثالث في الترتيب العام لفئة السائقين بفارق 24 نقطة خلف فرناندو ألونسو سائق فيراري، صاحب المركز الثاني في الترتيب العام، كما يسعى لويس هاميلتون سائق مرسيدس وصاحب المركز الرابع في الترتيب العام للصعود إلى منصة التتويج، بالإضافة إلى أن مارك ويبر سائق ريد بول ونيكو روزبرج ما زالا يعيشان على أمل إنهاء الموسم بشكل متميز. أفضل النتائج وتحدث روزبرج عن ضرورة السعي نحو تحقيق أفضل النتائج في الوقت المتبقي من عمر الموسم، في ظل سعي مرسيدس للاحتفاظ بالمركز الثاني في الترتيب العام لفئة الفرق “الصانعين” خلف المهيمن ريد بول. وتقدم مرسيدس إلى المركز الثاني في فئة الفرق بفارق أربع نقاط أمام فيراري خلال سباق جائزة الهند الكبرى، الذي شهد تتويج فيتل بلقب بطولة العالم، بينما يحل فريق لوتس في المركز الثالث بفارق 16 نقطة عن فيراري، ويحتاج من سائقيه رايكونن ورومان جروجاين الكثير لإنهاء الموسم بشكل إيجابي. ويقاتل فيراري من أجل إنهاء الموسم في وصافة فئة السائق وفئة الفرق، بعدما فشل مرة أخرى في الوصول إلى أول لقب له منذ حصول رايكونن على اللقب في 2007، خلال الولاية الأولى له مع الفريق، في الوقت الذي يستعد فيه رايكونن للعودة مرة أخرى إلى فيراري ومشاركة ألونسو في الدفاع عن الفريق الإيطالي في الموسم المقبل. واحتل ألونسو المركز الحادي عشر في سباق جائزة الهند الكبرى ولم يسبق له الفوز بلقب سباق أبوظبي، ولكنه قد يشعر بالرضا إذا نجح في إنهاء الموسم في المركز الثاني خلف فيتل. ولكن هاميلتون وروزبرج، الذي حل في المركز الثاني في سباق جائزة الهندي الكبرى، يطمحان إلى قيادة مرسيدس للحفاظ على وصافة فئة الفرق. وقال هاميلتون: «نحن على قدر التحدي، مازلنا نضغط وهناك الكثير يمكن لفريقنا أن يحققه في هذه الفترة، الأمر كله متعلق بالثبات وعلينا أن نضمن تحقيق عدد جيد من النقاط من جانب نيكو، وأنا حتى نبتعد عن الفرق المطاردة لنا». وعودة إلى الأجواء في حلبة ياس، فكالعادة، لا يزال سباق «الصباح والمساء» هو الميزة الأهم على حلبة ياس، ففي الوقت الذي كانت التساؤلات تنصب منذ الإعلان عن تنظيم حلبة مرسى ياس لأول سباق للفورمولا- 1 في أبوظبي حول إمكانية أن يكون السباق ليلاً، رسخ السباق وجوده بهذه الميزة، ومع مرور خمسة أعوام من عمر السباق، يبدو أن التجربة الاستثنائية باتت معتادة في أبوظبي، بإقامة السباق في «الليل والنهار» معاً، حيث يبدأ السباق نهارا وأثناء مجرياته يتم الانتقال السلمي إلى الليل وفق تقنيات وحسابات خاصة، تضمن عدم المفاجأة للسائقين، وبات السائقون يطلقون على السباق «سباق الشفق»، ويؤكدون دوماً شوقهم للعودة إلى هذه التجربة الفريدة. ويأتي تنظيم السباق منذ انطلاقته في هذا الموعد، ليواكب محيطه الشرق أوسطي ويتناغم في الوقت نفسه مع ضرورات البث التلفزيوني في أوروبا، ومن خلال السباق، سيتمكن العالم من مشاهدة الجمال المذهل لغروب الشمس في أبوظبي. روعة العاصمة ويتيح تنظيم السباق خلال النهار والليل فرصة فريدة للدلالة على المرونة المتأصلة للحلبة ومرافقها المتطورة حيث إن حلبة مرسى ياس ترغب دائماً في إظهار روعة عاصمة دولة الإمارات للعالم أجمع من خلال هذا السباق. وستكون الأضواء مفتوحة من بداية السباق لضمان الانتقال السلس من ضوء النهار إلى الظلام. وكان بيرني ايكلستون مالك الحقوق الحصرية للبطولة، عقد العزم قبل سنوات على توسيع رقعة بطولته من خلال فتح أسواق جديدة تمثل أرضية صلبة لاستضافة جولات جديدة من السلسلة، خصوصاً في القارة الآسيوية، غير أنه لم يتردد يوماً في فرض شروط قاسية أمام الراغبين في الحصول على قطعة من كعكة الفئة الأولى الدسمة على الصعيدين السياحي والاقتصادي. ولا يخفى على أحد أن دخول سنغافورة جدول سباقات البطولة منذ عام 2008 قد مرّ بشروط صارمة تمثلت في وجوب استضافة الحدث تحت الأضواء الكاشفة، وذلك للمرة الأولى في تاريخ هذه الرياضة الميكانيكية التي انطلقت سلسلتها العالمية رسمياً عام 1950، وهدف القائمون على البطولة، وتحديداً إيكلستون، من خلال إقامة السباقات في الفترة المسائية، إلى زيادة معدل متابعي المنافسات عبر شاشات التلفزيون في القارة الأوروبية بشكل خاص؛ لأن التوقيت الآسيوي لتنظيمها لا يناسب المشاهد الأوروبي الذي يضطر عادة للنهوض باكراً من أجل متابعة السباقات، وانطلاقاً من 2008، بات بإمكانه مشاهدة جائزة سنغافورة الكبرى ظهراً بتوقيت أوروبا الوسطى بشكل يتزامن عادة مع مواقيت السباقات المقامة في قارته. ولطالما عبر ايكلستون عن عدم نيته حصر السباق الليلي بسنغافورة، غير أنه كان يصطدم دوماً بحجة التكلفة الباهظة التي تستلزمها إنارة الحلبات والتي تتسلح بها الأخيرة. وعلى سبيل المثال لا الحصر، رصدت حلبة لوسيل القطرية، التي احتضنت أول سباق ليلي في الجولة الأولى من بطولة العالم للدراجات النارية «موتو جي بي» عام 2008، مبلغ 15 مليون دولار أميركي لإنارة مسارها إذ جرى نشر 1200 عمود تحمل 3500 ضوء تحرك بأشعة الليزر، منها العمودي ومنها الأفقي، ما أدى إلى انكسار الأضواء لإبعاد تأثيرها عن الدراجين. وبلغت القدرة الضوئية في الحلبة 10 ميجاوات أي نحو 1200 وحدة ضوئية، مع أن القدرة الضوئية للشمس على أرض الحلبة تبلغ نحو 5000 وحدة ضوئية، أي أن نظام الإنارة فيها جاء بحجم ثلث طاقة الشمس. وهناك حلبات عدة حول العالم كانت مرشحة لدخول «لائحة إيكلستون» الخاصة باستضافة الحدث ليلاً، غير أن الأخير كان يصطدم دوما برفض القائمين على تلك الحلبات وذلك لأسباب مختلفة، أبرزها التكلفة الباهظة، في وقت ارتأى فيه بعضها إدخال تعديل طفيف على موعد انطلاق سباقه بما يتناسب وضرورات البث التليفزيوني في أوروبا، وهو الأثر الذي اقتفته أبوظبي حرصاً منها على إرضاء الأطراف كافة وإيماناً منها بضرورة إيصال الصورة الرائعة لأبوظبي إلى أكبر قدر ممكن من المشاهدين حول العالم. تحذير السائقين من ناحية أخرى، تم تحذير جميع السائقين المشاركين في بطولة العالم للفورمولا واحد بأنه وفي حال تجاوزهم لحدود الحلبة، وخاصة في المنعطف الأخير على حلبة مرسى ياس في أبوظبي، فإن الأزمنة المسجلة في تلك اللفات لن تكون قانونية. جاء ذلك، بعد اجتماع السائقين مساء يوم الجمعة بعد انتهاء التجارب الحرة، حيث كانت نتيجة المناقشات بأن الاتحاد الدولي للسيارات لن يتهاون بمنح العقوبات للسائقين المخالفين، علماً بأن موضوع تجاوز حدود الحلبة قد تم الحديث عنه كثيراً في الآونة الأخيرة، فخلال سباق جائزة الهند الكبرى الأسبوع الماضي كان السائقون يملكون حرية القيادة فوق أجزاء كبيرة من المنعطفات بحجة عدم حصولهم على أفضلية عند قيامهم بذلك. وبعد العديد من المشاورات بين السائقين خلال جائزة الاتحاد للطيران الكبرى، قام الاتحاد الدولي للسيارات بفرض قوانين جديدة تحد من عملية تجاوز حدود الحلبة، وتم الاتفاق على أن المنعطف الوحيد الذي سيخضع لهذه القوانين بشكل كامل سيكون المنعطف الحادي والعشرين، الأخير. وأشارت طبيعة مبطئات السرعة في ذلك المنعطف بإمكانية كسب أفضلية عند تجاوز حدود الحلبة، بينما تقوم تلك المبطئات بعملها على أكمل وجه في بقية المنعطفات. مصادر بالحلبة تؤكد إخبار السائقين أنه وفي حال تجاوزت السيارة حدود الحلبة بالكامل، وكانت الإطارات الأربعة جميعها خارج حدود الحلبة، فإن التوقيت المسجل في اللفة المخالفة لن يكون محسوباً، ولكن بالوقت نفسه، يسمح للسائقين بالخروج عن سطح الحلبة بشكل بسيط، شريطة أن يبقى إطار على الأقل من إطارات السيارة داخل حدود الحلبة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©