الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الزوار يقطعون رحلة إلى المريخ ويكتشفون أسرار النجوم والمجرات

الزوار يقطعون رحلة إلى المريخ ويكتشفون أسرار النجوم والمجرات
3 نوفمبر 2013 12:43
استطاعت الشارقة أن تمنح الأطفال والكبار على حد سواء فرصة الانفتاح على عالم الفضاء وسبر أغواره واكتشاف أسراره من خلال فعالية يوم الفلك التي نظمها متحف الشارقة العلمي التابع لإدارة متاحف الشارقة في الثاني والعشرين من أكتوبر الماضي واستمرت لثلاثة أيام، تحت شعار «استطلاع المريخ، لاستكشاف الأرض»، واشتملت الفعالية على العديد من الأنشطة العلمية والفلكية المميزة والتي تهدف إلى توعية المجتمع بفئاتـه المختلفة بعلوم الفلك المتنوعة. هلا عراقي (الشارقة) - افتتح الفعالية يوسف حمد الشيباني، مدير عام مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، والتي رافقه فيها عدد من ممثلي متحف الشارقة العلمي وإدارة متاحف الشارقة. وغصت قاعات المتحف بالجمهور الذي قدم مدفوعاً بحب الفضول لاكتشاف عالم الفلك وما به من غرائب وجمال وخاصة الطلاب الذين أبدوا اهتماماً ملحوظاً في التعرف على الأجهزة والأدوات الفلكية وتجربتها، كما أتيحت لهم الفرصة لمشاهدة النموذج الحقيقي للقمر الصناعي «دبي سات 1» برعاية مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة. كما اكتشف الزوار سطح كوكب المريخ من خلال عرض تفاعلي وتحريك مركبة لاسلكية على سطحه، بالإضافة إلى الإطلاع على أول مرصد فلكي متنقل في الإمارات والمنطقة العربية والأحدث عالمياً. وتخلل البرنامج تقديم محاضرتين عن الفلك والفضاء الأولى بعنوان «الكواكب خارج المجموعة الشمسية»، قدمها الدكتور نضال قسوم أستاذ الفيزياء والفلك في الجامعة الأميركية في الشارقة، والثانية عن «تغير الطقس في الإمارات» وقدمها الباحث في علوم الفلك والأرصاد والمشرف العام للقبة السماوية بالشارقة الأستاذ إبراهيم الجروان. مشاركة الطلاب وتحدثت منى أحمد القمزي مساعد المدير العام للشؤون الإدارية والمالية في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة، قائلة: نهدف من خلال المشاركة في هذه الفعاليات إلى أن نزرع الاهتمام بمجال وعلم الفضاء لدى الجيل الجديد وأن نوصل للأطفال فكرة أهمية الأقمار الصناعية ليكون مستعداً لها مستقبلاً كتخصص ومجال عمل لأننا نريد من المجتمع والناشئة تحديداً تقدير ومعرفة الأهمية العظمى لدور الفلك وانعكاساتها على جميع جوانب الحياة في البيئة والتخطيط. وتضيف: لمسنا اهتماماً من قبل الطلاب على مجال الفضاء كونه مجالاً محبباً من قبل الجميع كما نهدف من المشاركة إلى تقريب مفهومه أمامهم فهذا هو المستقبل الذي يسير باتجاه الفضاء والفلك حيث يدخل في مجال حياتنا اليومية فصور الأقمار الصناعية مهمة في التخطيط ولتفادي الكوارث البيئية ودراسة تبدل المناخ والتضاريس. وذكر عمران شرف مدير إدارة معالجة وتحليل الصورة الفضائية في مؤسسة الإمارات للعلوم والتقنية المتقدمة أن تنظيم هذه الفعاليات مهم جداً في جذب انتباه الطلاب إلى علوم وتقنية الفضاء ومشاركتنا جزء من برنامج التوعية، وعلينا أن نتيح لهم فرصة المشاركة الحية في عرض التقنيات التي لدينا ونحن كمؤسسة أحضرنا نموذجاً هندسياً للقمر الصناعي، «دبي سات 1» وهو أول نموذج قبل إطلاقه للقمر. وأضاف: زاد الاهتمام مؤخراً في الإقبال على علوم الفلك والفضاء نظراً لأن عصرنا الذي نعيشه يرتكز على هذا العلم من ناحية الاعتماد على الأقمار الصناعية في الاتصالات والتصوير والتخطيط للبنية التحتية. ومن الجميل أن تنظم مثل هذه الفعاليات خاصة بمشاركة عدد كبير من التلاميذ فالجيل القادم هو جيل التقنيات ونأمل أن يكونوا مهندسي المستقبل بأدوات أكثر تطوراً. رصد كوكب الزهرة أما المهندس نزار سلام، فقد تحدث عن مشاركة مرصد الإمارات الفلكي المتحرك بأربع تليسكوبات فلكية، اثنين منهما شمسيين وأحدهما هيدروجيني وتليسكوب وايد فلتر»، وآخر كالسيوم، وهناك تليسكوب يرصد كوكب الزهرة والقمر ويرصد بعض النجوم والمجرات الموجودة في الأفق الغربي. ويضيف: الشارقة بالفعل هي عاصمة للعلوم والثقافة ولديها اهتمام كبير بكل ما من شأنه توفير معلومة وتسليط الضوء على علم أو طرح فكرة، وأحببت من خلال مشاركتي تقديم ما لدي من معلومات لخدمة الناشئة والمجتمع وتعريفهم بالحياة العلمية لأن طلبة المدارس يتلقون هذه العلوم بطريقة نظرية ولكن عندما نشرح لهم شرحاً علمياً نتيح الفرصة لهم ليروا بأنفسهم صورة الفضاء من خلال التليسكوب، هنا تثبت الصورة مع المعلومة ولدى الإمارات اهتمام بعلوم الفضاء وهي تتجه حالياً لبناء تليسكوب فلكي كبير ومركز فضائي ومعهد تعليمي. ويوضح: «أسعدني إقبال التلاميذ على معرفة علم الفلك والفضاء وشعرت بهم وقد ربطوا أحزمة الأمان متجاوزين نطاق الأرض محلقين بفكرهم وخيالهم وأسئلتهم في الفضاء الرحب باندماجهم مع مايشاهدوا وتشكل لهم تحدي في مسألة تحري الهلال وغيرها من المسائل الفلكية». «صاروخ إلى القمر» وتقول آمنة العسكر، مساعد مدير المتحف العلمي في الشارقة، إن الهدف من الفعالية هو إثراء عملية اهتمام الطلاب بعلم الفلك ودعم ميولهم ورغباتهم بتجربة حقيقية للأجهزة والتواصل مع الخبراء والمختصين بعلم الفلك والفضاء ووضعهم على الخطوة الأولى للتخصص في مجال الفلك مستقبلاً. وأشارت غادة عبدلله رائد علمي في متحف الشارقة العلمي إلى أن الفعالية ساهمت في توعية الجمهور بعلوم الفلك المختلفة وآخر ما توصلت إليه الهيئات الفضائية من إنجازات وخاصة الأطفال بتعريفهم بعلم الفلك ومجالاته من خلال ورش عمل تناسب كافة الأعمار، كما نسعى لإضافة المزيد من المعلومات حول الأجرام السماوية والعلوم الفلكية تحت عناوين مختلفة ومتعددة ومشوقة منها «صاروخ إلى القمر» و«نموذج قبة» و«حقيبة النجوم» و«إطلاق الصواريخ للفضاء» و«الرسم على الحائط» و«السيارة الهوائية» و«عرض الأزياء الفضائية». تجربة رائعة ترى سارة مصطفى، مشرفة من المدرسة الفرنسية، أن هذه الفعالية جديرة بالاهتمام وأشجع الجميع على إحضار أبنائهم لإطلاعهم على عالم الفلك والفضاء الغني وإتاحة الفرصة لهم بالإطلاع على معلومات وتجارب علمية لا توفرها المدارس بهذه الدقة والكيفية والأجهزة المتاحة. أما الطالبة ندى طارق من مدرسة الإمارات الخاصة، فأبدت إعجابها بالفعالية واستمتاعها برؤية القمر والشمس بصورة قريبة من خلال التليسكوب وهالها منظر الأجرام السماوية والكواكب من خلال الأجهزة، وقد كانت تجربة رائعة أن نعاين ونرى التجمعات النجمية والكواكب والشهب والنيازك عن قرب، كما تعرفنا على الآلية التي توضح الليل والنهار في دقيقة واحدة وتبدل الفصول الأربعة في ست دقائق، وقمنا باختيار عينة من خيارات عدة متاحة لنراها تحت «الميكرسكوب»، كالرمل والنسيج والريش، لذا هذه الفعالية أضافت لي الكثير من المعلومات التي كنت لن أصل إليها بهذه الدقة من خلال دراستها نظرياً عبر الكتب.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©