الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ملامح المرحلة الانتقالية في تونس تتضح بعد العيد وخلاف حول رئاسة السبسي

4 نوفمبر 2011 00:26
تونس (ا ف ب) - استمرت الاتصالات والتجاذبات الخميس بين القوى السياسية في تونس للاتفاق على عناصر المرحلة الانتقالية الثانية التي يتوقع أن تتضح ملامحها الأسبوع المقبل، في حين ينصرف اهتمام الشارع التونسي بآثار الفيضانات في بعض مناطق الشمال وسط تحضيرات لعيد الأضحى بعد غد الأحد. وأكد نور الدين البحيري عضو المكتب السياسي لحزب النهضة أن “المشاورات تمضي بخطى وئيدة ولكنها ثابتة” من دون أن يعطي أي تفاصيل بشأن من سيتولى رئاسة المجلس التأسيسي (أعلى سلطة في البلاد) أو الرئاسة الموقتة للدولة أو الحكومة. وأضاف البحيري “البوصلة واضحة باتجاه حكومة وحدة وطنية معبرة عن أوسع الأحزاب الفائزة بمقاعد في المجلس ألتأسيسي إضافة إلى كفاءات أخرى حزبية ونقابية وقانونية”. وتابع أن “المهم هو الاتفاق على برنامج مشترك للفترة المقبلة والأولوية لما هو اقتصادي واجتماعي” مشددا “نريد أن تتم كل الأمور بالتوافق والحوار وأن يكرس التغيير والإصلاح الشامل تدريجا ومع مراعاة الظروف” في البلاد. وأشاد البحيري بأداء رئيس الوزراء الموقت الباجي قائد السبسي الذي قال إنه “كان له شرف الخروج ببلادنا من الأزمة والوصول بها إلى شاطىء الأمان ونكبر له وفاءه بأغلب الوعود”. وقال محمد عبو القيادي في حزب المؤتمر من اجل الجمهورية (يسار قومي) ثاني أكبر الأحزاب الفائزة في انتخابات المجلس التأسيسي أن هناك اتفاقا على انهاء مشاورات المرحلة الانتقالية الجديدة بحلول التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر، مجددا رفض حزبه القطعي بقاء الباجي قائد السبسي في السلطة. وأوضح عبو عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر بزعامة منصف المرزوقي “هناك اتفاق على ان تنتهي المشاورات بحلول 9 نوفمبر ويتركز النقاش حاليا بين الأطراف حول طبيعة الحكومة ودورها”. ولاحظ انه بغض النظر عن المسميات فان النقاش يتركز حول المسألة الآتية: هل تكون الحكومة الانتقالية الجديدة “حكومة تصريف أعمال أم حكومة قرار”، مشيرا بشأن تركيبتها إلى أن حزب المؤتمر “يرفض أن يشارك فيها أي طرف أو شخص ساهم في دعم الاستبداد” في النظام السابق. وحرص عبو على التوضيح أن رفض حزب المؤتمر لبقاء الباجي قائد السبسي رئيس الوزراء الموقت الحالي في السلطة لا يندرج في هذا الإطار، بل في إطار الاستجابة لإرادة الشعب، وذلك بعد أنباء أشارت إلى إمكان تولي قائد السبسي رئاسة الجمهورية. وأكد المسؤول رفض حزبه القاطع لبقاء قائد السبسي في السلطة، وقال “نحن لدينا تحفظ على بقاء الباجي قائد السبسي في السلطة لان الشارع التونسي يطالب بوجوه جديدة” مضيفا “إذا بقي السبسي في الرئاسة أو الحكومة، فلن نكون طرفا في السلطة وسنتحول الى معارضة مسؤولة”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©