تسلم الدالاي لاما الزعيم الروحي لبوذيي “التبت” ميدالية “المنظمة الوطنية للديموقراطية” (ان اي دي)، وهي جمعية خيرية يمولها الكونجرس الاميركي، وذلك خلال حفل أقيم مساء امس الأول في واشنطن بعد اللقاء الذي تم مع الرئيس باراك اوباما والذي اثار غضب الصين.
وقال رئيس المنظمة كارل جيرشمان قبيل منح الميدالية للدالاي لاما “ان الزعيم الروحي لبوذيي التبت بإظهاره شجاعة اخلاقية وثقة بالنفس في مواجهة الوحشية والمظالم، اعطى الامل ليس فقط لشعبه وانما ايضا لجميع الشعوب المقموعة في العالم”. بينما اعرب الدالاي لاما الحائز جائزة نوبل للسلام لعام 1989 عن تقديره للديمقراطية الاميركية، مشددا في المقابل على ان النظام الصيني مصيره السقوط، ولافتا بنبرة مزاح “احيانا لدي الانطباع بأن دماغي أكثر حمرة من أدمغة القادة الصينيين”.
من جهة ثانية، روى الدالاي لاما انه فوجئ عندما سلمه اوباما خلال لقائهما في البيت الابيض نسخة من رسالة مفقودة وجهها له الرئيس الاميركي السابق فرانكلن روزفلت سنة 1942. وقد أرسل روزفلت الذي ترأس الولايات المتحدة بين 1933 و1945 تلك الرسالة مع ساعة من ذهب من طراز رولكس الى الزعيم الروحي لبوذيي التبت الذي كان عمره حينها لا يتجاوز سبع سنوات، وذلك في إطار الجهود الرامية الى تطوير علاقات دبلوماسية مع التبت.
وقال الدالاي لاما مازحا “كانت الساعة التي ارسلت الي كهدية همي الوحيد في تلك الفترة وليس الرسالة”. واضاف “في الواقع لا ادري اين اختفت الرسالة.. وبعد 68 سنة سلمني اوباما نسخة منها”. وقد روى الدالاي لاما الذي يعيش في المنفى في الهند منذ انتفاضة 1959 ضد بكين، مرارا حكاية تلك الساعة موضحا ان الهدية اثارت لديه اهتماما كبيرا بالعلوم.
عدد اليوم
