الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مرشح ترامب للأمن القومي يرفض المنصب متذرعاً بالتزامات

مرشح ترامب للأمن القومي يرفض المنصب متذرعاً بالتزامات
17 فبراير 2017 23:30
واشنطن (وكالات) رفض مرشح الرئيس الأميركي لتولي منصب مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض الأميرال المتقاعد روبرت هارورد هذا العرض بعيد دفاع دونالد ترامب عن المستشار السابق مايكل فلين الذي استقال بسبب اتصالاته مع روسيا. ويأتي ذلك بعد مؤتمر صحفي لترامب أمس الأول شن خلاله هجوماً لاذعاً على وسائل الأعلام معتبراً إياها «غير نزيهة»، كما نفى وجود أية روابط مع روسيا خلال حملته الانتخابية. وبرفض هارورد تولي منصب مستشار الأمن القومي ليل الخميس الجمعة، أصبح ترامب من دون خليفة لفلين، أول مسؤول بارز يستقيل في الإدارة الأميركية ما يزيد من حالة الفوضى التي يبدو أن إدارته تتخبط فيها. وصرح هارورد لشبكة «سي ان ان» أنه رفض الوظيفة لأسباب عائلية والتزامات مالية. إلا أن العديد من وسائل الإعلام الأميركية ذكرت أمس أن هارورد اعترض على عدم حصوله على ضمانات بأن مجلس الأمن القومي، وليس مستشاري ترامب السياسيين، هو من سيكون مسؤولا عن سياسة المجلس. ومن بين أعضاء المجلس حالياً ستيف بانون، رئيس حملة ترامب السابق والمعروف بأنه يميني متطرف أثار الكثير من الجدل. وذكر أحد أصدقاء هارورد طلب عدم الكشف عن اسمه أن الأميرال المتقاعد رفض الوظيفة بسبب الفوضى التي تعم البيت الأبيض، فيما قالت صحيفة واشنطن بوست أن من أسباب الرفض أن هارورد لن يتمكن من اختيار موظفيه. وهارورد كان من الأسماء التي تم تداولها لخلافة مايكل فلين الذي اضطر إلى الاستقالة بسبب اتصالاته مع السفير الروسي في واشنطن سيرجي كيسلياك قبل تسلم ترامب مهامه الرئاسية، ومناقشته العقوبات الأميركية على روسيا معه. وفلين له ماض في إثارة الجدل. ففي السابق تلقى مبلغاً من المال ليظهر في عشاء في 2015 وهو يجلس إلى جانب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما ألمح إلى أن استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم الأوكرانية، ودعمها للرئيس السوري بشار الأسد هما أمران مقبولان. وكانت مسألة روسيا محور مؤتمر صحفي طويل وحافل عقده ترامب أمس الأول. وأكد الرئيس أنه لم يجر أي اتصال بينه أو أي من أعضاء حملته الانتخابية وبين مسؤولين روس قبل الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي، نافياً بذلك تقريراً لصحيفة «نيويورك تايمز» يؤكد ذلك وصفه ترامب بأنه «أخبار كاذبة». وبدلا من ذلك اتهم ترامب أجهزة الاستخبارات الأميركية بخرق القانون من خلال تسريب معلومات عن تلك الاتصالات. ورداً على سؤال حول ما إذا كان هو أو أي من موظفيه أجروا اتصالات مع روسيا قبل الانتخابات، أكد ترامب «لا، لا أحد حسب علمي». وقال «لا علاقة بيني وبين روسيا.. كل الأخبار المتعلقة بروسيا كاذبة». وهاجم ترامب بشدة أمس وسائل الإعلام التي اتهمها «بعدم النزاهة»، وذلك في المؤتمر الصحافي الذي لم يتردد خلاله صحفيون من مواجهة الرئيس الأميركي بشكل مباشر. وقال ترامب خلال المؤتمر الصحفي الذي استمر أكثر من ساعة وربع الساعة إن «عدم النزاهة بلغ مستوى لا يمكن السيطرة عليه». وأضاف «الصحافة باتت تفتقد إلى النزاهة إلى درجة أننا إذا تجاهلنا الحديث عنها فإن هذا يخدم الشعب الأميركي بشكل كبير». وصرح ترامب الذي ركز هجومه على هدفيه الرئيسيين صحيفة نيويورك تايمز وشبكة «سي إن إن» أن «غالبية وسائل الإعلام في واشنطن ونيويورك ولوس أنجلوس لا تتحدث من أجل مصالح الشعب، بل للمصالح الخاصة ولمن يستغلون نظاماً تصدع بشكل واضح جداً». وقال إن «حجم الغضب والحقد على «سي ان ان» كبيران إلى درجة أنني لم أعد أشاهدها». وأضاف أن «عدداً كبيراً من الصحفيين في البلاد لا يقولون لكم الحقيقة». من جانب آخر دافع ترامب عن فلين قائلا إن ما فعله «ليس خطأ.. وأنا لم أوجهه» لمناقشة العقوبات «ولكنني كنت سأوجهه لأن عمله» هو التحدث مع أجانب. من ناحيتها قالت صحيفة «واشنطن بوست» إن فلين نفى لعملاء مكتب التحقيقات الفيدرالي (اف بي آي) أنه ناقش العقوبات الأميركية المفروضة على روسيا مع السفير الروسي. وفي حال ثبت أن فلين قام بذلك، فيمكن أن يواجه الجنرال المتقاعد حكماً بالسجن لكذبه على عملاء (اف بي آي) وهو ما يعتبر مخالفة قانونية. ودافع ترامب عن أجندته السياسية ووعد بإصدار أوامر تنفيذية جديدة تتعلق بالتجارة والهجرة الأسبوع المقبل. وأثار الكشف عن معلومات حول صلات بين حملة ترامب وروسيا قلقاً أيضاً حتى لدى قادة الجمهوريين المتخوفين من انفتاح الرئيس على موسكو. ووسط الدعوات المتزايدة لإجراء تحقيقات واسعة في الكونجرس، صرح النائب الديمقراطي ماكسين ووترز لشبكة «سي إن إن»، «اعتقد أن هناك تواطؤاً» مؤكداً أن تركيز ترامب على التسريبات هدفه تشتيت الانتباه.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©